الفرق بين الوقف والوصية
الوقف :
هو عبارة عن منع أو حبس جزء من ممتلكات الانسان، ومنع امتلاكها لأي شخص أخر ولكن يتم توزيع فائدتها للمحتاجين، ويتم الاستفادة من الوقف في حياة من قام بها، ولا يتم الانتظار بعد وفاته، وهنك أكال عديدة في الوقوف وفي مجالات عديدة كعمل وقف للعقارات أو المزارع أو المصانع، ويستمر الوقف إلى سنوات طويلة، وتعتبر كصدقة جارية لمن قام بها.
– هناك عدة أنواع للوقوف، فهناك
وقف خيري
حيث يكون صالحه للأيتام والمساكين، وهناك وقف أهلي يكون صالحه لصالح الأهل والأقارب وعائلة من قام بالوقف، وهناك وقف مشترك يجمع بينن كل من الوقف الخيري والوقف الأهلي، حيث يتم الاستفادة منه للأقارب والفقراء واليتامى والمساكين.
– على الرغم من أن الوقف لا يكون مشروط بقيمة معينة، ولكن يجب أن يكون صاحب الوقف أهل لهذا حيث قال تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، وأن يكون راشدا وعاقلا ويستطيع التصرف بأمواله، ولا يجوز للقصر أن يقوموا بذلك حفاظا على أموالهم، وخوفا من أن يتعرضوا لأي خدع، ولا يجوز ايقاف الوقف فهو مستمر ولا يجوز الانتفاع منه مرة أخرى لصالح من قام به
الوصية :
هي أن يقوم شخص صاحب الوصية أن يقوم بالتوصية بجزء من أمواله لصالح شخص ما أو مؤسسة ما، ويجب تنفذ
الوصية
بعد وفاة صاحب الوصية قبل أن يتم توزيع وتقسم الميراث، والوصية غير مشروطة ما دام هناك تراضي بين الورثة، ويمكن أن تكون الوصية لأحد الورثة الشرعيين بشرط التراضي بين باقي الورثة الآخرين.
– هناك عدة أنواع من الوصية، فهناك وصية واجبة وهي التي لها علاقة برد الودائع والأمانات والأشياء التي لها علاقة بحقوق الآخرين، وهناك وصية محرمة كالامتناع عن توريث أحد الورثة الشرعيين، أو فعل أشياء محرمة تضر بصاحب الوصية وباقي الورثة، ويجب أن تكتب الوصية وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ، له شيءٌ يريدُ أن يوصيَ فيه، يبيتُ ليلتين، إلا ووصيتُه مكتوبةٌ عنده).
– عادة تكون الوصية مشروطة، ويعتبر أول شرط للوصية أن تكون نابعة من صاحب الوصية، وألا يكون مجبر على القيام بها، كما يجب موافقة الشخص أو المؤسسة الموصي لها من صاحب الوصية، وتجب أن يكون الشيء الموصي به ملك لصاحب الوصية، ، ويجب ألا تزيد نسبة الجزء الموصي به عن ثلث الميراث إلا بموافقة الورثة الشرعيين، وقد قال تعالى في كتابه الكريم (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ).
الفرق بين الوقف والوصية:
– هناك الكثير من الفروق بين الوقف والوصية، فالوقف يجب الالتزام به وعدم الرجوع فيه مهما كانت الاسباب، وذلك حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن شئت حَبست أصلها وتصدقت بها)، بينما يمكن أن يعود صاحب الوصية فيها ويتراجع عنها أو أن يغيرها، أو يغير جزء منها.
– هناك الكثير من الصفات المختلفة بين كل من الوقف والوصية، حيث أن الوقف ليس له حد معين ويمكن عمل الكثير من الوقوف التي يستفيد منها الآخرين، بينما الوصية يجب ألا تتجاول ثلث الميراث إلا أذا وافق الورثة على ذلك.
– يستطيع من قام بعمل الوقف أن يعطي المنفعة المرادة من الوقف، في بداية عمل الوقف ولا يجب انتظار حدوث المنفعة بعد الوفاة، بينما الوصية لا يمكن للموصي له أن ينتفع بشيء منها إلا بعد وفاة الموصي، ويعمل بالوقف منه بداية صنعه ولكن لا يجوز العمل بالوصية إلا بعد الوفاة