مقتطفات من رواية ” آلة الزمن ” للكاتب هربرت جورج ويلز

آلة الزمن هي إحدى روايات الكاتب الانجليزي هربرت جورج ويلز ، و هي رواية خيالية تتحدث عن المستقبل و ما قد يحدث فيه من فجوة بين الأغنياء والفقراء وكيفية انعكاس هذا على المجتمع.


نبذة عن هربرت جورج ويلز:


ولد

هربرت جورج ويلز

عام 1866م في انجلترا ، و كانت عائلته متوسطة الحال و اضطر أن يترك تعليمه و يعمل حتى يساهم في توفير المعيشة الطيبة لأسرته ، و في عام 1889م عاد مرة أخرى ليكمل دراسته و حصل على منحة دراسية في مدرسة العلوم في لندن ، و درس علم الأحياء ، و استمر في العمل كمدرس لفترة زمنية طويلة ، و في عام 1895م قام بكتابة روايته الأولى آلة الزمن ، و التي حققت نجاحًا كبيرًا ، و بعد ذلك قام بتأليف العديد من الروايات الأخرى منها ؛ الرجل الخفي ، حرب العوالم ، أوائل الرجال على القمر ، الحرب في الهواء ، الزواج ، العطلة ، صانع الألماس.


نبذة عن رواية آلة الزمن:


تم نشر رواية آلة الزمن لأول مرة عام 1895م ، و تتحدث الرواية عن شخص يقوم بصنع آلة زمنية تأخذه إلى عام 701م ، و يرى تغيير كبير في مدينة لندن ، حيث يراها عبارة عن حديقة كبيرة مملوءة بالأزهار و وجد شعبها قصير القامة يتميز بالبساطة و السلام و الهدوء ، و تتوالى الأحداث ويكتشف الرحالة أن هذا الشعب يُسمى الأيلو و هم بشر ولكن يتصرفون مثل الأطفال ، و هم أغنياء لدرجة أنهم لا يعملون و لا يُبدعون و لا يفكرون حتى ، و ذلك لأنهم وصلوا إلى أعلى درجات الرفاهية فتوقفوا عن التفكير والإبداع والابتكار ، و بالتالي فإن ذكائهم منخفض و لغتهم غريبة لم يكن يعرفها الرحالة.

و بعد أن قضى الرحالة وقتًا كبيرًا في استكشاف هذا الزمن الجديد ؛ تفاجئ بأن هناك جنس آخر يعيش تحت الأرض و يمد شعب الأيلو بالطعام اللازم له ، و يدعى هذا الجنس بالمرلوك ، و هم قوم أشبه بالعناكب يعيشون حياة مزرية ولكنهم نجحوا في التأقلم عليها ، كما اكتشف الرحالة أن شعب المرلوك يقومون بالتغذية على الأيلو ، و في نهاية الرواية يعود الرحالة إلى زمنة ليحكي ما رآه لكن لا يصدقه أحد ، فيعود مرة أخرى إلى زمن الأيلو و المرلوك ليقوم بتصوير ما يراه.


مقتطفات من رواية آلة الزمن:


-ما السبب في الذكاء البشري والنشاط البشري؟ السبب يكمن في الظروف التي تجعل النشيط و القوي و الماهر يعيش ، بينما الضعيف يموت ، السبب هو الظروف التي تتطلب أن يعمل الرجال الأذكياء سوياً في عزم وصبر واصرار.

-كان يرى _مسافر الزمن_ في حضارتنا هذه مجرد بناء متهالك لن يلبث في النهاية أن يسقط فوق رؤوس صانعيه ، ويدمرهم ، إذا كان الأمر كذلك حقاً: فإن علينا أن نعيش كما لو لم يكن كذلك ، و بالنسبة لي فإني أرى المستقبل لا يزال مظلماً ومجهولاً، إنه مساحة من المجهول المطلق ليس بها كثير من الضوء، ولكن لدي الأن زهرتين بيضاوين جافتين تشهدان بأنه حنى إذا ذهب العقل والقوة فإن الامتنان والحب الرقيق بين الإنسان والإنسان، سيبقيان في قلب الإنسان.!

– إن التغير والخطر والمعاناة تبدو لنا شروراً يجب تجنبها، ولكن التغير والخطر والمعاناة هي الأشياء التي تحافظ على الذكاء البشري حياً وماضياً ، إن الحيوان الذي يناسب بيئته تماماً ويحى في توافق تام معها هو مجرد ألة جيدة، ليس به حاجة إلى التفكير، فالفكر والذكاء تمس الحاجة إليهما عندما تضطرب الأمور، أي عندما يكون هناك تغير وخطر ومتاعب، هذا هو الوقت التي تبدو فيه الحاجة إلى الذكاء، ولذا فالحيوانات الوحيدة التي تحتاج إلى الذكاء هي التي تواجه قدراً كبيراً من الحاجات والتغيرات.