هرمون التستوستيرون و اضطراب المزاج ثنائي القطب
يعتمد جسم الإنسان على عدد كبير من العناصر المختلفة ، و من بين هذه العناصر التي تشكل أساس العمليات في الجسم ، عدد من مختلف أنواع الهرمونات ، و هذه الهرمونات يتم إطلاقها من قبل عدد من الغدد في جسم الإنسان .
التستوستيرون
يفرز هرمون الاندروجين أو هرمون تستوستيرون من خلال الغدد الكظرية و المبيضين عند النساء ، و
الغدد الكظرية
و الخصيتين عند الرجال ، و يرتبط الهرمون ارتباطا وثيقا بالأداء الجنسي الأمثل عند كلا من الرجال و النساء ، كما أن الاضطراب الثنائي القطب ، ذلك الذي يرتبط مع الاكتئاب و الهوس ، و قد يتفاقم بسبب عدم التوازن في مستويات هرمون التستوستيرون ، و لا سيما في الرجال الأكبر سنا.
اضطراب ثنائي القطب
اضطراب القطبين هو مرض عقلي يتميز بفترات الاكتئاب ، و التي تتبعها على الأقل حلقة واحدة من الهوس ، و خلال الحلقات الاكتئابية ، يعاني الأفراد عادة من الحزن و الكآبة و السطحية و فقدان الاهتمام بالانشطة التي كانوا يجدونها عادة محفزة في السابق ، و يرتبط الهوس مع زيادة الطاقة ، و لكن في الكثير من الأحيان قد يتزامن مع نوع من التهيج و العدوان ، كما أن الهوس عند الناس غالبا ما يكون دافع كبير ، و لكن الدافع غالبا ما يؤدي إلى سوء صنع القرار بدلا من حالة الزيادة الانتاجية.
انخفاض هرمون التستوستيرون و الاكتئاب
هرمون تستوستيرون المنخفض يمكن أن يسبب الاكتئاب السريري ، و خاصة في الرجال الأكبر سنا ،
هرمون تستوستيرون
قد لا يكون سببا مباشرا للاختلال الكيميائي الكامن وراء الاكتئاب ، و مستويات منخفضة من هذا الهرمون ، و مع ذلك يؤدي إلى انخفاض محرك الجنس ، و التهيج و نقص الطاقةو غيرها ، و قد تؤدي هذه العوامل العقلية و البدنية السلبية إلى زيادة انهيار السيروتونين في المخ ، و هي دورات منتظمة مرتبطة مباشرة بالاكتئاب.
هرمون تستوستيرون و الهوس
مستويات هرمون تستوستيرون مرتفعة ، قد تجعل الشخص أكثر احتمالا إلى ظهور اعراض الهوس ، و كميات مفرطة من هرمون تستوستيرون المتاحة في مجرى الدم يمكن أن تؤدي إلى التهيج و العدوانية و الانتقام و الرغبة في العمل ، مستويات الطاقة القصوى يمكن أن تصاحب مستويات هرمون تستوستيرون المرتفعة ، و يمكن أن تشوه أيضا عمليات التفكير العقلاني ، و تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية ، و كل هذه الاعراض تصاحب أيضا الإصابة بالهوس تبعا للتشخيص السريري.
هرمون تستوستيرون و اضطراب ثنائي القطب
علي الرغم من عدم وجود أدلة علمية مباشرة ، تشير إلى أن تذبذب مستويات هرمون تستوستيرون له تأثير على الاضطرابات القطبية و تشخيصها سريريا ، إلا أن الخلل في هرمون تستوستيرون يمكن أن يكون عاملا في اضطراب القطبين ، و كذلك في عدد من الأمراض الأخرى مثل ، السرطان في
الخصيتين
و المبيضين أو الغدد الكظرية ، و الذي يمكن أن يؤدي إلى تقلبات حادة في مستويات هرمون تستوستيرون ، كما أن الغدة الدرقية فرط نشاطها يمكن أن يسبب أيضا تقلبات هرمونية ، حيث أن الإفراز الزائد من هرمونات الغدة الدرقية يزيد من مستويات هرمون تستوستيرون ، و لكنه أيضا يزيد من مستويات هرمونات الجنس ، الأمر الذي يرتبط بهرمون تستوستيرون .