العلاقة بين صدمات الأطفال الجنسية و الإدمان
من أصعب المور التي تؤثر على الأطفال ، أن يتعرضوا لمختلف أنواع الأزمات النفسية ، و على رأسها تلك التي تتعلق بالعلاقة الجنسية ، سواء عن طريق الاعتداء على الطفل أو مشاهدة العلاقة بشكل عنيف ، تلك التي تؤثر على مستقبله فيما بعد .
الأطفال الناجين من الصدمات النفسية و الإدمان
– يمكن أن يتأثر كل من الذكور و الإناث بالاعتداء الجنسي في الطفولة ، و معدل الانتشار أعلى بالنسبة للإناث ، و تشير التقديرات إلى أن حوالي 15 مليون من الفتيات المراهقات في العالم شهدن اعتداء جنسي طبقًا لليونيسيف ، و لا تتوفر تقديرات عالمية للبنين ،
صدمة الاعتداء الجنسي
يمكن أن تؤدي إلى خلل في مهارات التكيف مثل تعاطي المخدرات .
– تعاطي المخدرات كثيرا ما يستخدم كوسيلة للتعامل مع الصدمات المؤلمة ، و قد أظهرت الأبحاث أن مشاكل الطفولة ترتبط باستمرار بالإدمان ، و قد درس الباحثون السبب وراء أن الأطفال الناجين من الصدمات النفسية ، قد يكونوا في خطر متزايد من تعاطي المخدرات ، و أظهرت النتائج أن تناول هذه المواد يمكن أن يستخدم لمواجهة أو حجب الذكريات المؤلمة ، و التعامل مع الشعور بالعزلة و الشعور بالوحدة و تحسين الشعور باحترام الذات ، و التعامل مع مشاكل الصحة النفسية مثل القلق و الاكتئاب و الاضطرابات النفسية .
القلق
القلق شعور عاطفي مكثف ينتج عنه شعور مفرط و مستمر بالخوف و التوتر ، و يمكن أن يكون القلق مع الناجين مقترن بالخوف الشديد ، و بعض الناجين قد يعانوا من
الخوف
الشديد من الذهاب إلى الأماكن العامة و تأمين أنفسهم في منازلهم ، و البعض الآخر قد يتعرض إلى حالة نفسية أخرى ترتبط بالقلق تلك المعروفة بالفزع ، و هذا يمكن أن يؤدي إلى ردود الفعل الفسيولوجية مثل سرعة دقات القلب و صعوبة في التنفس .
الاكتئاب
يمكن وصف الاكتئاب باستمرار الشعور بالحزن العميق ، و تشمل الأعراض الشائعة فترات طويلة من الحزن و الشعور باليأس ، فضلا عن نوبات البكاء ، و فقدان الوزن بشكل كبير أو الخمول ، و
اللامبالاة
العاطفية أو الشعور بانعدام الفائدة و المتعة الغير قابل للتفسير ، و لا يمكن السيطرة عليه ، و يظهر هذا في الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقا ، الاكتئاب يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء اليومي للشخص ، و يمكن أن يؤثر على المستوى الدراسي و أداء العمل ، فضلا الصداقات و مشاكل العلاقات.
طريقة التعافي
– التعافي من الصدمات الجنسية هي رحلة شفاء تستغرق وقتاً طويلاً ، الأطفال الذين قد تم إيذائهم جنسيا بالاعتداء تكمن بداخلهم مشاعر ، مثل العار و الرهاب و
الاكتئاب
و الشعور بالذنب ، كمت أنهم غالباً ما يلقوا اللوم أنفسهم لسوء المعاملة ، على الرغم من أن المخدرات و الكحول يمكن أن تعطي الناجين لحظة للتنفيس على حد قولهم ، إلا أن هناك مخاطر كبيرة من وراء تعاطيها ، كذلك التكاليف العالية لهذا النوع من الهروب العاطفي.
– الاعتداء الجنسي لا يترك ندوب عاطفية و نفسية فحسب ، و لكنه يمكن أن يؤدي إلى خطورة محفوفة بالمخاطر ، مثل استخدام المخدرات ، تلك التي تعتبر مواد إصلاح مؤقتة ، كما أنها لا يمكن أن تمحي الماضي ، و يمكن الاعتماد كبديل لهذا النوع من الهروب على بعض الأمور ، مثل ممارسة الرياضة و متابعة طبيب نفسي و اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة .