أفضل أقوال وحكم الدكتور غازي القصيبي

الدكتور والشاعر والأديب والدبلوماسي والسفير غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد

الاحساء

في الثاني من مارس عام 1940، توفى عن عمر يناهز السبعين عاما، وذلك في الخامس عشر من أغسطس عام 2010 بمستشفى الملك فيصل التخصصي .


الدكتور غازي القصيبي


يعد

الدكتور غازي عبد الرحمن القصيبي

أحد أشهر وأهم الأدباء في المملكة، تولى العديد من المناصب الهامة، وله إنتاج أدبي ضخم سواء في الروايات أو في الدواوين الشعرية، أو في النتاجات الصحفية والترجمة، ومن أشهر رواياته : شقة الحرية، حياة في الإدارة، دنسكو، أبو شلاخ البرمائي، العصفورية سبعة، وغيرهم، وقد توفى عن عمر ناهز السبعين عام بعد صراع طويل مع المرض وذلك في

مستشفى الملك فيصل التخصصي

في الرياض .


أشهر أقوال وحكم الدكتور غازي القصيبي



أولا حكم عن فلسفة الحياة


1-  يا لهذا الانتظار الذي نرجوه رغم كرهنا له، كم هي محيرة حال أرواحنا، تتظاهر بالقوة وتقسم بالإيمان أن لا شيء يثنيها عن انتظار المحبوب الغائب والعاشق المرجو، وفي وحشة الثواني الأولى تخبو نار تلك العزيمة وتضعف، من الملام فينا، أهي أرواح لم تألف الشوق إلى المجهول ؟ أم قلوب لم تقدر حرارة الشوق الذي مات في انتظارها ؟

2- وجدت عزائي الوحيد في الكتب، اكتشفت هذا العالم الساحر الذي يعيش بموازاة عالمنا، يلامسه أحيانا ويحتله أحيانا ويغيب عنه أحيانا، أطبق علي هذا العالم الساحر، أصبح حياتي الثانية الموازية، الملجأ الآمن من عالم غير آمن، الحب بلا خوف، والموت بلا ألم، بساط الريح الذي يجتاز الزمان والمكان .

3-  هناك القدرة على استخلاص الجوانب الفكاهية في كل موقف، بالإضافة إلى الجوانب المأساوية، في إدراك فطري أن الفكاهة لا تختلف عن المأساة، وهناك الحساسية المفرطة في التعامل مع كل شيء : ردود فعل الآخرين، النقد، الإطراء، والمرأة، أوه ! المرأة بالذات .

4-  الحقيقة أنك اصطدت الكثير من الطيور بالعديد من البنادق، ثم بدأت تسأم هذه المعركة غير المتكافئة، وتنفر منها، وتود اليوم أنك لم تقتل طائرا واحدا من الطيور التي قتلتها، لا يجدي الندم .

5- في مجتمع الضيافة يعبر الناس عن عواطفهم كلها بالطعام، موائد دسمة في الأفراح، وموائد دسمة في الأتراح، وموائد للترحيب، وموائد للوداع، وموائد لو اختفت من حياة الناس لحاروا ماذا يفعلون بحياتهم .


ثانيا حكم سياسية


1- أحسنت، أنت لا تفهمني و أنا أفهمك، كفوا عن هذا الكلام السخيف عن أمة عربية واحدة، تذكروا الطالب السوداني الذي نشلت محفظته و هو يهتف لوحدة وادي النيل فغير رأيه و هتف : ” مصر و السودان عشرين حتة “، هذا حالنا، عشرين حتة .

2- في العالم الثالث هناك جهاز حكومي مهترىء ينفذ مشروعا هاتفيا لا يكاد يفي بحاجة عُثر المستهلكين، من العبث، والحالة هذه، أن نكتفي بنظم قصائد المديح في الإدارة ” المتقدمة ” وقصائد الهجاء في الإدارة ” المتخلفة “، لو أتينا بمدير شركة الهاتف الأمريكية وجعلناه مديرا لمصلحة الهاتف في دولة نامية لما استطاع أن يفعل شيئا، سوى الاستقالة وربما الانتحار .

3- هكذا يعيش المتجمع البورجوازي، على الكذب والتناقضات، يدرسونك في المدرّج أن عقوبة تهريب المخدرات هي الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة، ويبيعونك المخدّرات على بعد خطوات من المدرّج .

4- عالم الأغنياء يختلف عن عالم الفقراء، جملة وتفصيلا، لا يفرح طفل اليوم المدلل بسيارة جديدة، فهل سيفرح بحذاء ؟! والثراء في موسم القلة يختلف عن الثراء في موسم الوفرة وعن الثراء في موسم البطر .

5-  مجالس العزاء في الخليج غريبة بعض الشيء، لا يتحدث فيها أحد عن الموت أو الفقد أو الميت، يتحدثون في التجارة وفي السياسة، ويتبادلون الإشاعات، ويسترجعون الماضي، وتجد من يبتسم، وتجد من يضحك .


ثالثا حكم عن الحزن


1- ما يؤلم الروح يخنق الحياة نفسها، أما ما يؤذي النفس فيضر بتجلياتها، أزمتك أزمة روح وأزمة جسد، أزمة روح تململت في سجن الجسد، وأزمة جسد أضناه تململ الروح .

2- أعرف أن صديقي الزهايمر لا يفرق بين شيء جيد وشيء سيء، لا يفرق بين ذكرى القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة، لا يفرق بين ما فعله الاعداء وما فعله الأصدقاء، يمحو كل شيء، ولعله يمحو الأشياء الطيبة قبل الأشياء الرديئة، وعندما يذهب كل شيء أي معنى يبقى للسعادة ؟

3- من راقب الناس مات هما، ومن لم يراقبهم مات ضجرا .

4- بلا ذاكرة لا توجد تجارب، لا يوجد سوى الفراغ، فراغ الموت .

5- كلمة أخيرة، ولمن ؟ لو استطعت إذا ما كنت غائبة، غضضتُ طرفي فلم أنظر إلى أحدِ .