الأدوية الجديدة المضادة للشيخوخة تركز على الخلايا السامة ( دراسة )
إن الخلايا الهرمة يمكن أن تسبب العديد من الأمراض المتعلقة بالشيخوخة ، كما تؤثر على الوظائف المهمة داخل الجسم ، وتستهدف بعض الأدوية الجديدة هذه الخلايا وتسمح لها بالقيام بوظائفها بشكل مناسب .
هذه الأدوية تجرد دفاعات الخلايا السمية ، ويمكنها أن تبطأ
الشيخوخة
وتحسن جودة الحياة ، وهذا ما استنتجه الباحثون من مايو كلينيك في ولاية مينيسوتا .
الخلايا الهرمة هي المصطلح الذي يشير إلى توقف الخلايا عن الإنقسام ولكنها تظل حية و عملية الأيض الخاصة بها تظل نشطة ، مما يمكن أن يلعب دورا إيجابيا للحفاظ على الصحة بواسطة انبعاث مواد سامة تقتل الخلايا السرطانية .
على الرغم من ذلك يمكن أن تتراكم هذه السموم مع مرور الوقت ، وإذا نما عدد كبير منها ، يمكن أن تقوم الخلايا الهرمة بتدمير الخلايا السليمة وتساهم في انتشار الحالات الصحية المزمنة المرتبطة بالشيخوخة ، وتشمل مرض السكري ، أمراض الأوعية الدموية ، السرطان ،
الشلل الرعاش
، التهاب المفاصل ، هشاشة العظام والكسور .
وتصبح المشكلة هي حقيقة أن هذه الخلايا الهرمة يكون لديها حماية وحصانة ، تسبب صعوبة القضاء عليها .
ولا يعد التخلص الخلايا الهرمة خيارا ، لأن القيام بذلك سيفتح الباب أمام جميع أنواع الأمراض الإنتهازية بما في ذلك السرطان ، ولكن بدلا من ذلك ركز الباحثون على طرق تعطيل عمل الخلايا التي تشكلت بالفعل بشكل مؤقت من أجل قتلها بمجرد الإنتهاء من أعمالها الإنتاجية .
مهاجمة القلاع :
هناك أدوية جديدة تخضع للتطور ، والتي تعني مهاجمة الخلايا الهرمة وقلاعها الحصينة ، ونصف دزينة أو نحو ذلك ” شبكات مؤيدة للبقاء على قيد الحياة ” ، تساعدهم على مقاومة موت الخلايا المبرمج .
قال الدكتور جيمس كيركلاند مدير مركز كوجد في مايو كلينينك عن الشيخوخة : ” نحن نسمح للخلايا الهرمة بالقضاء على نفسها بواسطة الأشياء السيئة التي تقوم بإنتاجها .”
جاء في مقال قام بنشره باحثون في عدد هذا الشهر من مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة ، أن هذه الأدوية يمكن أن تمنع أو تؤخر مجموعة واسعة من الحالات المزمنة من الالتهابات إلى الضعف الخلوي ، والتي تساهم في الشيخوخة .
قال كيركلاند لصحيفة “هيلث لاين ” : ” إن عامل الخطر الكبير هو الشيخوخة ، لذلك كل مانحتاج إليه هو متابعة الشيخوخة نفسها .”
في بعض الحالات قد يكون الجسم حتى قادرا إصلاح التلف الناتج عن الشيخوخة .
كما قال : ” تعمل الخلايا الهرمة مثل السم للخلايا الجذعية ، لذلك عند القيام بإزالة الخلايا الهرمة ، فإننا نقوم بإعادة تأهيل وظائف الخلايا الجذعية .”
اقترح التقرير : ” إذا أثبتت الدراسات الدقيقة أو التدخلات الأخرى التي تستهدف عمليات الشيخوخة الأساسية أنها فعالة وآمنة في التجارب الإكلينيكية ، فإنها يمكن أن تحول طب الشيخوخة من خلال تمكين الوقاية أو العلاج من أمراض متعددة وعجز وظيفي بالتوازي ، بدلاً من واحد في كل مرة .”
جعل الحياة أكثر صحة :
هذه الفئة من الأدوية التي طبقت عام 2015 على الحيوانات على يد الدكتور كيركلاند وتضم الدكتور بول روبنز ، الدكتورة لورا نيدرنهوفر من معهد سكريبس للأبحاث التي صاغت مصطلح senolytics .
الهدف من ذلك ليس تمديد العمر الإفتراضي ، ولكن يمكن أن يحدث هذا يوما ما ، بدلا من ذلك تستهدف هذه الأدوية “المدى الصحي” – أي عدد السنوات التي يعيش فيها الناس حياة صحية ومنتجة .
قال كيركلاند : ” نحن نريد إضافة الحياة إلى السنوات التي نعيشها ، وليس إضافة سنوات أخرى إلى الحياة “
نشرت هذه الدراسة في صحيفة الشيخوخة ، وجدت أن القضاء على الخلايا الهرمة لدى الفئران ساعد في تحسن جودة الحياة بصورة كبيرة .
في النماذج الحيوانية ، حسّنت المركبات وظيفة القلب و
الأوعية الدموية
وممارسة التحمل ، وخفّضت من هشاشة العظام وضعفها ، وسعت نطاقها الصحي ، “قال نيديرهوفر في وقت صدور الدراسة. “لوحظ ، في بعض الحالات ، فعلت هذه الأدوية ذلك فقط خلال مسار واحد من العلاج.