تأثير الوسواس القهري على نسب الدوبامين
الوسواس القهري هو أحد الأمراض التي تصنف على كونها اضطرابات عقلية ، هذا الاضطراب الذي يتم الإصابة به نتيجة عدد كبير من العوامل ، و ينتج عنه أعراض مختلفة .
الوسواس القهري
الوسواس القهري هو اضطراب يشبه القلق و يصيب العديد من الأشخاص حول العالم ، و يلاحظ الأطباء أن
الوسواس القهري لا يوجد على شكل مشكلة واحدة ، و لكن وجود هذا الاضطراب يزيد من احتمال وجود إصابات مشتركة تحدث نتيجة اضطرابات القلق ، مثل نوبات الذعر أو نوبات من الاكتئاب ، كما أن
علاج
الوسواس القهري
يتركز على إدارة الأعراض و تصحيح الاختلالات الكيميائية المحتملة في الدماغ ، و ذلك من خلال استخدام العلاج النفسي و الأدوية .
أجهزة الإرسال العصبية و الوسواس القهري
الدماغ تضم مئات الخلايا العصبية ، كما أن العناصر الكيميائية تحفز الاتصال بين وظائف الجسم المختلفة ،
على سبيل المثال أجهزة الإرسال العصبية هي التي تحفز على ضرورة غسل اليدين بعد لمس أسطح قذرة ، و يتفاعل الجسم عند تلقي هذه الرسالة بالبحث عن مصدر لغسيل اليدين ، و لكن المخ الذي يتأثر بالوسواس القهري يترجم
المعلومات بشكل مختلف ، و ذلك نتيجة التدفق أو الحد من الخلايا العصبية ،
و تلاحظ جامعة يوتا أن OCD مرتبط بانخفاض مستويات
السيروتونين
( الناقل العصبي ) و زيادة مستويات الدوبامين ،
مما يزيد تفاعل هذه الخلايا العصبية .
أعراض الوسواس القهري
هواجس الرجوع إلى الأفكار المتكررة ، و الأفكار أو الصور التي تستمر في الذهن حتى يتم إكتمالها ، و
السلوكيات التي تشير إلى الدوافع أو الطقوس ، و
غالباً ما تواجه الأفراد مع الوسواس القهري أنواع محددة من الهواجس و الدوافع المتصلة بالتلوث و الانتظام و إضرار الآخرين ، كما أن
الخوف و القلق هم في الأساس من أفكار الهوس ، و من ثم يتم مطالبة الفرد للتخفيف من حدة الشعور المتزايد بالقلق ، و الذي يتعلق بتنظيف أو ترتيب أو تكرار بعض الإجراءات عدة مرات ، كما أن
الأساس المنطقي للقيام بهذه الطقوس يرتبط بإيمان الفرد بأن هذه الأفعال تساعده على التحكم و تخفف من شعوره بالقلق ، و
على الرغم من أن أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري يعترفون بأن هذه الطقوس ليست بالضرورة لها معنى ، فمع ذلك هم غير قادرين على وقف هذه الأفكار و السلوكيات .
مسار الدوبامين
الدوبامين هو ناقل عصبي يرتبط بالشعور بالتحفيز و المكافآت و الدوافع ،
ارتفاع الدوبامين في الدماغ يتم عند حدوث تجربة ممتعة و يتوسط الإحساس بالمتعة ،
و بما أن OCD يقلل من استمرارية الإحساس بالمكافأة ، و ذلك بسبب الإكراه على الأفعال الناتج عن تخفيف القلق الناجم عن أفكار الهوس ، و يلاحظ
توقف القلق المرتبط بالهوس عند مرحلة التفكير فقط بالمتعة ، و تشير
الأبحاث إلى تورط ثلاثة مسارات رئيسية من
الدوبامين
في الإصابة بالوسواس القهري .
علاقة الوسواس القهري بالدوبامين
السيروتونين هو ناقل عصبي أولي يرتبط بأعراض الوسواس القهري ،
و يلاحظ أن المستويات المنخفضة من مادة السيروتونين ترتبط بتكرار الأفكار أو الهواجس ، و هناك
دراسة في عام 2004 تشير إلى وجود ترابط إيجابي بين النشاط الخاص بزيادة الدوبامين و الإصابة بالوسواس ، و قد خضع المشاركين تحت الاختبار ، و تبين أن من الضروري رفع معدلات الدوبامين عند المرضى .