ممارسة التمارين الرياضية بعد نوبة قلبية يقلل خطر الوفاة
وفقا لأبحاث جديدة فإن زيادة نشاط الإنسان البدني وممارسة التمارين الرياضية بعد نوبة قلبية يقلل من خطر الوفاة، ووجدت الدراسة التي لاحظت أكثر من 22 ألف مريض، أن أولئك الذين أصبحوا أكثر نشاطا بدنيا بعد أزمة قلبية قلصوا من خطر الوفاة خلال أربع سنوات .
ممارسة التمارين الرياضية بعد نوبة قلبية يقلل خطر الوفاة
أن يصبح الشخص أكثر نشاطا بدنيا بعد مروره بنوبة قلبية يؤدي إلى تقليل خطر الوفاة لديه، وفقا لبحث تم تقديمه في 19 أبريل الجاري في EuroPrevent ، وهو جمعية أوروبية لطب القلب، وتبين الدراسة التي تمت على أكثر من 22000 مريض، أن أولئك الذين أصبحوا أكثر نشاطا بدنيا بعد نوبة قلبية انخفض خطر الموت لديهم في غضون أربع سنوات، ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور أورجان إيكبلوم، الأستاذ المشارك في المدرسة السويدية للرياضة والصحة GIH في
ستوكهولم
بالسويد : ” من المعروف جيدا أن الأشخاص النشطين بدنيا أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية والأرجح أن يعيشوا لفترة أطول، ومع ذلك لم نكن نعرف تأثير التمرين على الناس بعد الإصابة بنوبة قلبية بالفعل ” .
ما قام به الباحثون
هذه الدراسة التي كانت بمثابة تعاون بين GIH ومركز الصحة والأداء في جامعة غوتنبرغ في السويد، قيمت العلاقة بين النشاط البدني وانخفاض خطر الموت بعد نوبة قلبية، وشملت الدراسة 22.227 مريضا في السويد أصيبوا باحتشاء عضلة القلب بين عامي 2005 و 2013، وتم الحصول على البيانات من سجل RIKS-HIA وسجل SEPHIA وسجل التعداد السويدي، وتم الإبلاغ عن مستويات النشاط البدني بين 6 إلى 10 أسابيع و 12 شهرا بعد
الأزمة القلبية
، واعتبر الفرق بين الإجابات تغيير في النشاط البدني على مدار السنة التالية للنوبة القلبية .
وفي كلتا المرتين سئل المرضى عن عدد المرات التي مارسوا فيها الرياضة لمدة 30 دقيقة أو أكثر خلال الأيام السبعة السابقة، وتم تصنيف المرضى على أنهم غير نشطين بشكل دائم أو لديهم نشاط مخفض أو نشاط متزايد أو نشطون باستمرار، وقد توفي ما مجموعه 1087 مريضا خلال متابعة الباحثون في فترة متوسطها 4.2 سنوات، وحلل الباحثون العلاقة بين الفئات الأربع من النشاط البدني والموت، بعد التكيف مع العمر والجنس والتدخين والعوامل السريرية، وبالمقارنة مع المرضى الذين كانوا غير نشطين على الدوام، وكان خطر الوفاة 37 %، 51 % و 59 % أقل في المرضى في فئات النشاط المنخفض، النشاط المتزايد، أو النشاط المستمر على التوالي .
النتائج
قال الدكتور إيكبلوم : ” تبين دراستنا أن المرضى يمكن أن يقللوا من خطر الموت بأن يصبحوا نشيطين جسديا بعد نوبة قلبية، فالمرضى الذين أبلغوا عن نشاطهم البدني بعد 6 إلى 10 أسابيع من الإصابة بنوبة قلبية لكنهم أصبحوا غير نشطين بعد ذلك، يبدو أنهم حصدوا بعض الفوائد، لكن بالطبع الفوائد التي تعود على الأشخاص النشطين أكبر إذا ظلوا نشطين بدنيا باستمرار “، ويتابع : ” إن الدراسة قدمت أدلة إضافية لمهنيين الرعاية الصحية وصانعي السياسات، من أجل تعزيز النشاط البدني بشكل منتظم في مرضى الأزمات القلبية، حيث يجب أن تتم ممارسة التمارين الرياضية مرتين أو أكثر أسبوعيا بشكل تلقائي لمرضى الأزمات القلبية، بنفس الطريقة التي يتلقون بها نصائح للتوقف عن
التدخين
، وتحسين النظام الغذائي، والحد من الإجهاد ” .
ويقول الدكتور إيكبلوم : ” لقد أظهرت دراستنا أن هذه النصيحة تنطبق على جميع مرضى الأزمات القلبية، فممارسة الرياضة قللت من خطر الوفاة في المرضى الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب الكبيرة والصغيرة، وبالنسبة للمدخنين وغير المدخنين على سبيل المثال”، ويتابع : ” إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان هناك أي نوع من النشاط يكون مفيدا بشكل خاص بعد الإصابة بنوبة قلبية، وهل يجب على المرضى ممارسة تمارين المقاومة، أو التدريب الهوائي، أو الجمع بينهم على سبيل المثال، أم المشي بشكل كاف أو القيام بممارسة أكثر قوة مما يجعلهم غير قادرين على التنفس ؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدنا على تقديم نصائح أكثر تحديدا ” .