سبب نزول سورة السجدة وسبب تسميتها بهذا الاسم
سورة السجدة:
هي أحد السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ماعدا الآيات من الآية 16 إلى الآية 20 فقد نزلت في المدنية المنورة، وهي السورة الثانية والثلاثون في ترتيب القرن الكريم، وقد نزلت بعد سورة النحل، ويبلغ عدد آياتها ثلاثون آية، ويبلغ عدد كلماتها ثلاثمائة وإحدى وسبعون كلمة، ويبلغ عدد حروفها ألف وخمسمائة وثمانية وعشرون حرفا.
سبب تسمية سورة السجدة بهذا الاسم:
– سميت سورة السجدة بهذا لأن الله تعالى وصف فيها المؤمنين الذين عندما يسمعون القرآن الكريم يسجدوا.
– وقد سميت بذلك لأنها تدل على مدى عظمة آيات القرآن الكريم، وذلك لأن السجود يعني الخضوع لله تعالى وفيها آية السجدة حيث قال تعالى (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها في الركعة الأولى من صلاة الفجر يوم الجمعة الذي خلق الله فيه آدم.
– كما تسمى أيضا (الم تنزيل السجدة)، حيث قال عن
أبي هريرة رضي الله عنه
: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر “الم تنزيل السجدة” و”هل أتى على الإنسان”).
فضل سورة السجدة:
– تعتبر سورة السجدة من السور ذات الفضل الكبير، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداوم على قراءتها، حيث روى البخاري عن أبي هريرة قال: كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة ” الم تنزيل ” السجدة ” وهل أتى على الإنسان “، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عنها: (هما يَفْضُلان كلَّ سورة في القرآن بسبعين حسنة، ومن قرأَها كتب له سبعون حسنة ومُحي عنه سبعون سيّئة ورفع له سبعون درجة).
– وعن جابر بن عبد الله قال: (كان النبي لا ينام حتى يقرأ ” الم تنزيل ” السجدة ” وتبارك الذي بيده الملك “)، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الم تنزيل ” تجىء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه)، وقال علي: (مَن قرأ: “الم تَنزيلُ” ضحك الله إليه يوم القيامة، وقُضى له كل حاجة له عند الله وأَعطاه إياه بكل آية قرأَها غرفة في الجنة).
– عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: «من قرأ سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه اللّه تعالى كتابه بيمينه، ولم يحاسبه بما كان منه، وكان من رفقاء محمد وأهل بيته عليهم السلام)، وقد قال النبي صلّى اللّه عليه وسلم: (من قرأ هذه السورة فكأنما أحيا ليلة القدر، ومن كتبها وجعلها عليه أمن من الحمى، ووجع الرأس، ووجع المفاصل).
أسباب نزول سورة السجدة:
– وقد نزلت الآية الثامنة عشر من سورة السجدة في
على بن ابي طالب
والوليد بن عقبه، حيث كان بينهما نزاع وكان الوليد يتفاخر بقوته وأنه أكبر من على وأكثر وطلاقة منه فوصفه على بالفاسق، وقد قال ابن عباس : ( قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن ابي طالب: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك، فقال له علي : اسكت فإنما أنت فاسق فنزل (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنَا كَمَنْ كَانَ فَاسِقَا لا يَسْتَوونَ ) قال : يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة) .
– ولقد نزلت الآية السادسة عشر في المتهجدين الذين يقومون الليل، حيث قال
معاذ بن جبل
: بينما نحن مع رسول الله الله عليه في غزوة تبوك وقد أصابنا الحر فتفرق القوم فنظرت فإذا رسول الله أقربهم مني فقلت : يا رسول الله انبئني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال 🙁 لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وإن شئت أنبأتك بأبواب الخير )فقال: قلت أجل يا رسول الله ،قال : (الصوم جُنَّة والصدقة تُكَفِّر الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يبتغي وجه الله تعالى قال :ثم قرأ هذه الآية( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) .