مقتطفات من رواية ” شيطنات الطفلة الخبيثة ” لـ ماريو بارغاس يوسا
رواية شيطنات الطفلة الخبيثة هي إحدى روايات الكاتب
ماريو بارغاس يوسا
، و هي رواية تجمع بين الرومانسية و المغامرة ، و تشير إلى الحب الأعمى الذي يسيطر على العقل و القلب ، و قد تم تحويل هذه الرواية إلى العديد من الأعمال التلفيزيونية الناجحة.
نبذة عن الكاتب ماريو بارغاس يوسا:
ولد ماريو بارغاس يوسا عام 1936م في
اسبانيا
، و كانت روايته الأولى بعنوان “المدينة و الكلاب” التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة “ببليوتيكا بريفي” خلال عام 1963م ، و جائزة النقد عام 1998م ، و استطاع الحصول على شهرة واسعة في وقت قياسي ، و ذلك نظرًا لرواياته و كتبه التي تلامس الواقع و تناقش العديد من القضايا الهامة في المجتمع ، بالإضافة إلى ذلك فقد تم ترجمة كافة أعماله إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية حول العالم ، و من أهم أعماله قصة مايتا ، و حرب نهاية العالم ، و الفردوس على الناصية الأخرى ، و رسائل إلى شاب روائي ، و مع توالي أعماله تمكن من الحصول أيضًا على أهم جائزة أدبية للناطقين باللغة الاسبانية و هي جائزة ثيرفانتس للأدب عام 1994م.
نبذة عن رواية شيطنات الطفلة الخبيثة:
تم نشر رواية شيطنات الطفلة الخبيثة عام 2007م ، و تحكي عن فتاة مشاغبة من طبقة اجتماعية فقيرة و لكنها تحب العيش في المجتماعات الراقية ، و في يوم تقابل ريكاردو سوموكوريثو ، و هو الراوي ، و يعرض عليها حبه ، و لكنها في البداية رفضته و ظلت تقابله بدون أي ارتباط بينهما ، و قد كان يناديها دائمًا بالطفلة الخبيثة ، بينما هي تناديه بالفتى الطيب ، و بعد فترة قصيرة اختفت الفتاة نهائيًا ، وبعد عشرة أعوام تظهر مرة أخرى في باريس ، و تقابل الرواي مرة أخرى ، و لكن في هذه المرة يقابلها و هي تقضي فترة تدريب عسكري و بمجرد أن يلتقيان سويا ؛ يستعيدان الذكريات مرة أخرى ، و يكتشف الراوي أنها دخلت المجال السياسي لكي تحصل على فرصة لتسافر حول العالم ، لأنها من عائلة فقيرة و ليس أمامها خيار آخر.
كانت ( الطفلة الخبيثة ) أنانية ، ذات طموح مدمر ، لا تعرف الاستقرار ، تعشق المغامرة ، و التغيير أبداً ، و العالم كله ملعبها ، و بعد ذلك ترحل و تتركه للمرة الثانية ، و تمر الأعوام و يلتقيان صدفة في لندن ، و يكتشف الراوي أنها تزوجت من أحد الرجال الأثرياء ، و لكنها لا يتتمكن من خداع زوجها الثري لمدة طويلة ، فيكشف خداعها و يقوم بتركها ، و هنا ينتقل الكاتب للرحلة الأخيرة في حياة الطفلة الخبيثة ، حيث تقع في غرام تاجر مخدرات و أسحلة ، و تعمل معه و تقوم بالسفر في العديد من الدول لكي تنجز له صفقاته المشبوهة ، و بعد علم الراوي بكافة ما تفعله الفتاة الخبيثة من ألاعيب ، يقرر أن يتركها ، و لكنها تمرض بشدة و لذلك يعود لها مرة أخرى ليساعدها على تخطي محنتها.
مقتطفات من رواية شيطنات الطفلة الخبيثة:
ربما أنني ما كانت تقوله لي (مسز رتشاردسون) في نوبات غضبها: صعلوك، لاشيء سوى مترجم فوري، كائن يكون عندما لا يكون فقط، مثلما يروق لزميلي (سالمون توليدانو) أن يعرفنا، فالمترجم شبه إنسان لا وجود له إلا عندما يتخلى عن كينونته لينقل من خلاله بصورة أفضل، ما يفكر فيه ويقوله الآخرون.
منذ متى تركبين الحافلة العامة ألا يستطيع زعيم الياكوزا* أن يخصص لك سيارة مع سائق وحارس شخصي؟
حتى لو كان قادراً على ذلك، لن يفعله – قالت لي وهي لم تزل متشبثة بذراعي- سيكون مظهر تفاخر، وهو أشد ما يمقته اليابانيون. فهنا ينظر بعين الاستياء إلى الاختلاف، في أي شيء، عن الآخرين. لهذا يتنكر الأغنياء كفقراء، والفقراء كأغنياء.