نبذة عن رواية رسائل من تحت الأرض لـ فيودور دوستويفسكي

رواية رسائل من تحت الأرض أو الإنسان الصرصار هي إحدى أهم روايات الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي ، و تحكي عن موظف مدني متقاعد يقرر الإنعزال عن العالم بعد أن كرهه الكثير من حوله ، و يقوم بإرسال العديد من الرسائل المزعجة لقراءه.


نبذة عن الكاتب فيودور دوستويفسكي:


ولد فيودور دوستويفسكي عام ١٨٢١م ، و هو واحد من أشهر المؤلفين في العالم ، لعب والده دور كبير في دراسته حيث شجعه على دراسة الأدب ، و قام بإرساله إلى مدرسة داخلية في

فرنسا

، وجد فيودور الإحترام و التقدير من قبل أصدقائه و معارفه ، و بعد ذلك أصيب بمرض الصرع عقب علمه بوفاة والده ، و قام بإكمال دراسته بعدها حتى تخرج ، و تم منحه لقب مهندس عسكري ، و اتجه للكتابة و التأليف و كانت أعماله متنوعة و شيقة و حققت أعلى المبيعات ، حيث برز فيودور كمؤلف شعر و قصص قصيرة و قام بكتابة رسائل كثيرة جداً ، قد يكون عددها أكثر من ٧٠٠ رسالة.

عبرت كتابات

فيودور دوستويفسكي

كانت عن شخصيته و أفكاره ، كما كان تأثره واضحاً بالكتاب المفضلين عنده و الذي قرأ لهم ، و لم يكن ذلك في صالحه لأنه تم اتهامه بالسرقة الأدبية ، و بأن هذه الأعمال ليست من وحي خياله ، و لكن بعد ذلك اكتسب فيودور دوستويفسكي أسلوب و طابع خاص به ، يجعل الناس تعرف أعماله و طريقة كتابته ، فقد تحدث عن الأخلاق و اهتم بها في كتبه ، كما كان يحكي عن الفقر ، و الكثير من المواضيع التي ساهمت في شهرته ، و من أشهر مؤلفاته ؛ رواية المساكين ، و رواية ربة البيت ، و رواية حلم العم ، و رواية مذلون مهانون ، و رواية الإنسان الصرصار أو رسائل من تحت الأرض ، و رواية بيت الموتى ، و رواية الزوج الأبدي ، و رواية الشياطين ، و رواية الجريمة و العقاب.


نبذة عن رواية رسائل من تحت الأرض:


تم نشر هذه الرواية لأول مرة باللغة الروسية عام 1864م ، و بعد فترة حصلت على شهرة واسعة حول العالم و تم ترجمتها إلى العديد من اللغات كالإنجليزية و العربية ، قام دوستويفسكي بتقسيم روايته إلى قسمين ؛ القسم الأول منها يضم إحدى عشر فصلًا ، و في هذا القسم يناقش العديد من القضايا المجتمعية مثل الفروق الطبقية و انعدام الأخلاق ، أما القسم الثاني ففيه تبدأ أحداث القصة و يقوم الكاتب بتعريف بطل الرواية ، و هو ذلك الشخص الذي يكره الجميع و يحتقرهم ، حتى إنه يحتقر نفسه.

يعيش هذا الشخص المجهول الاسم في عزلة تامة عن المجتمع ، و يقر بمبالغته في تحليل و تشريح نفسه و أفعاله ، كما يشعر بأنه مصاب بإفراط في الوعي ، و يشير الكاتب إلى مرحلة شباب بطل الرواية ، و يوضح أنه حياته بالانغماس في الملذات من جهة ، و في الغرق بتخيلاته و أحلامه من جهة أخرى ، و  يستدين المال طوال الوقت ، و يصر على اللحاق بمجموعة من الأصدقاء الذين يحتقرونه ، و يخادع بائعة هوى في منزل للبغاء ، و قد أشار العديد من النقاد إلى أن الكاتب في هذا الرواية قصد السخرية من نفسه و من مراحل حياته المختلفة