قصة إنتحار الكاتبة الأمريكية سيلفيا بلاث
تعد سيلفيا بلاث واحدة من أشهر الشعراء والكتاب الأمريكين حيث استطاعت أن تضع لنفسها مكانا مرموقا بين الشعراء وكتاب القصص القصيرة وكانت سيلفيا قد ولدت في
مدينة بوسطن
بولاية ماساتشوستس ودرست في جامعة كامبريدج ثم تزوجت من زميل لها يدعى “تيد هيوز” ولكن سرعان ما ازدادت الخلافات بينهم وانتهت بالطلاق مما سبب لها الكثير من المعاناة والألم النفسي وانتهى الأمر بانتحارها وفيما يلي نبذة مختصرة عن بدايتها ونشأتها وأهم كتابتها وأعمالها وأخيرا قصة وفاتها
أولا: نشأتها وبدايتها
1- ولدت سيلفيا بلاث في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية في الموافق 27 من أكتوبر عام 1932
2- تنتمي أسرتها للطبقة المتوسطة كان والدها”أوتو أميل بلاث” يعمل كأستاذ للأحياء واللغة الألمانية في جامعة” بوسطن” حيث تعود أصوله إلى مدينة “جرابو الالمانية” أما والدتها فكانت “أوريليا شوير بلاث” من أصل نمساوي
توفي والدها بسبب إصابته بمرض السكر وتدهورت حالته الصحية كانت تبلغ من العمر وقتها ثماني سنوات وترك في نفسها الكثير من الوجع والألم النفسي وكانت هذه بداية إنطلاقتها في كتابة الشعر فجعلت منه أداة لإفراغ كل ما عانته من مشاعر مؤلمة
3- حصلت على منحة دراسية من جامعة “سميث” الإنجليزية عام 1950 وأثناء هذه الفترة كتبت ما يزيد عن أربعمائة قصيدة شعرية
4- تزوجت من الشاعر “تيد هيوز” عام 1956 شاعر البلاط الملكي وعاشوا بداية حياتهم في
الولايات المتحدة الامريكية
ثم انتقلوا بعد ذلك للعيش في بريطانيا وأنجبت طفليها”فريدا ونيكولاس”
5- تحولت الحياة بين” سيلفيا” وزوجها “تيد” إلى كتلة من الخلافات والمشكلات التي سببت لها مزيدا من الحزن والألم وانتهى الأمر بانتحارها
أشهر كتاباتها وأعمالها
نشرت سيلفيا قصيدتها الشعرية الأول في مجلة “بوسطن ترافلز” في الجزء المخصص للأطفال وكان عمرها ثمان سنوات فقط
ولكن من أشهر الحيوانات الشعرية التي حققت من خلالها شهرة كبيرة هم:
ديوان “القصائد المتجمعة”
واية “الناقوس الزجاجي” وتعد هذه الرواية ملخصا لسيرتها الذاتية
ديوان”العملاق”
ديوان”قصائد أخرى وأربيل”
الجوائز التي حصلت عليها
1-
فازت بجائزة البوليتزر عام 1983
2-فازت بجائزة “جلاسكو” عن روايتها “المحبوبان” و”المتجول الصغير” بعد أن قامت بتحرير مجلة جامعة “مادموزيل”
3-تعد بلاث أصغر منافسة في مجال الكتابة الشعرية في
جامعة بيل
4- قامت كل من مجلة “ذي سبيكتر” ومجلة هارير الملحق الأدبي لمجلة “تايمز” بطباعة أعمالها
قصة وفاتها المأساوية
1- كانت حالة سيلفيا النفسية قد تدهورت بسبب ما تعانيه من إكتئاب فشرع لها طبيبها “و در” أدوية مضادة للاكتئاب قبل وفاتها بأيام قليلة
2- كان يزورها بشكل يومي لمتابعة حالتها عن قرب بعد أن بزل جهدا كبيرا لإقناعها بالدخول إلى المستشفى ولكن كل محاولاته باءت بالفشل
3- كان قد وضح لها أن الأدوية والعقاقير تحتاج مدة لا تقل عن ثلاث أشهر كي تحقق فائدتها وفاعليتها
بعد أن فشل خصص لها ممرضة لمتابعة الحالة
4-كانت الساعة الرابعة مساء يوم الأحد الموافق 10 من فبراير عام 1963 نهاية مأساوية فقد قررت بلاث التخلص من حياتها فقامت بحشر رأسها في الفرن الذي كان قيد التشغيل بعد أن وضعت مناشف مبللة تحت الأبواب كي تكن حاجز يمنع تسرب الغاز إلى غرف الأطفال
كانت تبلغ من العمر وقتها ثلاثون عاما فقط
5- عندما أتت مربية الأطفال مع الممرضة لمساعدتها لم ترد عليها بلاث وبعد عدة محاولات فاشلة طلبت المساعدة من حارس المنزل ولكنهم قد أتو متأخرين فلم يجدوا سوى جثة مختنقة أمامهم
6- كان الإنتحار فعل تحاول به الإنتصار والتغلب على تعاستها وما عانته من سطو وسيطرة وخيانات متعددة من زوجها “تيد هيوز”
وهذا ما اتهمته به الحركة النسوية وتوجهت إليه هذه الاتهامات بعد عام 1998 عندما نشر رسائل حب وقصائد رائعة كان قد تشاركها مع سيلفيا