أسباب وعلاج مرض التوهم الضلالي

مرض الوهم هو أحد الأمراض النفسية التي يعاني منها معظم الناس بحيث يضخم الإنسان الواقع ويعطي المشكلة أكبر من حجمها الطبيعي.

وقد يرون المصابون بالوهم أنفسهم أنهم على حافة مرض خطير ومهلك وينساقون إلى وهمهم ويستسلمون له وقد لا يكون الأمر يستدعي إلى كل ذلك المشاعر.


أسباب مرض الوهم


– يكتسب العديد من الناس هذا المرض بسبب الأبوين وتربيتهم الخاطئة في بداية النشأة عندما يرون الأبوين يخافون على صحة أطفالهم أكثر من اللازم.

– هناك بعض الأشخاص لديهم حساسية زائدة عن المعدل الطبيعي حيث أنهم بمجرد سماهم لأحد الأعراض المرضية من شخص فأنهم يتوهمون بأنهم مصابون بذلك المرض وذلك كله عن طريق الوهم فقط.

– يصاب الإنسان ب

مرض الوهم

نتيجة عدم ثقته في نفسه والشعور بالنقص ويعاني من تلك الأعراض المرضية هروبًا من الحياة.

– القيام بمراقبة أعضاء الجسم بشكل مبالغ فيه ويقوم بتفسير كل حركة أو كل شعور يشعر به بمشاعر سيئة.

– قد يحدث الشعور بالوهم لدى بعض الأشخاص بسبب الحرمان العاطفي الذي يقد يتعرضون إليه في مراحل مختلفة من حياتهم.

– الإصابة ب

القلق النفسي

الشديد عن طريق الصراعات الغير ملموسة التي تحدث داخل الفرد نفسه.


أعراض مرض الوهم


يمر المريض بالوهم بعدة أعراض تختلف من فرد إلى أخر بحسب طبيعة الوهم وهي:

– الشكوى المتكررة من أي ألم في جسمه بصفة مستمر كالصداع أو ألم الظهر أو غيرها من الشكوى المتكررة.



الوسواس

الدائم بالمرض حيث يشعر المريض أنه دائمًا في حالة مرضية وبحاجة إل العلاج.

– يظهر على الشخص شعور واضح بعدم الثقة بالنفس والاضطرابات الاجتماعية واضطراب في العلاقات الأسرية الحادثة مما يجعله يذهب إلى العزلة عن الآخرين.

– يكون الفرد غير متقبل أنه يحتاج إلى طبيب نفسي فقد يصر الشخص أن سبب العلة في جسمه عضوي وليس نفسي.

– الإحساس بضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز وكثرة الوساوس التي تصيب الفرد الموهوم.

– قلة النوم و

الأرق

بسبب التفكير والانشغال بكثرة الهواجس التي يتعرض لها.


علاج مرض الوهم


الوهم هو أحد الأمراض النفسية التي تصيب الفرد وله نوعان من العلاج والعلاج النفسي والعلاج الدوائي.


أولا العلاج النفسي للوهم:

يعتبر العلاج النفسي هو العلاج الأساسي لهذا المرض لأن هذا المرض في الأساس أسبابه نفسية وليست عضوية ويقوم هذا علاج على عدة مراحل وهي:

– أن يتم تعليم المريض الفرق بين المشاعر والأفكار والأفعال.

– تدوين قائمة تحتوي على

الأفكار السلبية

التي تؤدي بالمريض للوصول إلى هذه الحالة.

– نقوم بتعليم المريض التفسير العقلي لكل ما يحدث له أو كل ما يشعر به من مشاعر حتى يستطيع معالجة نفسه بنفسه.

– محاولة تطبيق الأفكار البديلة أو ما يعرف بالأفكار الإيجابية التي تساعد المريض في التخلص من المشكلة.

– نقوم مساعدة المريض على التخيل وهي أحدى الطرق العلاجية النفسية.

-نجعل المريض يحاول أن يقوم بمحاولة للارتخاء العضلي بشكل تدريجي.

– معرفة الأشخاص الذين يحاوطون المريض بأفكارهم السلبية والحد من التعامل معهم بقدر الإمكان حتى نعبر هذه المرحلة العلاجية بأمان.


ثانيا العلاج الدوائي:

هنا في هذا النوع من العلاج الدوائي نلجأ إليه إذا فشل العلاج النفسي في علاج المريض بالتوهم.

وفي هذا النوع يتم أخذ أدوية مضادة للاكتئاب تقوم بعلاج الوهم، وتساعد المريض على التخلص من

الاكتئاب

والاضطراب الذي يعاني منه.

وهذا الدواء يجعل المريض يشعر بتحسن مع مرور الوقت.

لذلك في النهاية لابد أن نعرف أن مرض التوهم هو في الأساس مرض نفسي ولكنه ليس مرض خطير وحل هذا المرض في أيدي المريض نفسه بان يحاول أن  يخلص نفسه من الوساوس والاكتئاب ولا يعطي للأشياء أكثر من حجمها المناسب.