دراسة حديثة عن جراحات العين للناجيين من فيروس إيبولا

ذكر باحثون من مركز إموري للعيون في دراسة حديثة قاموا بها، أن جراحة الساد أو كما يطلق عليها ” إعتام عدسة العين، أو

المياه البيضاء

” يمكن إجراؤها بأمان على الناجين من فيروس إيبولا المصابين بضعف البصر .


دراسة حديثة : جراحات العين للناجين من فيروس إيبولا


يمكن إجراء جراحات إعتام عدسة العين بأمان على الناجين من فيروس إيبولا الذين يعانون من ضعف في الرؤية، وذلك حسب دراسة جديدة في طب العيون، قام بها مركز إموري للعيون و 40 زميلا آخر حول العالم، وقد تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة EBioMedicine .


فيروس الإيبولا


بعد تفشي

فيروس الإيبولا

في غرب أفريقيا من عام 2013 إلى عام 2016، كان الآلاف من الناجين معرضين لخطر ضعف البصر بسبب التهاب العنبية ” التهاب العين “، الذي يمكن أن يؤدي إلى الألم، حساسية الضوء ، وضعف شديد في الرؤية، والذي غالبا ما بسبب إعتام عدسة العين، ويقدر ما بين 13 و 34 في المائة من الناجين من الإيبولا بأنهم مصابون بالتهاب العنبية بدرجات متفاوتة من الشدة، تتراوح من مرض خفيف إلى عمى .

وتعتبر العين ” محصنة في المناعة “، بمعنى أنه يمكن إزالة الفيروس من بقية الجسم أثناء الاستمرار في السائل العيني، وبالتالي فإن الإجراءات الجراحية العينية على الناجين من الإيبولا قد تشكل خطرا على العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من الأشخاص المقربين .


حول الدراسة


أفاد كل من ستيفن يه الحاصل على دكتوراه في الطب، وجيسيكا شانتا العضو المنتدب من مركز إموري للعيون، وكولين كرافت الحاصل على دكتوراه في الطب من مستشفى

جامعة إموري

، جنبا إلى جنب مع العديد من الشركاء الأمريكيين والدوليين، أن 50 من مرضى فيروس إيبولا نجوا من المرض في أنسجة و سوائل عينية، وخضع 34 في وقت لاحق لجراحة المياه البيضاء مع نتائج الرؤية التصالحية، وعلى وجه التحديد تحسنت حدة البصر بصورة جيدة للغاية لديهم .

ويقول يه وهو الأستاذ المعاون لويز سيمبسون لطب العيون : ” هذه النتائج مثيرة حقا، لأنها تحسن قدرتنا على التأثير على رعاية الرؤية ونوعية الحياة بالنسبة لآلاف الناجين من فيروس الإيبولا المعرضين لخطر الإصابة بأمراض العيون ” .


العمليات الجراحية


أجريت العمليات الجراحية في مستشفى لويل وروث جيس للعيون في فريتاون بسيراليون، ويشير الباحثون إلى أنهم قاموا بأخذ عينات سائلة للعين في معدات الوقاية الشخصية الكاملة، وأن ورقة البحث الخاصة بهم في EBioMedicine توفر رسما بيانيا يوضح تخطيط المستشفى، مشيرا إلى حيث تم تنفيذ الإجراءات الحساسة في العين .

وقد تم تحديد المرضى من خلال برنامج فحص من 2015 – 2016 مع إحالات من عيادات العيون في جميع أنحاء البلاد، وتم إجراء الاختبار في المتوسط ​​لمدة 19 شهرا بعد تشخيص المرضى بمرض فيروس الإيبولا في المرحلة الأولى من الدراسة، وبمعدل 34 شهرا بعد تشخيص إيبولا في المرحلة الثانية من الدراسة، وكان معظم المشاركين في الدراسة يعانون من إعتام عدسة العين مع ضعف شديد في الرؤية أو العمى ولكن لم يكن لديهم التهاب في العين في وقت الجراحة .


تصريحات الباحثون في الدراسة


تمثل هذه الدراسة أول دليل يتم جمعه بشكل منهجي لتقييم مقاومة فيروس إيبولا في سائل العين للناجين، وفي ضوء آلاف الناجين في غرب إفريقيا المعرضين لمضاعفات التهاب العنبية، هناك حاجة ماسة إلى بذل جهود لمعالجة الاحتياجات الطبية والجراحية للعين من الناجين من الإيبولا، وقد شملت منظمات الشراكة في هذه الدراسة برنامج العيون الوطني لوزارة الصحة والبرنامج الصحي في سيراليون، وجمعية سيراليون للناجين من الإيبولا، ومنظمة الصحة العالمية، والمسيحية الدولية للمكفوفين، وكلية الطب في جامعة تولين وغيرها الكثير .

وتشمل مصادر التمويل لهذا البحث : المنح المقدمة من لجنة أبحاث جامعة إموري، ومؤسسة ماركوس، ومعهد إموري جلوبال هيلث سيد غرانت، وسانتين، وباير، ومركز إموري لأبحاث الإيدز (P30AI050409)، وغيرهم .

المصدر :

ساينس ديلي