قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر
وفقا لاكتشافات العلماء الحديثة فقد أدت خسارة ليلة واحدة فقط من النوم إلى زيادة فورية في بروتين أميلويد، وهو بروتين في المخ مرتبط بمرض الزهايمر .
قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر
أدت خسارة ليلة واحدة فقط من النوم إلى زيادة فورية في بروتين أميلويد، وهو بروتين في المخ مرتبط بمرض
الزهايمر
، وذلك فقا لدراسة جديدة صغيرة أجراها باحثون في المعهد الوطني للصحة، ففي مرض الزهايمر تتجمع بروتينات بيتا أميلويد معا لتشكيل لويحات أميلويد، وهي سمة مميزة لهذا المرض .
الحرمان الحاد من النوم
في حين أن الحرمان من النوم الحاد معروف بزيادة مستويات بيتا أميلويد في الدماغ لدى الفئران، إلا أنه لا يعرف الكثير عن تأثير الحرمان من النوم على تراكم بيتا أميلويد في الدماغ البشري، لذا تعد هذه الدراسة من بين أولى الدراسات التي تثبت أن النوم قد يلعب دورا هاما في إزالة بروتين بيتا أميلويد في الدماغ البشري، وقال جورج إف كوب مدير المعهد الوطني لإدمان الكحول ( NIAAA )، وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحة التي مولت الدراسة : ” يقدم هذا البحث نظرة جديدة حول التأثيرات الضارة المحتملة لغياب النوم على الدماغ، وله تداعيات على وصف أفضل لعلم الأمراض لمرض الزهايمر ” .
المعهد الوطني لإدمان الكحول ” NIAAA “
المعهد الوطني للإدمان على الكحول (NIAAA) هو واحد من 27 معهدا ومركزا تضمه المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، ويدعم NIAAA ويجري الأبحاث حول تأثير تعاطي الكحول على صحة الإنسان ورفاهه، حيث أنه أكبر ممول لأبحاث
الكحول
في العالم، ويقود NIAAA الجهود الوطنية للحد من المشاكل المتعلقة بالكحول من خلال : إجراء ودعم البحوث المتعلقة بالكحول في مجموعة واسعة من المجالات العلمية بما في ذلك علم الوراثة وعلم الأعصاب وعلم الأوبئة والوقاية والعلاج، والتنسيق والتعاون مع معاهد البحوث والبرامج الفيدرالية الأخرى حول القضايا المتعلقة بالكحول، والتعاون مع المؤسسات والمنظمات والوكالات والبرامج الدولية والوطنية والمحلية العاملة في مجال الأعمال المتعلقة بالكحول، وترجمة ونشر نتائج البحوث إلى مقدمي الرعاية الصحية والباحثين وصانعي السياسات والجمهور.
بيتا أميلويد
بيتا أميلويد هو منتج النفايات الأيضية الموجودة في السائل بين خلايا المخ، وفي مرض الزهايمر تتجمع البيتا أميلويد معا لتشكيل لويحات أميلويد، مما يؤثر سلبا على التواصل بين الخلايا العصبية .
الباحثون المشاركين في البحث
كان هذا البحث بقيادة كلا من : . إحسان شكري كوجوري و نورا دي فولكو من مختبر NIOAA للتصوير العصبي، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، والدكتورة فولكو هي أيضا مديرة المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في المعاهد الوطنية للصحة.
ما قام به الباحثون
لفهم العلاقة المحتملة بين تراكم البيتا أميلويد والنوم استخدم الباحثون التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، لمسح أدمغة 20 شخصا أصحاء، تتراوح أعمارهم من 22 إلى 72 عام، بعد ليلة من النوم المرتجع وبعد الحرمان من النوم ( الاستيقاظ لنحو 31 ساعة )، ففي مرض الزهايمر يقدر أن البيتا أميلويد تزيد بنحو 43 في المائة في الأفراد المصابين مقارنة مع كبار السن الأصحاء، ومن غير المعروف ما إذا كانت الزيادة في البيتا أميلويد في المشاركين في الدراسة تهدأ بعد ليلة من الراحة أم لا .
اكتشافات الباحثون
وجد الباحثون زيادات في البيتا أميلويد بعد أن خسر المشاركون ليلة نوم كاملة، وزادت لتبلغ نحو 5 في المائة زيادة في مناطق دماغية منها المهاد والحصين، وهي مناطق معرضة بشكل خاص للضرر في المراحل الاولى من مرض الزهايمر، كما وجد الباحثون أيضا أن المشاركين في الدراسة الذين زاد لديهم البيتا أميلويد كانوا في مزاج أسوأ بعد الحرمان من النوم .
وقال الدكتور شكري كوجوري : ” على الرغم من أن العينة كانت صغيرة، فقد أظهرت هذه الدراسة الأثر السلبي للحرمان من النوم على أعباء بيتا أميلويد في الدماغ البشري، وهناك حاجة لدراسات مستقبلية لتقييم التعميم على عدد أكبر من السكان “، ومن المهم أيضا ملاحظة أن العلاقة بين اضطرابات النوم ومخاطر مرض الزهايمر يعتبرها كثير من العلماء ” ثنائية الاتجاه “، نظرا لأن ارتفاع البيتا أميلويد قد يؤدي أيضا إلى اضطرابات في النوم .