الدكتورة نوف النمير أول عالمة سعودية تتخصص في مجال علم الوراثيات وبرمجة المعلومات الحيوية، حصلت نوف النمير على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود ثم ابتعث للخارج وحصلت على الماجستير والدكتوراه في المعلوماتية الحيوية وعلم الوراثة الجزيئية من جامعة لندن، تعمل حالياً باحث علمي مشارك في علم الوراثة الحيوية والجزيئية، في

مستشفى الملك فيصل التخصصي

ومركز الأبحاث، وأستاذة مساعدة في كلية الطب في جامعة الفيصل، كما أنها باحث زائر في معهد البيولوجيا الهيكلية والجزيئية، في جامعة لندن.

نبذة عن حياتها الشخصية:

نوف بنت سليمان بن عبد الرحمن النمير تنتمي لعائلة في منطقة القصيم، ولدت وترعرعت في مدينة الرياض، التحقت للدراسة ب

جامعة الملك سعود

بالعاصمة الرياض، وأنهت دراستها بتميز في مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، قسم علم الأمراض والطب المخبري.

نشأت وترعرعت نوف في جو عائلي مليء بالعلم والثقافة وتلقت الكثير من المساعدة والاهتمام، سافرت نوف إلى العاصمة البريطانية لندن في منحة ابتعاثية لدراسة تخصص جديد عالميا وذي أهمية كبيرة للمستشفيات المستقبلة، وذلك بدعم من المستشفى «التخصصي» الذي كان قد ابتعثها لدراسة الماجستير في عام 2010، وحصلت على درجة الماجستير بامتياز مما كان دافعا ومحفزا لها للاستمرار في دراسة الدكتوراه في “جامعة لندن”، حينها ضُمّت لبعثات الملك عبد الله والتي ترى أنها أتاحت مجالات للتجربة والنجاح أمام السعوديين.

الدكتورة نوف النمير:

نوف وهي واحدة من العلماء الأوائل الذين اختاروا التخصص في علم الوراثة الجزيئي والبرمجة المعلومات البيولوجية (المعلوماتية الحيوية) أكثر من سبع لغات برمجة، لتحليل الجينات البشرية، وقد نشرت بنجاح عدة مقالات وتحدّثت في العديد من المؤتمرات الدولية.

تم تكريمها، في عام 2014، من قبل سفير المملكة في لندن، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، خلال احتفال في السفارة ، لتكريم الطلاب المتميزين الذين حصلوا على جوائز التميز في المملكة المتحدة تقديراً لإنجازاتهم العلمية.

“أنا أحب العلم، لأنه في عالم العلم ليس هناك مكان أول أو آخر، لا بداية ولا نهاية، بل لوحة ضخمة على جدار لا نهاية له، وكل عالم يسير بجانب هذا الجدار، يساهم في اللوحة، من رسم محدد جيداً إلى نقطة مصغّرة!” كلمات من ذهب سطرتها العالمة نوف النمير.

علم الوراثة الجزيئي والبرمجة المعلومات البيولوجية:

علم الوراثة الجزيئي هو علم دقيق جداً، يمكّننا من قراءة مستقبل الأمراض قبل أن تتواجد من خلال طفرة وراثية والتنبؤات بآثارها من خلال الطب الشخصي والعلاج، وهو علم يدرس تركيب ووظيفة المورثات على مستوى «DNA» و«RNA» والبروتين، ويسعى لفهم كيفية تناقل المعلومات الوراثية وكيفية حدوث طفرات وراثية في الخلايا وتأثيره، مهتما بفحص مسببات الأمراض الجينة.

والمعلوماتية الحيوية (Bioinformatics)، وهو تحليل المعلومات البيولوجية باستخدام الكومبيوتر والتقنيّات الإحصائيّة دُمجت معا في مجال علمي واحد. ويسعى هذا العلم لاستخدام وتطوير قواعد البيانات والخوارزميّات الحاسوبيّة لتسريع وتعزيز الأبحاث البيولوجية وتعريف المركز العالمي لمعلومات البيوتكنولوجي (NCBI).