أضرار تقبيل الاباء لابنائهم من الفم
انتشرت منذ فترة قصيرة صورة للسيدة فيكتوريا بيكهام وهى تقبل ابنتها الصغيرة على شفتيها متبوعة برسالة لتهنئة الصغيرة بعيد ميلادها، وقد أثارت هذه الصورة الكثير من الجدل ما بين مؤيد ومعارض لهذا التصرف، وقد تبنى كل فريق وجهة نظر سواء بشجب هذا الفعل أو الدفاع عنه بناءًا على وجهة النظر الشخصية لكل جانب وهذا هو موضوع السطور التالية.
وجهة النظر المعارضة لتقبيل الأبناء على الشفاه
تقول الدكتورة شارلوت ريزنيك الطبيبة النفسية ب
جامعة كاليفورنيا
أن تقبيل الوالدين لأبنائهم على الشفاه من الممكن أن يسبب بعض الحيرة والارتباك للأبناء، فإذا إعتاد الوالدين على تقبيل أبنائهم من الفم ومن ثم توقفوا فجأة عن هذا الفعل، فإن ذلك يمكن أن يسبب الارتباك للأبناء.
كما يبدأ الأطفال في النمو ولن يظلوا رضع لفترة طويلة، فعند عمر الخامسة أو السادسة يبدأ الطفل في التعرف على جسده ويعي بعض الأمور الجنسية البسيطة التي تتعلق بهذا الجسد، وبالنسبة للطفل فإن هذه القبلة مربكة إلى حد كبير، فلن يعرف الطفل القواعد الصحيحة التي ينبغي أن يسير وفقاً لها، خاصة عندما يبدأ الوالدين في حثه على عدم تقبيل الغرباء على الشفاه.
ويعد التوقف عند الوقت المناسب هو الحل لمنع الآثار السلبية التي قد تنتج عن تقبيل الأبناء على الشفاه، ولكن نمو ونضج الأطفال يختلف من طفل لآخر مما يجعل الأمر صعباً بالنسبة للوالدين لتحديد العمر المناسب الذي ينبغي التوقف عنده، وبالنسبة لبعض الأسر التي تود إظهار
الحب
والحنان للأبناء من خلال التقبيل على الشفاه فبإمكانهم فعل ذلك والتوقف عند عمر 18 شهر على أقصى تقدير.
وجهة النظر المؤيدة لتقبيل الأطفال على الشفاه
تتبنى وجهة النظر هذه الدكتورة فيونا مارتن من معهد سيدني للدراسات السيكولوجية، حيث ترى أن تأويل قبلة الوالدين لأبنائهم على الفم من وجهة نظر جنسية أمر سخيف للغاية، حيث ترى أن هذه القبلة أمر طبيعي وصحي لإظهار الوالدين الحب والحنان لأبنائهم، كما تؤكد الدكتورة فيونا على أنه لا توجد أي أبحاث علمية موثقة تبرهن على أن تقبيل الوالدين لأطفالهم من الفم قد يخلق مشاكل فيما بعد.
وعلى الرغم من ذلك فإن الارتباك الذي قد يصيب الأطفال يأتي من عدم قدرتهم على تحديد الأشخاص الذين يمكن تقبيلهم من الفم وهؤلاء الذين لا يسمح لهم بذلك.
آراء شخصية
ربما يقف عمر الطفلة خلف الجدل الذي أثارته صورة فيكتوريا بيكهام، حيث أن هناك بعض الوالدين الذين يقبلون أبنائهم من الفم طوال العمر، بينما يتوقف البعض عند عمر معين، فيما تسبب الفكرة نفسها الغثيان لبعض الآباء، لذلك لا يمكن التأكيد على أنه هناك عمر محدد يمكن للوالدين التوقف عنده عن تقبيل الأبناء من الفم وإنما هي وجهات نظر شخصية تتبناها كل أسرة وفقا لمعتقداتها الشخصية.