الذكاء الاصطناعي يساعد الجنود على التعلم سريعا على القتال

تسمح التكنولوجيا الجديدة للجنود الأمريكيين بتعلم 13 مرة أسرع من الأساليب التقليدية، ويقول الباحثون أن هذا قد يساعد في إنقاذ الأرواح .

الذكاء الاصطناعي يساعد الجنود على التعلم بشكل أسرع في القتال


تسمح التكنولوجيا الجديدة للجنود الأمريكيين بتعلم 13 مرة أسرع من الطرق التقليدية، وقال باحثون في الجيش أن هذا قد يساعد في إنقاذ الأرواح، ففي مختبر أبحاث الجيش الأمريكي يقوم العلماء بتحسين معدل التعلم حتى مع الموارد المحدودة، ومن الممكن مساعدة الجنود على فهم تلميحات المعلومات بشكل أسرع وسرعة أكبر في نشر الحلول، مثل التعرف على التهديدات مثل : الأجهزة المتفجرة المرتجلة التي تحملها السيارة، أو مناطق الخطر المحتملة من صور منطقة الحرب الجوية .

مختبر أبحاث الجيش الأمريكي


مختبر أبحاث الجيش الأمريكي (ARL) هو مختبر أبحاث الشركات التابع للجيش الأمريكي، يقع مقره في مركز أديلفي للمختبرات (ALC) في أديلفي بميريلاند، وهو أكبر موقع في أبردين بروفينج جراوند في

ميريلاند

، وتشمل المواقع الرئيسية الأخرى في وكالة الأنباء الجوية مثل ريسيرتش تراينجل بارك في نورث كارولينا، وايت ساندز ميسيلي رانج في نيو مكسيكو، أورلاندو، فلوريدا، ومركز أبحاث جلين التابع لناسا في أوهايو، ومركز لانغلي للأبحاث في فيرجينيا، بالإضافة إلى مكتب أبحاث الجيش، يوجد لدى ARL ستة مديريات فنية هي : العلوم الحاسوبية والمعلومات، البحوث والهندسة البشرية، أجهزة الاستشعار وأجهزة الإلكترون، تحليل قابلية البقاء، تكنولوجيا المركبات، وأبحاث الأسلحة والمواد .

جدير بالذكر أنه قبل تكوين ARL كان لدى الجيش الأمريكي منشآت بحثية تعود إلى عام 1820، وقد حدثت معظم الأبحاث العسكرية ما قبل الحرب العالمية الثانية داخل الجيش من قبل أفراد عسكريين، ولكن في عام 1945 نشر الجيش سياسة تؤكد الحاجة إلى مساهمات علمية مدنية في التخطيط العسكري وإنتاج الأسلحة، وكانت المشاركة غير العسكرية قبل هذا الوقت متكررة، ومع ذلك كانت طرق الإسهام في التكنولوجيا الحربية محدودة، وفي 11 يونيو 1946 تم إنشاء قسم جديد للبحث والتطوير في الإدارة العامة لإدارة الحرب، ومع ذلك وبسبب القوى الداخلية داخل الجيش الذي دعم هيكل الخدمات التقنية التقليدية تم إغلاق القسم، وحدثت مجموعة متنوعة من عمليات إعادة التنظيم خلال العقود الأربعة التالية، والتي وضعت العديد من المنظمات في قيادة البحث والتطوير في الجيش .

ما قام به الباحثون


اعتمد الباحثون على أجهزة منخفضة التكلفة وخفيفة الوزن، ونفذوا ميزة التصفية التعاونية، وهي تقنية معروفة لتعلم الماكينة على منصة بوابات من نوع Field Programable، وهي عبارة عن منصة منخفضة السرعة قابلة للبرمجة الميدانية، لتحقيق تسريع التدريب بنسبة 13.3 مرة مقارنة نظام متطور متعدد النواة، و 12.7 مرة من أجل تحسين أنظمة GPU .

حول التقنية الجديدة


التقنية الجديدة استهلكت طاقة أقل بكثير، وقد رسم الاستهلاك 13.8 واط مقارنة بـ 130 واط للوحدات متعددة النوى، و 235 واط لمنصات GPU، مما يجعل هذا مكونا مفيدا في أنظمة الحوسبة التكتيكية خفيفة الوزن التكيفية، وقال الدكتور راجوبال كانان الباحث في مختبر أبحاث الجيش الأمريكي، أن هذه التقنية يمكن أن تصبح في نهاية المطاف جزءا من مجموعة من الأدوات المضمنة في الجيل التالي من المركبات القتالية، حيث تقدم خدمات وأجهزة إدراكية للقتال في بيئات التحالف الموزعة .

وتطوير التكنولوجيا للجيل القادم من المركبات القتالية هي واحدة من أولويات تحديث الجيش الست التي يتابعها المختبر، ويتعاون كانان مع مجموعة من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا، وهم البروفيسور فيكتور براسانا وطلاب من مختبر علم البيانات والهندسة المعمارية في هذا العمل، ويعمل مختبر أبحاث الجيش الأمريكي ARL و

جامعة كاليفورنيا

USC على تسريع وتفعيل تطبيقات التعلم التكتيكية على الأجهزة غير المتجانسة منخفضة التكلفة، من خلال مبادرة الحرم الجامعي المفتوحة في الساحل الغربي .

حول هذا العمل الجديد


يعد هذا العمل جزءا من تركيز الجيش بشكل أكبر على مبادرات الذكاء الاصطناعي ومبادرات التعلم الآلي، التي يتم السعي إليها للمساعدة في الحصول على ميزة استراتيجية، وضمان تفوق المحاربين باستخدام تطبيقات مثل المعالجة التكيفية والحوسبة التكتيكية في الموقع، وقال كانان إنه يعمل على تطوير عدة تقنيات لتسريع خوارزميات الذكاء الاصطناعي من خلال تصميمات مبتكرة لأحدث الأجهزة غير المكلفة، وقال أيضا أن التقنيات المذكورة في هذه الورقة البحثية يمكن أن تصبح جزءا من سلسلة الأدوات للمشاريع المحتملة، على سبيل المثال : يمكن لمشروع معالجة تكيفية جديد بدأ حديثا حيث يكون باحثا رئيسيا أن يستخدم هذه القدرات .