السيرة الذاتية للعالم والشيخ سعد بن محمد الشقيران

العالم والشيخ الشهير سعد بن محمد الشقيران، من مواليد القويقعة التابعة ل

منطقة الرياض

، قام بنشر الدعوة وتعاليم الدين، وتوعية الناس وتثقيفهم، وتنبيهم إلى المستحدثات والبدع وتحذيرهم منها .


العالم والشيخ سعد بن محمد الشقيران


ولد العالم والشيخ الجليل سعد بن محمد الشقيران في بلدة القويعية في شهر رجب عام 1336 هـ الموافق 1917 م، أما عن نسب الشيخ الشقيران فينسب إلى أبو عبد الله سعد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعود بن محمد بن سعد بن ماضي بن علي بن زيد، وهو من قبيلة بني زيد الشهيرة، وقد نسب إلى الشقيران كناية عن والده الملقب بشقيران، وقد تميز الشيخ سعد الشقيران بذكائه ونباهته منذ الصغر، وقد حفظ على يد والدته صغار السور من القرآن الكريم، وعندما رأى والده منه هذا الذكاء دفعه إلى تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم .


الحياة العلمية للعالم والشيخ سعد بن محمد الشقيران


بدأ الشيخ سعد بن محمد الشقيران بالتعلم في عام 1342 هـ، وكان في البداية يحفظ على يد والدته ثم على يد والده الذي اهتم بتعليمه القراءة والكتابة، وبعد أن وصل إلى سن البلوغ كان قد حفظ القرآن الكريم كاملا وأتقنه، وتعلم تجويده على يد المرحوم الشيخ محمد بن عبد الله اليابس، وفي عام 1353 هـ ذهب إلى الرياض وعاش في حي دخنة ليستزيد من العلم، ودرس حينها على يد الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ الآجرومية، حيث حفظ على يده شرح المنظومة الرحبية، كما تعلم شرح العقيدة الواسطية وأصول الأحكام وذلك على يد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وكذلك تعلم الشقيران بعضا من ألفية بن مالك، وشرح ابن عقيل وغيرهم، ودرس علوم القران الكريم على يد الشيخ محمد الأمين الشنقيطي .

كما تعلم الشقيران الفقه وأصوله على يد الشيخ عبد الله بن حميد، وفي عام 1361 هـ انتقل إلى عنيزة حيث لازم هناك المرحوم الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ودرس على يده تفسير القرآن الكريم وشرح منظومة القواعد الفقهية، وشرح منهج السالكين وغيرهم، كما درس العلوم الشرعية عام 1362 هـ وذلك حينما انتقل إلى شقراء على يد المرحوم الشيخ عبد العزيز بن حنطي، أما في عام 1364 هـ فقد انتقل إلى الطائف والتحق بمدرسة دار التوحيد حيث كان من أوائل الملتحقين بها، وقد درس فيها الحديث والتفسير على يد الشيخ محمد بهجت البيطار، ثم انتقل الشقيران فيما بعد إلى مكة المكرمة تحديدا عام 1366 هـ، حيث درس التفسير والأحكام الفقهية على يد الشيخ عبد الله خياط لمدة عام كامل، ودرس في عام 1378 هـ مصطلح الحديث وأصول الفقه على يد المرحوم الشيخ عبد الله بن علي اليابس .


المناصب التي تولاها الشقيران


تولى الشقيران عدد من المناصب أبرزها : منصب إمام جامع القويعية الكبير بداية من عام 1368 هـ حتى عام 1410 هـ، توليه عقود الأنكحة في القويعية بداية من عام 1368 هـ حتى عام 1425 هـ، تعيينه كمدرس بالمدرسة الابتدائية في

القويعية

في أوائل عام 1373 هـ حتى عام 1395 هـ، ثم تعين في منصب رئيس المكتبة الأهلية العامة للبحوث العلمية والتوعية الإسلامية، وأمين المكتبة العامة بالقويعية في الفترة بين عام 1395 هـ إلى عام 1409 هـ وهو العام الذي تقاعد فيه .

جدير بالذكر أن الشقيران شارك في عدد من اللجان العلمية والاجتماعية، مثل : جمعية الإصلاح الوطني في القويعية، والجمعية التعاونية الزراعية وجمعية الخدمة الاجتماعية بالقويعية حيث تعين أمينا لهما، وقد تولى أيضا إمامة جامع الديرة القديم الذي كان يقوم فيه بإلقاء المحاضرات والدروس الدينية .


أشهر مؤلفات الشقيران


للشقيران العديد من المؤلفات إلا أنه لم يتم طباعتها في كتب حتى الآن، ومن أشهر هذه المؤلفات : فضل القرآن والتمسك به، نصائح هامة لعامة المسلمين، ولله الأسماء الحسنى ” وهي رسالة في معاني أسماء الله الحسنى “، أدواء وأخطاء شائعة في العالم الإسلامي ” دسائس الماركسية “، فضل العالم على العابد، الماضي والحاضر، ولا يحزنك قولهم ” رسالة في الدعوة “، نصيحة لعامة المسلمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ” في فضل الاستغفار “، روائع من سيرة الإمام محمد بن إبراهيم آل شيخ، عقائد الفرق الضالة وموقف أهل السنة والجماعة منها، وغيرهم .