الصداع النصفي وعلاقته بتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي

هل تعلم أن الإصابة بالصداع النصفي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل؟ في حين أن حالات الصداع النصفي وسرطان الثدي هي حالات طبية فريدة من نوعها، إلا أنه هناك عامل رئيسي واحد يربط بينها وهو هرمون الاستروجين.


سرطان الثدي والاستروجين


:


يحدث سرطان الثدي عندما تنمو الخلايا السرطانية الطافرة دون حسيب ولا رقيب ، وعادةً ما تنمو في مجاري الهواء وفصيص أنسجة الثدي.

زيادة التعرض لهرمون الاستروجين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك فإن أي شيء يزيد من

هرمون الاستروجين

في الجسم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهناك بعض الأمثلة من الظروف التي تزيد من هرمون الاستروجين والتي تشمل ما يلي :

– عدد أطول من دورات الحيض (الحيض قبل عمر 12 سنة ، سن اليأس بعد سن 55)

– السمنة بعد سن اليأس ، والتي يتم فيها تحويل الأنسجة الدهنية إلى هرمون الاستروجين

– العلاج بالهرمونات المركبة .


الصداع النصفي والاستروجين


:


يختلف حدوث

الصداع النصفي

في النساء على أساس الدورة الشهرية ، وحالة انقطاع الطمث ، وما إذا كن حاملًا، قد يكون هذا التغير في وتيرة وشدة الصداغع النصفي مرتبطًا بمستويات الإستروجين المتقلبة لدى المرأة.

على سبيل المثال ، يزداد حدوث الصداع النصفي مباشرة قبل أو أثناء دورة المرأة الشهرية (صداع الطمث) ، عندما تنخفض مستويات الاستروجين، من ناحية أخرى ، فإن العديد من النساء يعانين من الصداع النصفي أثناء الأثلوثين الثاني والثالث من الحمل ، وفي هذه الحالة تكون مستويات الاستروجين عالية.


العلاقة بين الصداع النصفي وسرطان الثدي :




كل من الصداع النصفي وسرطان الثدي يحدث بوساطة الأستروجين ، لذلك قد يكون هناك ارتباط بين حدوث الصداع النصفي وانخفاض خطر الاصابة بسرطان الثدي، واحدة من الدراسات الأولى لفحص هذه العلاقة كانت في علم الأوبئة السرطان .

وجدت هذه الدراسة أن النساء المصابات بالصداع النصفي كان لديهن خطر بسيط بنسبة 33٪ لتطور مستقبلات القناة الفيروسية وسرطان الفصيصات في المستقبل، ومع ذلك لم تتحدث الدراسة عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ، وهي فئة شائعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن استخدام هذه الأدوية قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ووجدت دراسة أخرى في مجلة علم الأورام السريري أيضا أن النساء اللاتي يصبن بالصداع النصفي بعد سن اليأس كان لديهن مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي، ووجدت هذه الدراسة أن نسبة تطوير مستقبلات الهرمون التي تسبب السرطان لدى هؤلاء النساء أقل من 17 %، بالإضافة إلى ذلك ، كان هذا الخطر المنخفض مستقلاً عن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ، وكذلك استخدام الكحول والكافيين ، وهما من مسببات الصداع النصفي الشائعة.

في عام 2014 ، فحصت دراسة أخرى أكثر من 700 حالة من حالات

سرطان الثدي

، ووجد الباحثون أنه مقارنة بالنساء اللواتي لا يصبن بالصداع النصفي ، فإن النساء اللواتي لديهن تاريخ طويل من الصداع النصفي (أكثر من 30 عامًا) كان لديهن خطر أقل بنسبة 60٪ على الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الاستروجين.

بالإضافة إلى ذلك ، كان لدى النساء اللواتي تعرضن لأول مرة للصداع النصفي قبل بلوغهن سن العشرين لديهن خطر أقل للإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الاستروجين (سواءً الأقنية أو الفصيصية) بالمقارنة مع الإناث اللاتي لم يصبن بالصداع النصفي .

وأخيراً ، كانت النساء المصابات بالصداع النصفي مع هالة أقل احتمالاً (حوالي الثلث) لتطوير مستقبلات سرطان الثدي الاستروجين الإيجابي (كل من الأقنية والفصيص).