مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض لدى المصابين بالاضطراب ثنائي القطب
يعتقد الأطباء أن هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطراب ثنائي القطب تسهم في زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ” الأيض ” والنوع الثاني من مرض السكري، لذا فإن الاختيار الصحيح للعقاقير مهم لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة الأيض إذا كان لديك اضطراب ثنائي القطب .
نبذة عن متلازمة الأيض :
متلازمة الأيض تشتمل على مجموعة من الأعراض أبرزها مقاومة
الانسولين
، والتي يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى تشخيص مرض السكري من النوع 2 إذا لم يتم علاجها مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
تعتبر السمنة وعدم النشاط من عوامل الخطر الرئيسية للمتلازمة الأيضية ، وهي أشياء يمكنك تغييرها لتقليل المخاطر، وفي بعض الأحيان قد تسبب عوامل خارجة عن سيطرتنا في الإصابة بمتلازمة
الأيض
، مثل بعض الأدوية الموصوفة لإدارة الاضطراب الثنائي القطب.
اضطراب المزاج ثنائي القطب هو حالة طبية تتضمن أعراضًا تشتمل على تغير المزاج بين الاكتئاب والهوس، وهناك العديد من الأدوية الموصوفة للاضطراب ثنائي القطب يمكن أن تضع الأشخاص في خطر لتطور متلازمة الأيض، ويضعك بعد ذلك في خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري ، وكذلك فإنها تؤدي إلى إصابة الشكل بمشاكل صحية أكبر فيما بعد .
تأثير بعض أدوية الاضطراب ثنائي القطب في ظهور علامات متلازمة الأيض :
ليست كل الأدوية المستخدمة للاضطراب ثنائي القطب تسبب ظهور أعراض التمثيل الغذائي، ولكن الأدوية المذكورة هنا هي أكثر عرضة لحدوث زيادة في الوزن ، ومقاومة الأنسولين ، وارتفاع السكر في الدم ( ارتفاع مستويات السكر في الدم ) وغيرها من العلامات المرتبطة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
لاحظت المعاهد الوطنية للصحة العقلية أن طبيبك يجب أن يراقب وزنك ومستويات الجلوكوز ومستويات الدهون بانتظام أثناء تناول هذه الأدوية :
– أولانزابين : زيادة في الوزن و
ارتفاع السكر في الدم
.
– فالبروات الصوديوم وحمض الفالبرويك : زيادة في الوزن .
– كلوزابين : زيادة في الوزن وارتفاع السكر في الدم .
– كويتيابين : زيادة في الوزن وارتفاع السكر في الدم .
– ريسبيريدون : زيادة في الوزن وارتفاع السكر في الدم .
– الليثيوم : فرط سكر الدم بشكل وقتي .
الحد من خطر المتلازمة الأيضية عند علاج الاضطراب ثنائي القطب :
لقد أصبح العديد من الأطباء على بينة من الآثار المترتبة على
الاضطراب الثنائي القطب
والأدوية المرافقة له على تطوير متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري، وقد جاء في المجلة الإلكترونية ” Psychiatric Times ” في يناير 2007 ما يلي :
” بالنظر إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالمتلازمة الأيضية عند مرضى الاضطراب ثنائي القطب، يجب اعتبار العقاقير ذات المظهر الأيضي المميز بمثابة علاج الخط الأول في الإدارة الطويلة الأمد لهذه الحالة، وبعبارة أخرى، يجب وصف الأدوية التي لا تسبب أعراض متلازمة الأيض أولاً، أما إذا كانت هذه الأدوية غير فعالة في علاج الاضطراب الثنائي القطب، ينبغي بعد ذلك اللجوء إلى الأدوية التي من المحتمل أن تسبب متلازمة الأيض ” .
” أيضا عندما يستخدم المرضى هذه الأدوية، ينبغي وصد زيادة الوزن لديهم وارتفاع الكوليسترول ومقاومة الأنسولين وعدم تحمل الجلوكوز، ويمكن أن يساعد النظام الغذائي وممارسة الرياضة في الحد من مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي ويمكن أن يكونا مهمين بالنسبة للأدوية التي تزيد من مخاطر الإصابة بها ” .