الإعجاز العلمي في خلق حاسة السمع
خلق الله الإنسان فأحسن تصويره فأبدع في خلق حواسه و وهبه العديد من النعم ، فكان من بين هذه النعم
حاسة السمع
التي اختصها الله بحالة من الإعجاز العلمي ، التي حتى الآن لم نثبت كافة تفاصيلها .
حاسة السمع
حاسة السمع من أهم النعم التي وهبها الله لبني البشر ، و قد ذكرت هذه الحاسة العظيمة في العديد من المواضع في القرآن الكريم ، مما كان داعيا للعلماء للتفكر في تلك الحاسة العظيمة ، فكان من بين هذه الآيات قوله تعالى قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) (
سورة الملك
) ، و كذلك قوله تعالى إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) ( سورة الإنسان ) .
بداية حاسة السمع
اكتشف العلماء أن الأجنة في أرحام أمهاتهم تبدأ أماكن السمع و الإبصار في التكون عندهم بداية من اليوم العشرين من تلقيح البويضة ، و لكن الطفل يبدأ في السمع فعليا في الاسبوع الاسدس و العشرين من الحمل ، و هذا يعني أن الطفل يبدأ في السمع بداية من
الشهر السابع من الحمل
، و قد أثبت العلم أن أولى الأصوات التي يسمعها الجنين في رحم أمه صوتها و قرقرة أمعائها ، و الدليل على تكون حاسة السمع في داخل الرحم ، أن الجنين يصبح قادر على التعرف على الأشخاص المقربين له و أولهم أمه و أبيه فور مولده .
اثباتات عن السمع
أثبت العلم أن السمع هو الحاسة التي لا تنام ، و الدليل على ذلك أن الله جل وعلى حينما أراد لأهل الكهف أن يناموا تلك السنوات الطوال التي ناموا فيها ، ضرب على تلك الحاسة حتى لا يستشعروا العالم من حولهم ، و ذلك اعتمادا على الآية الكريمة المذكورة في سورة الكهف فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) .
جهاز السمع
تتكون الأذن من عدة طبقات و هي الأذن الخارجية التي تتكون من ذلك الشكل الخارجي الذي نراه ، و تلك القناة الموصلة حتى طبلة الأذن ، تلك الطبلة التي تفصل بين الأذن الخارجية و الوسطى ، ثم نصل إلى الأذن الوسطى و هذه الأذن هي التي تتكون من الفراغ المتصل بالبلعوم و قناة استاكيوس ، و تتكون من عدد من العظمات ، و كذلك الأذن الداخلية التي تتكون من القوقعة ، و غيرها من الأعضاء التي ترتبط بالأعصاب السمعية ، و من خلالها يترجم المخ الإشارات إلى أصوات .
التوازن على جانبي الطبلة
الجدير بالذكر أن الأذن حملت العديد من أشكال
الإعجاز العلمي
، فكان من بينها حركة توازن دقيقة لا تختل بين جانبي الطبلة ، و هذا التوازن هو الذي يتيح للإنسان الشعور بالاهتزازات المطلوبة ، فضلا عن وجود تجويف موصل بين الأذن و الحلق للتخفيف من الضغط على الأذن ، هذا فضلا عن أن الأذن مزودة بقنوات تتحمل الضغط عند تغير طبقات الغلاف الجوي .
إعجاز نبوي بالآذان في أذن المولود
أثبت العلم أن عند ولادة الرضيع تكون تقريبا الحاسة الوحيدة المكتملة هي حاسة السمع ، و حينما وجهنا رسولنا الكريم إلى الآذان عند الولادة ، لم يحثنا على الآذان في الغرفة و إنما بداخل أذنه المكتملة وظيفيا ، و قد ذهب العلماء إلى أن السائل الأمينوسي يملأ تجاويف جسم الجنين ، و من ثم فهو ضعيف السمع ، و ربما من هنا جاءت الإشارة إلى ضرورة الآذان داخل أذنه .
أهمية حاسة السمع
حاسة السمع لها أهمية كبيرة في العديد من الأمور الحيوية ، و من بينه الكلام ، و الدليل على ذلك أن فاقدي هذه الحاسة لا يمكنهم الحديث ، كذلك تلك الحاسة هي المتحكمة في توازن الانسان و غيرها العديد من الأمور .