دراسة جديدة حول تأثير توتر ما قبل الولادة على الأم والطفل
وفقا لدراسة جديدة فإن الأنواع الفقارية بما في ذلك البشر، المعرضة لتوتر وضغط قبل الولادة، تميل إلى أن يكون لدها هرمونات توتر أعلى بعد الولادة، وفي حين ذكرت أبحاث سابقة أمثلة على تجربة التوتر الأمومي التي تتنبأ بهرمونات الضغط الناشئة في الأنواع المختلفة، إلا أن هذه الدراسة هي أول دراسة تجريبية تثبت تأثير التوتر والضغط السابق للولادة على مستويات هرمون التوتر لدى الأبناء، باستخدام بيانات من جميع الدراسات المعروفة على الفقاريات .
دراسة جديدة حول تأثير توتر ما قبل الولادة على الأم والطفل
تميل أنواع الفقاريات بما في ذلك البشر، المعرضة لتوتر وضغوطات قبل
الولادة
، إلى أن يكون لديها هرمونات توتر أعلى بعد الولادة، وذلك وفقا لدراسة جديدة تمت في كلية دارتموث ونشرت في Scientific Reports، وفي حين ذكرت أبحاث سابقة أمثلة على تجربة التوتر الأمومي التي تتنبأ بهرمونات الضغط والتوتر الناشئة في الأنواع المختلفة، فإن هذه الدراسة هي أول دراسة تجريبية تثبت تأثير التوتر والإجهاد السابق للولادة على مستويات هرمون التوتر و الإجهاد لدى الأبناء، وذلك باستخدام بيانات من جميع الدراسات المعروفة على الفقاريات المختلفة .
حول الدراسة
من خلال التحليل التلوي لـ 114 نتيجة من ما مجموعه 39 دراسة رصدية وتجريبية عبر 14 نوع من الفقاريات، بما في ذلك الطيور والثعابين والأغنام والبشر، تفحص الدراسة تأثير التعرض السابق للولادة للتوتر الأمومي على النسل، حيث قام الباحثون بتحليل دور المحور الكظري للغدة النخامية (HPA)، وهو النظام الفسيولوجي للإجهاد والتوتر الذي يتم مشاركته عبر جميع الفقاريات، والذي ينتج في النهاية هرمونات التوتر المعروفة باسم ” القشرانيات السكرية “، ومحور HPA هو النظام الهرموني المسئول عن حشد استجابة الإجهاد والتوتر لهذه الفقاريات .
وقد تم اكتشاف أن النسل المعرض قبل الولادة للتوتر الأمومي، يكون لديهم المزيد من مستويات هرمون التوتر ( جلايكورتيكود ) بعد الولادة، وهذا يمكن أن يعكس تكيفا بيولوجيا مع تاريخ تطوري، لأن المزيد من
هرمونات التوتر
يمكن أن تزيد من فرص الفقاريات في البقاء في بيئة مرهقة، وفي هذه الدراسة اختبر الباحثون قوة تأثير التوتر السابق للولادة على مستويات هرمون الإجهاد من خلال مجموعة من الخصائص، ومن اللافت للنظر أن تأثيرات التوتر السابق للولادة على هرمونات الإجهاد الناتجة عن النسل كانت ثابتة عبر الأنواع، بغض النظر عن العلاقات التطورية أو العوامل، مثل حجم الدماغ أو الجسم، ولم تكن هناك اختلافات أيضا عند النظر في جنس النسل، أو عمر النسل في وقت التقييم، أو توقيت التعرض للضغط قبل الولادة أو شدته .
العوامل التي أثرت على هذه الدراسة
اثنين فقط من العوامل التي أثرت على حجم الدراسة، حيث كان للدراسات التجريبية تأثير أقوى من الدراسات القائمة على الملاحظة، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت الدراسات التي تمت لقياس الجلايكورتيكود ارتباط أكبر مع توتر ما قبل الولادة، والذي لوحظ خلال استجابة ذروة الجلايكورتيكود .
هرمونات التوتر
تشرح الكاتبة الرئيسية زانيتا ثاير أستاذة مساعدة في الأنثروبولوجيا في كلية دارتموث : ” تقوم الحيوانات بما في ذلك البشر، بتعديل هرمونات التوتر والإجهاد استجابة لبيئتها، ويتم تعيين استجابة الإجهاد والتوتر مثل منظم الحرارة – حيث يمكن للجسم رفع أو خفض هرمونات التوتر استجابة للظروف البيئية المتوقعة ” .
ويميل رد فعل التوتر لدى الحيوان إلى تنشيطه من خلال عوامل خارجية، مثل رؤية حيوان مفترس، أو ما إذا كان الطعام متاحا، وارتفاع مستويات هرمون الإجهاد بين النسل قد يساعد على إطالة فترة البقاء لكنه يأتي بآثار جانبية حيث يؤثر على أنظمة فسيولوجية أخرى، مثل التكاثر، و في البشر يعد مجرد توقع التوتر أو مجرد التفكير في التجارب السابقة للتمييز أو الصدمة تفعيل رد فعل الإجهاد، ويمكن أن تؤدي هرمونات التوتر المفرطة إلى مشاكل صحية مزمنة عند البشر، بما في ذلك القلق والاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية .
وأضافت ثاير : ” إن ردنا على التوتر يهدف إلى التكيف مع الإجهاد الحاد، مثل ملاحقة الحيوانات المفترسة، ومع ذلك غالبا ما تنجم استجابة الإجهاد لدى البشر عن التهديدات الاجتماعية التقييمية، ولا تخدم الغرض التكيفي الذي تم تصميمه من أجله “، وتتابع : ” ويؤكد هذا البحث ما توقعه العلماء الآخرون منذ فترة طويلة من وجود اتجاهات عبر الأنواع، عندما يتعلق الأمر بربط التوتر السابق للولادة وردود فعل التوتر الهرموني “، وقد استكشف العمل السابق الذي شاركت في تأليفه ثاير، أصولا مبكرة للفوارق الصحية بين البشر، وتأثيرات التوتر الأمومي أثناء الحمل على مستويات هرمون التوتر بعد الولادة .
المصدر :
ساينس ديلي