الاعجاز العلمي في شهادة المرأة في القرآن

كثيرا ما يتلفظ الرجال بكلمة

النساء ناقصات عقل

، تلك الكلمة التي تعتمد على قلة شهادة المرأة في مقابل شهادة الرجل ، و قد أثبت العلم العديد من الأمور التي تتعلق بشهادة المرأة في القضاء .


شهادة المرأة


اهتم الدين الإسلامي بالحفاظ على حقوق الجميع ، و قد كان من أمس الأمور التي توجب الاهتمام بها للحفاظ على الأشخاص و حقوقهم ، و اعتمادا على هذا كان من الواجب الاهتمام بالشهادة في المحاكم و غيرها ، و هنا كان من الواجب الاعتماد على وجود شاهدين ، و ذلك لحفظ الحق ، على أن يكون الشاهدين من الرجال ، و إن لم يتواجد رجلين للشهادة ، فلابد من وجود رجل و امرأتين ، و ذلك اعتمادا على قوله تعالى (فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) [البقرة: 282] ، و قد ذهب بعض المفسرين إلى أن السبب في ذلك أن النساء يعتمدن على العاطفة أكثر من العقل ، في حين كان للعلم تفسير مختلف .


التفسير العلمي لشهادة المرأة


– اعتمد التفسير الأول على أن المرأة تتعرض دماغها لحالة من الخلل و النشاط و الانخفاض ، و هذا الأمر غالبا ما يحدث بعد سن اليأس ، و ذلك على الرغم من أن المرأة تكون لها ذاكرة أفضل من الرجال في فترة من فترات العمر .

– هناك دراسة أخرى نشرت حديثا ، تحدثت عن أن النساء يتذكرن الأمور بطرقة تختلف عن الرجل ، حيث أن على الرغم من أن سعة ذاكرة المرأة أكبر من الرجل ، فقد تعتمد المرأة في تذكرها على العواطف .

– و قد تعمقت هذه الدراسة لتشمل مختلف أعمار النساء ، و لوحظ تشوش ملحوظ في معلومات النساء عند التقدم في السن ، و لذلك كان من الضروري اسناد الأمر لأكثر من امرأة .


دراسات حديثة


قدمت العديد من الدراسات عن دماغ المرأة و دماغ الرجل ، و قد أثبتت الدراسات قدرة المرأة على التدقيق في أكثر من أمر ، و التركيز و أداء المهام بنفس الجودة ، و ذلك في حين أن الرجل من الممكن ألا يتمكن من التدقيق في أكثر من مهمة في نفس الوقت ، و لكن قدرة دماغ الرجل قادرة على استيعاب التفاصيل و الاحتفاظ بها بشكل أفضل .


تشريح الدماغ


– عند تشريح دماغ كلا من الرجل و المرأة تبين أن هاك اختلافات واضحة تؤكد الأية الكريمة ، و هذه العلامات التشريحية توضع العديد من الخلافات التي تتمثل بداية من الوصلات الدماغية ، حيث أن دماغ الرجل تمتاز بتمدد الوصلات على طول الدماغ من الأمام للخلف ، و ذلك دون مشاركة نصفية من الدماغ ، في حين أن دماغ المرأة تختلف عن ذلك ، حيث أن الوصلات الموجودة بدماغ المرأة تبدو أكثر تعقيدا ، حيث أن الوصلات لا تمتاد بشكل طولي و إنما تشمل كامل الدماغ .

– أما بالنسبة للمادة البيضاء أو المادة السنجابية ، فتتوزع أيضا بطريقة مختلفة بين كلا من الدماغين للذكر و الأنثى ، و من الجدير بالذكر هنا أن الطبيعة المختلفة هذه تجعل كلا من دماغ الأنثى و الذكر تعمل بشكل أكثر تكاملا ، و ذلك اعتمادا على قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) [الأعراف: 189] .

– و قد خلق الله الرجل و الأنثى بشكل متكامل ، هذا الأمر الذي تحدثت عنه العديد من الدراسات التي أقيمت في

جامعة بنسلفانيا

، و أثبتت أن دماغ المرأة لا ينقصها شئ عن الرجل ، و إنما كليهما يعملا بطريقة مختلفة ، فالرجل قادر على التركيز بقضية محددة بشكل أكثر وضوحا ، و هذا هو الأمر المطلوب عند شهادة المحكمة ، في حين أن المرأة أفضل من ناحية المهام الاجتماعية و الذاكرة العامة و غيرها .