دراسة : شريحة معدنية للتأكد من صلاحية اللحوم
طور الباحثون اختبارا لإضفاء اليقين على ما إذا كان هذا الطعام لا يزال جيدا أم لا، حيث يفيد هذا الاختبار بما إذا كانت اللحوم والأطعمة الأخرى آمنة للأكل أو ينبغي التخلص منها .
تطوير شريحة معدنية للتأكد من صلاحية اللحوم والأطعمة الأخرى
تعاون المهندسون الميكانيكيون والكيميائيون في جامعة McMaster، الذين يعملون بشكل وثيق مع
علماء الكيمياء الحيوية
من جميع أنحاء الحرم الجامعي، لتطوير شريحة اختبار شفافة، مطبوعة بجزيئات غير ضارة، يمكنها أن تشير إلى التلوث عند حدوثه، ويمكن دمج الشريحة مباشرة في مغلف الطعام، حيث يمكنها مراقبة محتويات مسببات الأمراض الضارة مثل البكتيريا القولونية والسالمونيلا .
حول التكنولوجيا الجديدة
التكنولوجيا الجديدة التي تم التحدث عنها في السادس من أبريل الجاري في مجلة البحوث ACS Nano، لديها القدرة على استبدال التاريخ التقليدي بالنسبة إلى الطعام والمشروبات على حد السواء، مع إشارة محددة إلى أن الوقت قد حان إما لشوي اللحوم وشرب الحليب أو إلقائهم في القمامة، حيث يقول المؤلف الرئيسي في الدراسة هاني يوسف، وهو طالب دراسات عليا ومساعد باحث في كلية الهندسة في جامعة McMaster : ” في المستقبل، إذا ذهبت إلى متجر وكنت تريد التأكد من أن اللحم الذي تشتريه آمن في أي وقت قبل استخدامه، سيكون لديك طريقة أكثر موثوقية بكثير من تاريخ انتهاء الصلاحية ” .
كيفية عمل الشريحة الجديدة
إذا كان العامل البكتيري المرضي موجود في الطعام أو الشراب داخل العبوة، فسيؤدي ذلك إلى ظهور إشارة في العبوة يمكن قراءتها بواسطة هاتف ذكي أو جهاز بسيط آخر، والاختبار نفسه لا يؤثر على محتويات العبوة، حيث أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية تؤدي إلى ما يقرب من 600 مليون حالة مرضية و 420.000 حالة وفاة في السنة، وحوالي 30 في المائة من هذه الحالات تشمل أطفالا في الخامسة من العمر أو أصغر .
وقد قام الباحثون بتسمية هذه الشريحة المعدنية الجديدة باسم ” Sentinel Wrap “، وذلك تكريما لشبكة Sentinel Bioactive Paper Network القائمة على جامعة McMaster، وهي شبكة أبحاث متعددة التخصصات عملت على أنظمة الكشف المعدنية، وأدى البحث الذي أجرته تلك الشبكة في النهاية إلى ظهور تكنولوجيا جديدة لاختبار الغذاء .
المشاركين في هذا الاكتشاف العلمي الجديد
تعاون كلا من المهندس الكيميائي كارلوس فيليبي، مع مهندس الهندسة الطبية الميكانيكية توهيد ديدار عن كثب في مشروع الكشف الجديد، وقد تم تطوير تكنولوجيا الإشارات لاختبار الغذاء في مختبرات Yingfu Li التابعة لجامعة McMaster للكيمياء الحيوية، ويقول فيليبي الذي يعد رئيس قسم الهندسة الكيميائية في جامعة McMaster : ” لقد ابتكرنا المفتاح، وقمنا ببناء قفل وباب نلجأ إليه “، ويقول الباحثون إن الكتلة التي تنتج مثل هذه الشريحة المعدنية ستكون رخيصة وبسيطة إلى حد ما، حيث يمكن طباعة جزيئات
الحمض النووي
التي تكشف مسببات الأمراض الغذائية على مادة الاختبار .
ويقول ديدار الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية، وهو عضو في معهد McMaster لأبحاث الأمراض المعدية : ” يمكن لمصنع الأغذية أن يدمج ذلك بسهولة في عملية إنتاجه “، كما ويقول الباحثون أن الحصول على الاختراع في السوق يحتاج إلى شريك تجاري وموافقات تنظيمية، ويشيرون إلى أنه يمكن استخدام نفس التكنولوجيا في أشياء أخرى، مثل الضمادات، لتوضيح ما إذا كانت الجروح مصابة ببكتيريا، أو يمكن استخدامها لمعرفة ما إذا كانت الأدوات الجراحية معقمة أم لا .
نبذة عن جامعة McMaster
هي جامعة أبحاث عامة في هاميلتون بأونتاريو في
كندا
، ويقع الحرم الجامعي الرئيسي على مساحة 121 هكتار ( 300 فدان ) من الأراضي القريبة من الأحياء السكنية في Ainslie Wood و Westdale، بجوار الحدائق النباتية الملكية، وتدير الجامعة 6 كليات أكاديمية هم : مدرسة DeGroote للأعمال، كلية الهندسة، كلية العلوم الصحية، كلية العلوم الإنسانية، كلية العلوم الاجتماعية، وكلية العلوم، وهي عضو في مجموعة U15 وهي مجموعة من الجامعات كثيفة البحث في كندا .