رواية بنت الجبل للكاتب والروائي صلاح القرشي
رواية بنت الجبل هي عمل روائي أطل به صلاح القرشي على القراء عام 2007، وقد نشرت الرواية من قبل دار وجوه للنشر والتوزيع، وقد جاءت هذه الرواية بأسلوب شيق ولغة سلسة، وتأتي على هيئة تعددية في إسناد السرد .
صلاح القرشي
الكاتب والروائي صلاح القرشي من مواليد
مكة المكرمة
، كان يهتم بمجال القصة القصيرة، ثم توجه إلى الاهتمام بالروايات، يتميز أسلوبه بأنه شيق، كما تتميز لغته بأنها سلسة وعذبة، له العديد من الأعمال مثل : رواية بنت الجبل وهي رواية تتناول في جانب منها احتلال ” جهيمان العتيبي ” للحرم المكي، كما أن للكاتب رواية أخرى بعنوان تقاطع، ورواية بعنوان وادي إبراهيم والتي تتحدث عن مكة قبل أكثر من مائة عام، أما في مجال
القصة القصيرة
فقد أصدر صلاح القرشي مجموعتين قصصيتين .
رواية بنت الجبل
تشتمل الرواية على مجموعة من الأحداث التي أثرت في المجتمع، حيث تذكرها حسب زمن وقوعها بالترتيب الزمني، مثل : حادثة الحرم، الحرب في أفغانستان، احتلال الكويت التي جاءت بإشارة عارضة بعض ما ترتب على هذه الأحداث مثل : مظاهرة النساء في الرياض، صراع القبائل في أفغانستان، معركة التخوين بين المنتصرين، وغيرها، وتأتي الرواية في عدد 112 صفحة، حيث نشرتها دار وجوه للنشر والتوزيع في 2007 .
وتعد رواية بنت الجبل رواية متكاملة الأجزاء، تتميز بأنها عصرية في تركيبهاالفني، حميمية الذكرى، وأحداثها واقعية، وهذه الأركان الثلاثة جعلت الرواية تضاف إلى المكتبة العربية كواحدة من أفضل الروايات التي تستحق القراءة والاقتناء لما اشتملت عليه من صور حية في الوجدان والذاكرة .
أحداث الرواية
تدور أحداث هذه الرواية في حارة الجبل بمكة المكرمة، أيام غزو العراق للكويت، وكذلك أيام احتلال جهيمان للحرم الشريف، وتعد هذه الرواية أقرب إلى الحكاية منها إلى الرواية، بشخصياتها الكثيرة، يقوم فيها ” حسن ” بالتحدث عن الجميع في صورة ذكريات من الزمن الماضي، ثم بعد ذلك يقوم كل شخص في الرواية بالحديث عن نفسه بنفسه، وتعد أبرز شخصيات الرواية : حسن، هشام ” أخو حسن “، عبد الله وطارق ” أصدقائهما “، شيخة أخت حسن وهشام، سلوى ابنة الجيران، نرجس حبيبة عبد الله .
تتميز الرواية ببساطتها في تجسيد الحياة المكاوية وتعدد الجنسيات فيها في فترة من الفترات، وتشرح آثار غزو العراق للكويت، ثم ذكر الكاتب آثار دخول الكهرباء وأثر ذلك على تغيير حياة المواطن، ويسرد تغير أشكال المنازل بعد أن كانت حجرية، وتحولها لمنازل وشقق فخمة مسلحة من الأسمنت، واستعان الكاتب ببعض الألفاظ الخاصة بمكة المكرمة، التي أضافت للرواية رونقا مميزا، ويعد أهم الأجزاء التي تتناولها الرواية هي الجزء الخاص بدخول جهيمان الحرم مع ما سمي ” المهدي المنتظر “، وقد حبس حسن 10 سنوات في السجن بعد أن شارك في صغره مع هذه الحركة، ويخرج من السجن بعد انقضاء المدة ويعود لمأساته وإحباطاته في الحياة، أما شقيقته فتسرد هي الأخرى مأساتها في الحياة وحكايتها .
اقتباسات من الرواية
1- أشعر بأنهم يقتلعوني كشجرة عديمة الفائدة، كم هو مؤلم نزع شجرة غاصت جذورها في الأعماق، تخرج الجذور وهي تقبض على ما تستطيع من تراب، وكأنما تسألهم لماذا ؟
2- الشعور بالموت يملأني، والكثير من عدم المبالاة يسيطر على مشاعري .
3- أتذكر أنني قرأت مرة أن المحكوم عليه بالإعدام يتمنى لو ينفذ الحكم بأسرع ما يمكن، لأنه عند التنفيذ لا يشعر بشيء، الآلام كلها تكون في فترة الانتظار الرهيبة .
4- الدراسة الجامعية وسيلة وليست غاية .
5- لم يكن ينظر للمستقبل على أنه درجات يجب أن نصعدها، بقي دائما يحلم بامتلاك أجنحة تمكنه من الطيران .
6- أنا مطلقة ولكن بدون ورقة طلاق .
7- لم أكن أدري ماذا أريد، ولا ماذا سأفعل، مضيت معهم كأنني مخدر .
8- لا أحد يعرفني، أقولها لنفسي وأمضي عابراً الشارع ولكن إلى أين ؟
9- فكرت مرة ماذا لو صحوت مبكرا وذهبت إلى الدكة أسفل الحارة حيث كان يجلس العص ورفاقه وأخذت أراقب موكب طائر البطريق، منظري سيكون مضحكا ليس لأنني أكبر سنا ولكن لأنني أكثر وقارا، الوقار في ذلك المكان هو حتما مضحك لأن الجلوس هناك يتطلب أن تلبس الشماغ بطريقة معينة، أن يكون لون الشماغ نفسه مختلفا، أن تجلس بطريقة مختلفة وتتحدث بطريقة مختلفة ” رواية تقاطع ” .