على غرار وصايا لقمان الحكيم أتى هذا الكتاب ” وصايا ” للكاتب الكبير محمد الرطيان، لتقديم 273 وصية، وقد جاء الكتاب في 126 صفحة، وصدر عن الرطيان عام 2012، وقامت بنشره دار مدارك للنشر، ويقع الكتاب تحت تصنيف الإرشاد الاجتماعي .

الكاتب محمد الرطيان

محمد الرطيان هو كاتب وأديب وصحفي ولد في

محافظة رفحاء

، بدأ بالعمل في الصحافة والنشر منذ عام 1992، وقد كتب الرطيان العديد من المقالات والقصص القصيرة والقصائد العامية في عدة صحف عربية، وله مقالة أسبوعية تنشر في أكثر من خمس صحف في كلا من : المملكة، مصر، قطر، الإمارات، الكويت والسودان، وكذلك الكثير من المواقع والصحف الإلكترونية، وقد فاز في عدة استفتاءات كأحد أكثر الكتاب والأدباء جماهيرية في المملكة والخليج، وفاز في استفتاء للقراء الذي قامت به مجلة المختلف الكويتية كأفضل كاتب وشاعر .

وكان الرطيان ضمن قائمة

فوربس العالمية

لأفضل 100 شخصية تأثيرا وحضورا في العالم العربي لعام 2011، وفاز بعدة جوائز مثل : حصول روايته ” ما تبقى من أوراق محمد الوطبان ” على جائزة رواية العام لعام 2010، وفوز قصته ” هليل ” بالجائزة الأولى في مسابقة للقصة القصيرة، وللرطيان العديد من المؤلفات الأخرى مثل : كتاب ” كتاب ” الذي صدر عام 2008، كتاب محاولة ثالثة لعام 2011، كتاب روزنامة لعام 2017، وغيرهم .

كتاب وصايا

كتاب وصايا يعد من أعظم الكتب ليس لمؤلفه فقط بل على الساحة الثقافية بصورة عامة، نشرت الطبعة الأولى من الكتاب في شهر مارس لعام 2012، وجاء الكتاب في 126 صفحة، وقد ذكر الرطيان في كتابه 273 وصية، مع تعريفات مختصرة لثلاثة آباء أثروا فيه، مع شعوره تجاههم بالامتنان لأنهم من ألهموه لكتابة هذا الكتاب، وهم : لقمان الحكيم الذي ذكر في القرآن الكريم وله سورة تحمل اسمه ” سورة لقمان “، وقد كان حكيما عاصر

النبي داوود عليه السلام

، وله العديد من الوصايا الحكيمة يعظ فيها ابنه، وقد ولد وعاش في بلاد النوبة ” السودان قديما “، والكاتب جاكسون براون وهو كاتب أمريكي شهير صاحب إرشادات الحياة، والشيخ بركات الشريف وهو شاعر كتب قصيدة الكافية، وهي قصيدة شهيرة كتبها في صورة وصايا لابنه مالك .

ويعد كتاب الرطيان ” وصايا ” أحد أشهر الكتب التي احتلت الصدارة كأكثر الكتب مبيعا في 2012، وتمت طباعته في شهر واحد حتى النسخة السابعة، وفي الوصايا التي سردها لنا الرطيان، نجده حاول فيها أن يكون بحكمة لقمان، وبساطة براون، وشاعرية بركات الشريف، وكلا منهم يوصي ابنه بوصايا على طريقته، فهم ثلاثة من الآباء الذين ينتمون إلى أعراق وأديان مختلفة، وعاشوا في أزمنة مختلفة وأماكن مختلفة، إلا أن ما جمعهم هم وصايا أحبوا أن ينقلوها لأبنائهم، تكون خلاصة تجربتهم في الحياة لتدل هؤلاء الأبناء على الطريق الصحيح وتختصر لهم الحياة في ” كلمات ” .

أهم الوصايا التي جاءت في كتاب ” وصايا ” للرطيان

1- قل ” شكرا ” لمن يستحقها ولا تظن أنها كلمة صغيرة بلا تأثير، لو أن كل من قال أو فعل جميلا وجد من يقول له شكرا لاتسعت مساحات الجمال في العالم، قل شكرا ولا تنتظر ” عفوا ” .

2- في هذا العالم تختلف وجوه الناس ولغاتهم وعاداتهم وأديانهم وثقافاتهم، ولكن تأكد أن البشر الأخيار في كل مكان، وتذكر أنهم جميعا – مهما اختلفت أشكال أنوفهم – يستنشقون نفس الأكسجين الذي تستنشقه، وعندما ينزفون – مهما اختلفت ألوانهم – جميعهم دماؤهم حمراء، احب الناس الخيرين في أي مكان في هذا العالم، وانحز إليهم بقلبك، ولا تكن عنصريا وتكرههم لاختلافهم عنك، هل تقبل أن يكرهوك لاختلافك عنهم ؟!

3- فى حياتك ستجد قوما ينشغلون بشكل البرتقالة، ويختلفون على طريقة تقشيرها، وينسون طعمها وطرق زراعتها، لا تكن منهم .

4- عندما تقرأ في الفكر والفلسفة اقرأ بنصف عقلك وحاكم ما تقرأ بالنصف الآخر، أما في الشعر، فأتبع الشاعر بعقلك وقلبك، ولا تحاسب الشعراء علي أخطائهم الصغيرة .

5- في داخل كل إنسان وحش مفترس، الغضب يفتح القفص له، والوعي والأخلاق والحضارة تروضه، روضوا وحوشكم الصغيرة قبل أن تكبر وتلتهمكم .

6- لا تسخر من أحلام الناس مهما كانت غريبة، ولا تتنازل عن أحلامك مهما كانت صعبة، لا طعم للحياة دون أحلام، ولكن إياك أن تحلم إلى الدرجة التي تنسى فيها الواقع، وإياك أن يحاصرك الواقع إلى الدرجة التي تنسى فيها الأحلام .