تناول البيض لا يشكل خطورة على مرضى القلب والسكري
إن تناول ما يصل إلى 12 بيضة في الأسبوع لا يزيد من عوامل الخطر القلبية الوعائية لدى مرضى ما قبل السكري، أو مرضى النوع الثاني من السكري، وهذا بحسب ما توصلت إليه البحوث الجديدة، على الرغم من تضارب النصائح الغذائية المستمرة في العالم حول هذا الأمر .
تناول البيض لا يشكل خطورة على مرضى القلب والسكري
يهدف الباحثون في جامعة سيدني إلى المساعدة في توضيح المشورة الغذائية المتضاربة حول استهلاك البيض، حيث وجدت دراسة جديدة أن تناول ما يصل إلى 12 بيضة في الأسبوع لمدة عام، لم تزيد من عوامل الخطر القلبية الوعائية في الأشخاص الذين يعانون من مرض ما قبل السكري، أو
مرض السكري
من النوع الثاني، وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أمس الاثنين الموافق السابع من مايو الجاري، ويمتد البحث على دراسة سابقة وجدت نتائج مماثلة على مدى فترة ثلاثة أشهر .
ما قام به الباحثون
بقيادة الدكتور نيك فولر من معهد بودن للسمنة والتغذية والتمرينات واضطرابات تناول الطعام في مركز تشارلز بيركنز، أجري البحث في كلية سيدني الطبية بجامعة سيدني ومستشفى الأمير ألفريد الملكي، في التجربة الأولية كان المشاركون يهدفون إلى الحفاظ على وزنهم أثناء الشروع في تناول الكثير من البيض ( 12 بيضة في الأسبوع )، أو تناول القليل من البيض ( أقل من بيضين أسبوعيا )، مع عدم وجود اختلاف في علامات خطر الأوعية القلبية التي تم تحديدها في نهاية ثلاثة أشهر .
ثم شرع نفس المشاركين في اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن لمدة ثلاثة أشهر إضافية، مع الاستمرار في استهلاكهم للبيض المرتفع أو المنخفض، لمدة ستة أشهر أخرى – ما يصل إلى 12 شهرا في المجموع – وتمت متابعة المشاركين من قبل الباحثين واستمروا في تناول البيض المرتفع أو المنخفض، وفي جميع المراحل لم يظهر كلا المجموعتين أي تغييرات معاكسة في علامات خطر القلب والأوعية الدموية، وحققوا فقدان الوزن – بغض النظر عن مستوى استهلاك البيض، كما أوضح الدكتور فولر .
تصريحات الدكتور فولز
قال الدكتور فولر : ” رغم وجود نصائح مختلفة حول المستويات الآمنة لاستهلاك البيض للأشخاص الذين يعانون من مرض ما قبل السكري أو السكري من النوع الثاني، فإن أبحاثنا تشير إلى أن الناس لا يحتاجون إلى التوقف عن تناول البيض إذا كان هذا جزءا من نظام غذائي صحي “، وأضاف فولر : ” النظام الغذائي الصحي على النحو المنصوص عليه في هذه الدراسة شدد على استبدال الدهون المشبعة ( مثل الزبدة )، بالدهون الأحادية غير المشبعة ( مثل الأفوكادو وزيت الزيتون ) ” .
البيض وعوامل الخطر القلبية الوعائية
تتبعت الدراسة الموسعة مجموعة واسعة من عوامل الخطر القلبية الوعائية بما في ذلك
الكوليسترول
والسكر في الدم وضغط الدم، مع عدم وجود فرق كبير في النتائج بين المجموعتين سواء التي أكلت كميات كبيرة من البيض أو كمية منخفضة من البيض، ويوضح فولر : ” في حين أن البيض نفسه مرتفع في الكوليسترول الغذائي – والأشخاص المصابون بالسكري من النوع الثاني يميلون إلى الحصول على مستويات أعلى من الكولسترول الضار، إلا أن هذه الدراسة والأبحاث الحالية تبين أن استهلاك البيض له تأثير ضئيل على مستويات الكوليسترول في دماء الأشخاص الذين يتناولونه ” .
وقال الدكتور فولر إن نتائج الدراسة كانت مهمة بسبب الفوائد الصحية المحتملة للبيض بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أو مرض ما قبل السكري، وكذلك عامة السكان، وتابع : ” البيض هو مصدر للبروتين والمغذيات الدقيقة التي يمكن أن تدعم مجموعة من العوامل الصحية والغذائية، بما في ذلك المساعدة في تنظيم تناول الدهون والكربوهيدرات والعين والقلب والأوعية الدموية الصحية والحمل الصحي وغيرها “، وقال الدكتور فولر إن وجبات
البيض
المختلفة لم يكن لها أي تأثير على الوزن، وقال : ” من المثير للاهتمام أن الناس الذين تناولوا كميات كبيرة أو منخفضة من البيض فقدوا قدرا معينا من الوزن، واستمروا في إنقاص وزنهم بعد انتهاء مرحلة فقدان الوزن التي كان الهدف منها ثلاثة أشهر ” .