يعد الزئبق من العناصر الكيميائية السائلة ، ويتميز بلونه الفضي ، وعند تجميده يميل لونه الفضي للأزرق ، ويستخلص كيميائياً من كبريتيد الصوديوم ، وتتشابه خصائصه مع

الزنك

، ويصنف من العناصر الجيدة التوصيل للكهرباء . ويتميز بقدرته الهائلة على امتصاص الكهرباء وتخزينها لأطول فتره ممكنة ، كما يتواجد في عدد كبير من دول العالم أهما : الولايات المتحدة الأمريكية ، وإيطاليا ، وإسبانيا .

كيفية استخلاص الزئبق كيميائياً :

تعد مادة السينابار هي المنتج الأساسي للزئبق ، ويتم استخلاصه منها في حالتها الخام ، ويتم ذلك بتعريض مادة السينابار لدرجات حرارة عالية جداً ، فيتكون ثاني أكسيد الكبريت نتيجة لتفاعل الأكسجين مع الكبريت ، ثم يتبخر الغاز الناتج ويترسب الزئبق ،ويتم إمراره بعملية الترشيح لإزالة الرواسب الناتجة عن التفاعل ، وتنقية

الزئبق

، ويوضع في أفران خاصة به لتقطيره ، ولتحديد استخداماته .وقد يكون للزئبق عدة ألوان تنتج عن اختلاف درجات الحرارة : كالأحمر ،والرصاصي ، والقرمزي ، والأصفر .

استخدامات الزئبق :

أهم الخصائص الكيميائية للزئبق ، والتي تجعله الأول في القدرة على قياس درجات الحرارة بصورة دقيقة ، هي قدرته على التمدد والانكماش ، مع استمراره على حالته السائلة ، عند التعرض للحرارة ، وهذه الخاصية جعلته مستخدماً في صنع أدوات

قياس الحرارة

على اختلاف أشكالها .

وبما أنه موصل جيد للكهرباء تم استخدامه في صناعة الدرارات الكهربائية ، وذلك لجعلها أكثر كفاءة ، كما أن بخار الزئبق يستخدم في صناعة الأضواء لجعلها أكثر توهجاً ، قد يتم استخدامه في عيادات الأسنان على نطاق ضيق في بعض حالت حشو الأسنان .

هل يعتبر الزئبق من العناصر الكيميائية الضارة ؟

سؤال يتم طرحه عند استخدام أي عنصر كيميائي ، ويصنف الزئبق ضمن العناصر السامة ، وقد تؤثر استخداماته الخاطئة على سلامة الإنسان ، والحيوان ، والنبات والبيئة بشكل عام . فهو من السموم التي يصعب التخلص منها ، فيتراكم في الجسم على فترات إلى أن يتمكن من قتله .

وقد يصل الزئبق للإنسان بطريقة غير مباشرة عن طريق النباتات المتعرضة له ، أو حتى الحيوانات ، وتحاول المنظمات البيئية ، والحكومات ، فرض عقوبات على طرق التخلص من الزئبق الغير سليمة ، وإجبار أصحاب المصانع على التخلص منه بطريقة آمنة ، وبعيداً عن الإنسان والنبات والحيوان .

والجدير بالذكر وقوع حادثة في اليابان عام1950 والتي أودت بحياة أكثر من600 ياباني نتيجة لتناولهم أسماك مسممة بالزئبق الميثيلي .

تأثير الزئبق على الذهب :

يعتبر الزئبق من العناصر النشطة ، والتي بدورها إدخال تغيرات على العناصر ، وتغير خصائصها ، وعند تعرضه لبعض العناصر الأقل منه نشاطاً في السلسلة الكيميائية ، يقوم بتحليلها ، ويتفاعل معا بطريقة الاستبدال ، ويعد الذهب من هذه العناصر القابلة الاستبدال مع الزئبق ويقوم الزئبق باستبدال خصائص

الذهب

مما يؤدي لتلفه ، وتكسيره ، ويفقد خصائصه الصلبة واللامعة .