يعتبر الملك ليوبولد هو ثاني ملك يأتي للبلجيكيين، وهو المؤسس والمالك الوحيد لولاية الكونغو، وقد عرف الملك بانه طاغية لكثير من افريقيا، فقد كان يحكم أكثر من عشرة ملايين افريقي في

الكونغو

، وكان له الكثير من الاعمال الوحشية هناك، وهنا سنتعرف على بعض تلك الاعمال وما كانت حياته قبلها.

نبذة عن الملك ليوبولد:

ليوبولد الثاني ولد في بلجيكا في 9 ابريل عام 1835م، من الاب ليوبولد الأول البلجيكي، والام لويز من اورليان، كان له أربعة اشقاء، وقد تزوج كل من كارولين لاكروا، ماري هنرييت من النمسا، وقد أنجب كل من الأمير ليوبولد، دوق برابانت، الاميرة كليمنتين من بلجيكا، والاميرة لويز من بلجيكا، والاميرة ستيفاني من

بلجيكا

، وقد كان يتبع الديانة الكاثوليكية، وقد عاش عمرا طويلا فمات عن عمر يناهز 74 عام في 17 ديسمبر عام 1909م.

الملك ليوبولد:

أسس الملك ليوبولد جمهورية الكونغو، وقد عرف هناك بانه طاغي وقاسي الطباع مع الافرقة، قد كان يحكم عشرة ملايين من شعب الكونغو، وقد كان يقتل الناس بدون أي سبب وبأساليب قاسية جدا، فقد شملك طرق تعذيبه قطع الأطراف للعبيد ولأطفالهم الصغار، وقد كان يستغل الموارد الطبيعية للكونغو اسوء استغلال، وقد حصد ثروات كثيرة من هناك.

قد كان ليوبولد الابن الثاني للعاهل البلجيكي ليوبولد الاول، وعلى الرغم من كونه الابن الثاني ليوبولد الثاني، الا انه أصبح وريث والده الأساسي منذ توفي الأخ الأكبر لوالده، وقد تولى عرش والده بعد وفاة والده، وقد حلم منذ تولى الحكم ان يجعل بلجيكا دولة قوية مزدهرة، وبدا في التنفيذ لما خطط، فقام ببعض الإنجازات والإصلاحات للبلاد، ثم قرر احتلال مستعمرة من افريقيا، وقد طلب مساعدة المستكشف الشهير هنري ستانلي لاكتشاف وتأسيس مستعمرة في منطقة الكونغو، وسرعان ما قام بأنشاء ولاية الكونغو الحرة، وأصبحت تحت حكمه، ولكنه كان يرعب الشعب هناك وقام بالكثير من الاعمال الوحشية حتى عام 1908م.

طفولة الملك ليوبولد:

كان الملك الطفل الثاني للملك البلجيكي الاول، وقد توفي شقيقه الأكبر لويس فليب قبل الولادة، وعندما بلغ سن الرشد في عام 1855م، بدا في لعب دور نشط في مجلس الشيوخ البلجيكي، وبصفته ولى العهد سافر الأمير كثيرا، وعلى نطاق واسع فقد سافر للهند والصين ومصر والبلدان التي تقع على الساحل البحر الأبيض المتوسط وافريقيا.

وقد تولى العرش وقد كان عمره ثلاثون عام، وقد كان يخطط لدولة بلجيكا الكثير من الاحلام والانجازات، وقد شرع في تنفيذ الكثير من الإصلاحات للبلاد، وقد وضع العديد من القوانين خلال فترة حكمه والتي كان من ضمنها قوانين ضد عمل الأطفال والقوانين المتعلقة بعمل الشباب ايضا، كما تم منح العمال الحق في الحصول على تعويض على أي حادثة تحدث في مكان العمل.

وقد كانت بلجيكا في ذلك الوقت تمتلك العديد من المستعمرات في الخارج، وقد كان ليوبولد متحمس كثيرا للحصول على تلك المستعمرات الاسيوية والافريقية، وقد قام في خلال السنوات القليلة بعمل العديد من المحاولات للحصول على المستعمرات ولكنه لم ينجح، ولكنه في عام 1878م، استعان بالمكتشف الشهير هنري ستانلي لاكتشاف وتأسيس مستعمرة في الكونغو، وتوفي الملك ليوبولد في 17 ديسمبر عام 1909م، وخلفه ابن أخيه ألبرت.