تأييد المملكة والجامعة العربية على انسحاب امريكا من الاتفاق النووي مع إيران

أعلن الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب ” انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه بين الدول الكبرى وإيران عام 2015، والذي أطلق عليه اتفاق ” لوزان النووي “، وكان بين الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا مع إيران .


اتفاق لوزان النووي


عقدت إيران هذا الاتفاق عام 2015 مع الدول الست الكبرى ” الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا “، وتم تسمية الاتفاق باسم اتفاق لوزان لأنه عقد في مدينة لوزان السويسرية، وضم الاتفاق الوصول إلى تسوية شاملة تضمن البرنامج السلمي النووي الإيراني، وإلغاء العقوبات التي تم فرضها على إيران كلها، وينص الاتفاق على ” رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية بمجرد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران تحترم التزاماتها ” .


إعلان دونالد ترامب بانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران


أعلن

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

مساء أمس الثلاثاء الموافق الثامن من مايو الجاري، انسحابه من الاتفاق النووي ” اتفاق لوزان ” مع إيران، رغم تحذيرات المجتمع الأوروبي له بعدم اتخاذ هذا القرار، وقال ترامب في كلمته حول هذا الأمر والتي ألقاها من البيت الأبيض : ” أعلن أن أمريكا ستنسحب من الاتفاق مع إيران، وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة رئيسية لبدء العقوبات على النظام الإيراني “، وتابع حديثه قائلا : ” إذا سمحنا لهذا الاتفاق بالمواصلة فسيكون هناك قريبا سلاح نووي في الشرق الأوسط، حيث كان يفترض بأن يكون هذا الاتفاق بناء، لكن هذا لم يحدث مطلقا، واليوم لدينا أدلة قوية تؤكد أن وعود إيران كاذبة، وهذا يدل على أن الاتفاق كان مريع ولم يجلب السلام والهدوء كما خطط له ” .


تأييد المملكة لقرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران


قالت المملكة في بيان مساء أمس الثلاثاء حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع

إيران

، أنها تؤيد هذا القرار، وترحب بالخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي، وشددت على تأييدها على ما تضمنه إعلان ترامب من عودة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران مرة أخرى بعد أن تم تعليقها بموجب الاتفاق، وذلك بحسب ما ورد في بيان رسمي للمملكة نقلته وكالة الأنباء الرسمية ” واس ” .


البيان الذي أصدرته المملكة حول هذا الأمر


قال البيان الذي أصدرته المملكة مساء أمس قائلا : ” تأييد المملكة العربية السعودية السابق للاتفاق النووي بين إيران والدول الست، كان مبنيا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، إلا أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات عليها واستخدمته للاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخصوصا من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت القدرات التي نقلتها إليها إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، والتعرض المتكرر إلى ممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن ” .

وتابع البيان : ” وإن المملكة إذ تؤكد مجددا تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية التي سبق أن أعلن عنها الرئيس الأمريكي تجاه إيران، وتأمل بأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وموحدا تجاه إيران وأعمالها العدائية المزعزعة لاستقرار المنطقة، ودعمها للجماعات الإرهابية، خصوصا حزب الله وميليشيا الحوثي، ودعمها لنظام الأسد الذي ارتكب أبشع الجرائم ضد شعبه، والتي أدت إلى مقتل أكثر من نصف مليون من المدنيين، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ” .

وقال البيان : ” ومن هذا المنطلق تؤكد المملكـة استمرارها في العمل مـع شركائها في الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لتحقيق الأهـداف المرجوة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، وضرورة معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل كافة نشاطاتها العدوانية بما في ذلك تدخلاتها في شئون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع السبل كافة، نهائيا، أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل ” .


الجامعة العربية تؤيد مراجعة الاتفاق النووي مع إيران


أكد السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية اليوم الأربعاء الموافق التاسع مايو الجاري، أنه يؤيد مراجعة الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه مساء أمس الثلاثاء، وقال أبو الغيط : ” الاتفاق الذي أبرم في 2015 كان يتناول بشكل حصري الشق النووي في الأداء الإيراني، ولطالما قلنا أن هذا العنصر على أهميته ليس العنصر الوحيد الذي يجب متابعته مع إيران، لأنها تنفذ سياسات في المنطقة تفضي إلى عدم الاستقرار، وإيران حتى من دون البعد النووي تتبع سياسات نعترض عليها، لأنها تستند إلي الإمساك بأوراق عربية في مواجهتها مع الغرب ” .