دراسة : الحالة العاطفية يمكن أن تتغير بعد جراحات السمنة

وفقا لدراسة جديدة فإن الأفراد الذين خضعوا لجراحة لعلاج السمنة، لديهم احتمال أكبر في تغيير حالتهم العاطفية بعد الجراحة سواء كان التغيير يتمثل في الزواج، أو الانفصال عن شريكهم، أو الحصول على الطلاق .


دراسة : الحالة العاطفية يمكن أن تتغير بعد جراحات السمنة


الأفراد الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة لديهم احتمال أكبر في الزواج، أو الانفصال عن شريكهم أو الحصول على الطلاق، وذلك وفقا لدراسة سويدية جديدة نشرت في JAMA Surgery، حيث يقول بير آرن سفينسون وهو أستاذ مشارك في أكاديمية سالغرينسكا في السويد : ” لقد درسنا سابقا الفوائد الطبية لجراحات

السمنة

، لكن هذه الدراسة الجديدة تظهر أن الجوانب الشخصية الأخرى لحياة المريض قد تتغير أيضا بعد جراحة علاج السمنة ” .


الدراسات السابقة


أظهرت الدراسات السابقة أن جراحة علاج السمنة تشجع على تحسين نوعية الحياة، وأن الأفراد الذين قاموا بها يصبحون أكثر نشاطا اجتماعيا بعد الجراحة، مما قد يوحي بأنه قد يكون من الأسهل العثور على شريك بعد الجراحة، أما في هذه الدراسة الجديدة، فقد وجد الباحثون بالفعل أن الأفراد الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة هم أكثر عرضة للعثور على شريك جديد أو الزواج مقارنة مع الأشخاص مرضى السمنة الذين لم يخضعوا لهذه العمليات .


اكتشافات أخرى لهذه الدراسة


وقد ذكرت الدراسة الجديدة وجود ارتباط أو علاقة بين درجة فقدان الوزن وإمكانية العثور على شريك، كما أظهرت الدراسة أن حالات الانفصال والطلاق أكثر شيوعا بعد جراحات

علاج البدانة

، جدير بالذكر أن الأسباب الكامنة ورا ذلك غير واضحة، ولكن في بعض الحالات قد يؤدي نمط الحياة الجديد الذي يتبناه الفرد بعد الجراحة إلى انفصال الأزواج، ومن الممكن أيضا أن تأثيرات فقدان الوزن، مثل تحسين الثقة بالنفس وصورة الذات في نظر الشخص لنفسه، قد تمكن أولئك الذين خضعوا لجراحة لعلاج السمنة من ترك العلاقات غير الصحية وغير المناسبة .


الحاجة إلى مزيد من الأبحاث


مع ذلك هناك حاجة إلى القيام بالمزيد من الأبحاث، لفهم العوامل التي تساهم في هذه الزيادة الملحوظة في فشل العلاقات بشكل أفضل، ومن المهم أن يدرك مقدمين الرعاية الصحية أن وضع العلاقة قد يتغير بعد إجراء جراحة لعلاج البدانة، بحيث يتم توفير المعلومات والدعم المناسبين إذا لزم الأمر .

ويقول بير آرن سفينسون : ” كما أنه من المهم بصورة ما التأكيد على أن جراحة علاج البدانة لا تؤدي تلقائيا إلى وجود خلل في العلاقات، فقد أظهرت الدراسات السابقة أن العديد من العلاقات قد تم تقويتها أو لم تتغير، ويدعم هذا أيضا من خلال هذه الدراسة التي تبين أن العديد من الأفراد الذين خضعوا لجراحة لعلاج البدانة لا يزالون في نفس العلاقة بعد سنوات عديدة من الجراحة ” .


حول الدراسة


تشمل الدراسة الحالية مجموعتين سويديتين كبيرتين من جراحات علاج البدانة : دراسة الموضوعات السويدية ( SOS ) والجراحة الاسكندنافية لجراحة السمنة، وفي دراسة SOS قارن الباحثون حالة العلاقة المبلغ عنها ذاتيا ( بما في ذلك الزواج )، في حوالي 2000 شخص خضعوا لجراحة لعلاج البدانة، وحوالي 2000 شخص مصاب بالسمنة، أما في السجل الاسكندنافي لجراحة السمنة، فقد تمت مقارنة ترددات الزيجات القانونية والطلاق في حوالي 29000 شخص خضعوا لجراحة لعلاج البدانة .


الجامعة التي قامت بالدراسة


قامت بهذه الدراسة الجديدة جامعة غوتنبرغ، التي تواجه مختلف التحديات المجتمعية بمعرفة متنوعة، وهذا ما يجعل 38000 طالب و 6000 موظف من الجامعة لهم مكانة كبيرة وملهمة للعمل والدراسة فيها، مع تدفق مستمر للمعرفة والأفكار الجديدة، حيث تجذب الأبحاث القوية وبرامج الدراسة الجذابة العلماء والطلاب من جميع أنحاء العالم، وتعد

جامعة غوتنبرغ

حاصلة على شهادة بيئية وتعمل بنشاط من أجل التنمية المستدامة، ومع المعرفة الجديدة ووجهات النظر الجديدة تساهم جامعة غوتنبرغ في تحقيق مستقبل أفضل لكلا من الطلاب والموظفين فيها .