اسباب نزول سورة ابراهيم وفضل قرائتها
سورة ابراهيم:
هي أحد السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة ما عادا آيتان نزلتا في المدينة هما 28، 29 وقد نزلت بعد غزوة بدر .
ويبلغ عدد آياتها 52 آية ويبلغ عدد كلماتها ثمانمائة وإحدى وثلاثون، ويبلغ عدد حروفها ستة آلاف وأَربعمائة وأَربع وثلاثون حرفا، وترتيبها الرابع عشر في القرآن الكريم، ولقد نزلت بعد سورة نوح، وتقع في الجزء الثالث عشر في
القرآن الكريم
.
سبب تسمية سورة ابراهيم بهذا الاسم:
– سميت سورة ابراهيم بهذا الاسم لأنها تم فيها ذكر قصة
سيدنا ابراهيم عليه السلام
وولده، حيث أنها تضمنت قصة اسكان سيدنا ابراهيم للسيدة هاجر وابنه سيدنا اسماعيل بوادي ليس به زرع أو ماء، وأسكنهم عند البيت المحرم، وعن شكر سيدنا ابراهيم عليه السلام لله سبحانه وتعالى لأنه أنعم عليه بنعمة الولد حيث رزقه تعالى سيدنا اسماعيل وسيدنا اسحاق.
– وقد تم تسمية سورة إبراهيم بهذا الاسم، حتى تكون تخليداً لنبي الله ابراهيم عليه السلام أبو الانبياء الذي حطم الاصنام وبنى البيت المحرم هو وابنه اسماعيل، والذي يرجع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إليه.
فضل سورة ابراهيم:
– هي من السور التي لها فضل عظيم عند قراءتها، حيث قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: (من قرأ هذه السورة أعطي من الحسنات بعدد من عبد الأصنام، وعدد من لم يعبدها، ومن كتبها في خرقة بيضاء وعلقها على طفل، أمن عليه من البكاء والفزع، ومما يصيب الصبيان).
– كما قال عليه الصلاة والسلام لسيدنا
على بن ابي طالب
(يا علي مَن قرأَ سورة إِبراهيم كان في الجنَّة رفيق إِبراهيم، وله مثلُ ثواب إِبراهيم، وله بكلِّ آية قرأَها مثلُ ثواب إِحق بن إِبراهيم).
– عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنه قال : (من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعا في كل جمعة ، لم يصبه فقر أبدا ، ولا جنون ولا بلوى).
– قال الإمام الصادق عليه السّلام: (من كتبها على خرقة بيضاء وجعلها على عضد طفل صغير ، أمن من البكاء والفزع والتوابع ، وسهل اللّه فطامه عليه بإذن اللّه تعالى)
أسباب نزول سورة ابراهيم:
– لم يرد سبب معين لنزول سورة ابراهيم، ولكن آيات السورة الكريمة نزلت لكي تؤكد أن الله حق وانه سبحانه وتعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنه هو رسول الله.
– ويقال أن من أسباب نزول الآية رقم 27 حيث قال تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) ويقال أنها نزلت في عذاب القبر، حيث روى النسائي عن البراء: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ونزلت في عذاب القبر، يقال: من ربك؟ فيقول: ربي الله وديني دين محمد).
– وأن أسباب نزول الآيتان رقم 28 و29 أن قريش قد هزمت على يد المسلمين، فلقد نزلت في مشركين قريش بعد
غزوة بدر
، حيث قال تعالى: (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا)، وذلك يعني أن الله بدل نعمته عليهم بسبب تكذيبهم للرسول صلى الله عليه وسلم، ومحاربتهم للمسلمين والرسول وأن جزائهم الخسارة في الدنيا وجهنم وبئس المصير في الآخرة.
– ويقال أن الآيات التي نزلت في المدينة المنورة، نزلت في ابني مخزوم وبني أمية، حيث هلكت بني مخزوم في يوم معركة بدر، ووهناك من يقول أنها في المشركين كلهم حيث قال الحسن: (إنها عامة في جميع المشركين)، وقال ابن عباس: (هم قادة المشركين يوم بدر).