خصائص سلوك مصابي التوحد و تطوراتها عند البالغين
هناك العديد من
الاضطرابات النفسية
التي يصاب بها الأشخاص في سن مبكر ، و في العديد من الحالات يتم التعرف على المرض مبكرا ، و كذلك يتم التعامل معه بشكل جيد ، مما يسهم في تحسن الحالة .
اضطرابات التوحد
اضطرابات طيف التوحد هي مجموعة من الاضطرابات العصبية النمائية ، التي تؤثر على وظائف الدماغ ، و
يظهر التوحد بوضوح قبل سن الثالثة ، عندما تبدأ الإعاقات المختلفة في التأثير على مناطق متعددة في حياة الشخص ، كما تقول شبكة مراقبة إعاقة التوحد و نماء العجز ، أن
المشاكل المميزة التي يعاني منها الأفراد المصابين ب
التوحد
، هي تلك الموجودة في علاقاتهم الاجتماعية و لغتهم
أيضا ، كذلك السلوكيات المتكررة هي أيضا من الأمور النموذجية جدا لدى الأشخاص الذين يعانون من التوحد.
العلاقات الاجتماعية
نادراً ما يبحث شخص راشد مصاب بالتوحد عن أشخاص آخرين ،
و بالتالي من المرجح أن يكون لديه عدد قليل جدًا من الأصدقاء إن وجدوا ،
حتى عندما يكون على اتصال مع الآخرين ، فإنه عادة ما يفعل ذلك للحصول على شيء ما ،
فعلى
سبيل المثال قد يحتاج لشخص أن يطهو له ، و
من الطبيعي أن لا يظهر تعاطفه و قد يبدو بارد أو بعيد عن الأشخاص الآخرين ،
أيضا المريض قد لا
يأخذ في الاعتبار نوع المواضيع التي قد تهم الآخرين ، و لكنه يواصل الحديث عن شيء أخر يثير اهتمامه عندما يتشارك في المحادثات ، و
غالبا ما يتجنب الشخص البالغ التوحدي الاتصال بالعيون ، مما يجعل من الصعب عليه أن يعمل بشكل اجتماعي جيد ، و ذلك وفقا لدراسات نشرت في يناير 2007.
السلوكيات المتكررة
تشير السلوكيات المقيدة و المتكررة إلى مجموعة غير متجانسة من السلوكيات ، تتراوح من حركات الجسد المتكررة إلى مزيد من الأعراض المعرفية مثل الاهتمامات الشديدة تجاه موضوعات محددة ، و
هذه الأنواع من السلوكيات شائعة في كل من الأطفال و البالغين المصابين بالتوحد ، و لكنها تميل إلى النمو بشكل أقل مع التقدم في العمر ، وفقًا للدكتورة آنا ج. إسبينسن و زملائها في دراسة نشرت في دورية اضطرابات النمو التنفسي في يناير 2009 ،
فإن الشخص البالغ الذي يعاني من التوحد يميل إلى الوقوع في مشاكل و حالات لا يصلح للتعامل معها ، و
لسوء الحظ فإن تواتر السلوك المضر و السلوك الذاتي بين البالغين المصابين بالتوحد هو نفسه بين الأطفال المصابين بالتوحد .
غير راغب في التغيير بشكل اقل
مريض التوحد عادة ما يكره التغيير ،
حيث
يستمتع بتناول الطعام من نفس النوع ، و يحب العيش في نفس الشقة ، كما أنه يريد أن يحصل على نفس قصة الشعر كل يوم ، و
من المرجح أن أي تغيير في روتين المريض اليومي يجعله منزعجًا و عصبيًا بشكل كبير ، و
مع تقدم حالة الشخص المصاب بالتوحد ، ستصبح أقل تسامحًا تجاه التغييرات ، كما يقول الدكتور إسبسن ، أن
لهذا السبب ، يجب تقديم أي تغييرات في بيئة الشخص المصاب بالتوحد ببطء شديد ، مما يتيح الوقت الكافي للتكيف ، و هذا الأمر يعد تطور في الحالة ، و يتم بعد إخضاع الطفل للعلاج ، حيث يكون في النهاية قادر على التكيف مع المجتمع بشكل أفضل.