أسباب عودة السرطان مرة أخرى بعد علاجه
يصاب مرضى السرطان بالرعب و خيبة الأمل عندما يعلمون بأن المرض لم يزول بأكمله من أجسادهم ، و أن هناك احتمالية كبيرة بعودته مرة أخرى لهم ، و لذلك فإن العلماء قاموا بالعديد من الدراسات لمعرفة الأسباب الحقيقية حول هذا الأمر ، و في هذا المقال سوف نقوم بتسليط الضوء على أهم أسباب عودة
السرطان
للمريض مرة أخرى.
أسباب عودة السرطان مرة أخرى بعد علاجه:
– قد يعود السرطان بعد علاجه مرة أخرى لعدة أسباب منها ؛ وجود بعض الخلايا السرطانية في الجسم في مكان السرطان البدئي ، و انتشارها إلى أماكن أخرى من الجسم و نموها تدريجياً لتشكل أوراما جديدة ، كما أشار بعض الباحثين إلى أن السرطان قد يعود مرة أخرى بعد الجراحة ، و ذلك بسبب بقاء بعض الخلايا السرطانية التي لم يتم التخلص منها أثناء الجراحة ، أو أنفصال بعض الخلايا السرطانية عن السرطان البدئي قبل العمل الجراحي ، و انتشارها في أماكن مختلفة من الجسم ، و لذلك يحرص كبار الجراحين على أن يقوموا باستئصال الورم بشكل كامل ، و قد تطورت طرق التصوير الطبية في عصرنا الحالي ، و أصبحت قادرة على كشف خلية سرطانية واحدة أو مجموعة صغيرة من الخلايا التي كانت قد انتشرت ، و أشار بعض الباحثين إلى إمكانية إعطاء معالجة مساعدة Adjuvant treatment بعد الجراحة لقتل الخلايا السرطانية الهاربة.
– يمكن أن يتسبب
العلاج الكيميائي
في عودة السرطان مرة أخرى ، و ذلك لأن الأدوية الكيماوية تقوم بقتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بصورة سريعة ، و بالنسبة إلى الخلايا التي تنقسم بشكل نشيط فهي أكثر تأثراً بالعلاج الإشعاعي الذي يعمل على قتل الخلايا السرطانية المنقسمة أيضاً ، و لكن المشكلة هنا أن ليس كل الخلايا السرطانية ستنقسم في الوقت نفسه ، لأن الخلايا الطبيعية تدخل في طور راحة طويل الأمد بين الانقسامات ، و الخلايا السرطانية تفعل الشيء نفسه إلا أن فترة الراحة عندها أقصر بكثير ، و قد رأى العلماء أن الحل الأمثل لتلك المشكلة هو إعطاء العلاج الكيماوي و
العلاج الإشعاعي
بطريقة تسلسلية ، بمعنى أن يكون على شكل سلسلة من العلاجات ، و تلك الطريقة سوف تساعد على التقاط الخلايا المنقسمة و قتلها ، أما بالنسبة للخلايا الغير منقسمة ؛ عند إعطاء أول علاج سيكون الدواء أكثر فعالة عند إعطاء العلاجات التالية و سيزيد احتمال موتها.
مجهودات الأطباء للحد من عودة السرطان مرة أخرى:
يحاول الأطباء في وقتنا الحالي أن يقوموا بإنقاص أعداد الخلايا السرطانية بشكل كبير ، لكي يبقى فقط القليل من الخلايا السرطانية التي سيقوم الجسم بقتلها من خلال دفاعاته ، أو من المرجح أنها ستموت بشكل طبيعي كسائر الخلايا السرطانية التي تبتعد عن السرطان البدئي ، بالإضافة إلى ذلك فإن الأطباء سوف يقومون بإعطاء المرضى العلاجات الكيميائية دون تجاوز الحد الآمن لها حتى لا تتضرر باقي الأعضاء ، كما يمكن إعطاء المريض أدوية علاجية يمتد تأثيرها على المدى البعيد ، بهدف إبقاء الخلايا السرطانية المتبقّية بحالة غير فعالة ، و من أشهر الأمثال على ذلك ؛
العلاج الهرموني
الذي يتم إعطائه لمرضى سرطان الثدي ، و يجب العلم بأن الاستمرار في تعاطي تلك الأدوية لا يعني أن مرض السرطان لا يزال موجودة ، و لكن يتم إعطائها للمريض كوقاية له و للتأكد من أنه تخلص تمامًا من آفة السرطان.