تداخل الكالسيوم مع المعادن
يقوم الكالسيوم بالعديد من الوظائف الحيوية في الجسم . يمكن العثور على معظم الكالسيوم في عظامك و أسنانك مما يجعلها قوية ، و لكن الكالسيوم يحمل أيضًا رسائل بين الأعصاب و الدماغ ، و يساعد العضلات على التحرك ، و يساعد في تدفق الدم و يطلق الهرمونات و الإنزيمات . على الرغم من أن
الكالسيوم
ضروري للحفاظ على الحياة ، إلا أن الكالسيوم يمكن أن يتداخل مع امتصاص معادن أخرى و بالتالي لا ينبغي أخذها معًا . بالإضافة إلى ذلك ، تتداخل العديد من المواد مع تركيز الكالسيوم في الجسم و يجب ألا تختلط مع الأطعمة الغنية بالكالسيوم أو مكملات الكالسيوم .
أولا : المعادن التي يؤثر عليها الكالسيوم
الحديد
الحديد هو معدن أساسي ضروري لإنتاج العديد من البروتينات ، بما في ذلك
الهيموجلوبين
– البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن حمل الأكسجين . يوجد الحديد في شكلين مختلفين – حديد الهيم الموجود في المنتجات الحيوانية ، و الحديد غير الهيم الموجود في المنتجات النباتية . تحتوي الأطعمة مثل اللحوم الحمراء و الأسماك و الدواجن على حديد الهيم ، و هو الشكل الذي يمتصه الجسم بشكل أكثر فعالية . الأغذية النباتية بما في ذلك العدس و الفاصوليا توفر الحديد غير الهيم .
يوصي مجلس الغذاء و التغذية في معاهد الطب أن الرجال البالغين و النساء بعد انقطاع الطمث يجب أن يستهلكوا 8 ملغ من الحديد يوميا ، بينما يجب على النساء قبل
انقطاع الطمث
تناول 18 ملغ من الحديد بشكل يومي ، بسبب فقدان الحديد الذي يحدث أثناء الحيض .
يمكن أن يتداخل الكالسيوم مع امتصاص كل من الحديد الهيم و الحديد غير الهيم . بما أن معظم الحديد يأتي من الطعام ، إذا كان لديك متطلبات عالية من الحديد ، يجب أن تقيد كمية الكالسيوم التي تتناولها أثناء الوجبة التي تستهلك فيها معظم الحديد . إذا كنت تتناول مكملات الكالسيوم ، يوصي الباحثون بأخذها في وقت النوم لتجنب التداخل مع امتصاص الحديد .
الزنك
الزنك
، هو معدن أساسي آخر ، يدعم نظام المناعة السليم و يعزز نشاط مئات من الإنزيمات . الزنك مهم للنمو و التطور الطبيعي و لإحساس مناسب بالذوق و الرائحة . المحار بمثابة أعلى مصدر للزنك ، و لكن الأطعمة الأخرى – بما في ذلك اللحوم الحمراء و الدواجن – تحتوي على كمية عالية من الزنك . أفاد مكتب المعاهد الغذائية الوطنية التابع للمعاهد الصحية أن البالغين يجب أن يستهلكوا ما بين 8 و 11 ملغ من الزنك في اليوم . يمكن لنظام غذائي مرتفع الكالسيوم أن يتداخل مع امتصاص الزنك . على الرغم من أن آلية العمل تبقى غير مفهومة بشكل جيد ، لتجنب نقص الزنك يجب التقليل من تناول الكالسيوم أثناء تناول الأطعمة الغنية بالزنك ، أو أثناء تناول مكملات الزنك .
ثانيا : المعادن التي تؤثر على الكالسيوم
الفسفور
الفوسفور ، و هو معدن أساسي آخر ، يقلل من كمية الكالسيوم المفقودة في البول ، و لكن يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم المفقودة في البراز ، و بالتالي يؤثر على الكمية الإجمالية من الكالسيوم في الجسم . يوجد
الفسفور
في الكثير من المأكولات البحرية و الحبوب الكاملة و الخضروات الورقية الداكنة ، لذلك يفضل الابتعاد عن تناول مكملات الكالسيوم أو الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع هذه الأطعمة .
الصوديوم
يعمل
كلوريد الصوديوم
، المعروف باسم الملح ، كإلكتروليت في الجسم ، مما يعني أنه يساعد على توازن كمية الماء في الجسم و ينقل الإشارات العصبية . تقوم الكلى بتوازن كمية المعادن ، بما في ذلك الصوديوم و الكالسيوم ، في الدم . يمكن أن يؤدي المزيد من تناول الصوديوم ، زيادة كمية الكالسيوم المفقودة في البول بسبب تنافس امتصاص الصوديوم و الكالسيوم في الدم.