حركات للأيدي تدل على الإصابة بالتوحد

اضطراب التوحد أحد أهم الاضطرابات النفسية التي تصيب عدد كبير من الأشخاص ، و يتم التعرف على هذا الاضطراب و المصابين به ، من خلال عدد من الأعراض التي يتم التعرف عليها غالبا في عمر مبكر .


التوحد


يشك الآباء و المعلمين عادة أن الطفل مصاب بالتوحد عندما تتأخر

مهارات الاتصال

الخاصة به بما في ذلك الكلام ، و اتباع التوجيهات و القدرة على تفسير الإشارات غير اللفظية ، و مع ذلك قد يعاني الأطفال المصابون بالتوحد أيضًا من أعراض جسدية ، بما في ذلك انخفاض قوة اليد و نغمة العضلات و حركات اليد المتكررة مثل الضرب و فشل التنسيق بين العينين ، و بالإضافة إلى ذلك قد يثبت الأطفال المصابين بالتوحد النفور من لمس الأشياء و التأثر بها ، مما يؤثر على تطور اليد.


الدفاع عن النفس


العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يبدون صعوبات في معالجة المعلومات الحسية ، و يشير المصطلح الدفاعي عن طريق اللمس إلى أحد أعراض اختلال التكامل الحسي ، الذي يجد فيه الشخص مثيلاً ، و قد يتضمن علامات الدفاع عن طريق اللمس ، و تجنب لمس الطلاء أو الطعام اللزج أو الصمغ أو تفسير لمسة شعيرات فرشاة الشعر على أنها مؤلمة ، و قد يتجنّب الأطفال الذين يعانوا من هذا الأمر عن طريق اللمس الزحف لأنهم يفسرون اللمس إلى أياديهم على أنها أمور مؤلمة ، و قد يبكون عند وضعهم على الرمل أو العشب ، كما إن التأخير في هذه التجارب الحسية المبكرة المهمة يؤثر على تنمية اليد .


انخفاض قوة اليد و العضلات


– الأطفال الذين يعانون من

التوحد

غالباً ما يكون لديهم قوة منخفضة و نبرة عضلية منخفضة تجعلهم يظهرون مرنًا مثل دمية قماشية ، غالبًا ما ينزلقوا من مقاعدهم ، و يتقلبون على بطونهم ، و ذلك لأن هؤلاء الأطفال قد يتجنبون استخدام أيديهم للانخراط في أنشطة تقوية مثل صب الطين ، أو عصر قوارير الغراء ، أو دفع أجزاء لعبة معاً ، حيث أن أيديهم تفتقر إلى القوة و أقواسهم اليد تبدو مسطحة.

– قد لا يشارك الأطفال الذين يعانون من التوحد في الأنشطة الحركية الدقيقة بسبب التشتت ، و تفضيل الأنشطة الحركية الإجمالية و تحديات التنسيق التي تجعل من الصعب تحقيق النجاح عند استخدام أدوات التعلم المبكر مثل الطباشير ، أو المقصات أو ألواح الجلد ، و ينخرط بعض الأطفال المصابين بالتوحد في أنشطة يدوية متكررة مثل وضع شاحنات أو صناديق تكديس ذات قيمة محدودة في تقوية الأيدي و تطوير البراعة.


تحركات اليد ذاتية التحفيز


قد يشارك بعض الأفراد المصابين بالتوحد في حركات نمطية متكررة بأيديهم ، بما في ذلك الخفقان ، أو تحريك الأصابع أمام العينين ، أو سحب الشعر ، أو مص إصبع الإبهام ، أو عض الأظافر ، أو التقاط أجزاء الجسم المختلفة ، و تسمى هذه السلوكيات بالتنبيه الذاتي ، و عندما تتسبب في إصابة يطلق عليها السلوكيات الضارة الذاتية ، و هذا بسبب ضعف التكامل الحسي ، حيث يتوق بعض الأفراد إلى التحفيز الحسي الذي توفره هذه السلوكيات ، و

توفر هذه السلوكيات وسيلة لضبط المنبهات المسيئة.




مهارات التلاعب غير النمطية


يمكن للأفراد المصابين بالتوحد و غيرها من الإعاقات النمائية ، أن يبرهنوا على أنماط الفهم اللانمطية و مهارات التلاعب الناتجة عن الدفاع عن طريق اللمس و تقلص قوة اليد و نبرة العضلات و التنسيق ، و قد يستخدمون أطراف أصابعهم لفهم فرشاة الشعر أو الملعقة و تجنب تثبيت مواد العمل مثل الورق أثناء الكتابة ، و غالبًا ما يستفيد الأفراد المصابون بالتوحد من الأنشطة التي تم تكييفها لتوفير التحفيز الحسي ، مثل استخدام قلم ثقيل أو اهتزاز ، أو تعويض التنسيق الضعيف ، مثل استخدام لوحة جلد مع ثقوب كبيرة إضافية.