رواية زرياب للكاتب والروائي مقبول موسى العلوي
رواية زرياب عبارة عن عمل أدبي فريد من نوعه للكاتب والأديب مقبول موسى العلوي، وهي عبارة عن رواية تاريخية كتبت في هيئة مذكرات أو سيرة ذاتية، ليست للدلالة على صاحبها فقط، ولكن أيضا للدلالة على الحياة التاريخية للعصر الذي كتبت فيه .
الكاتب والأديب مقبول موسى العلوي
كاتب رواية زرياب هو الأديب والكاتب مقبول موسى العلوي، الذي ولد عام 1969، وتخرج من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1992، بعد أن حصل منها على بكالوريوس التربية الفنية، ثم اشتغل بالتدريس، حيث كان يقوم بتعليم الرسم والأشغال الفنية، وكان يكتب القصص القصيرة والمقالات في عدة صحف محلية بالمملكة، نشرت أول رواية له بعنوان ” فتنة جدة ” وذلك عام 2010 والتي حصل بسببها على الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011، وكتب بعدها عدد من الروايات الأخرى مثل : زرياب، البدوي الصغير، فتيات العالم السفلي، القبطي، سنوات الحب والخطيئة، طيف الحلاج، خرائط المدن الغاوية .
رواية زرياب
رواية زرياب للكاتب والأديب مقبول موسى العلوي، هي رواية نشرت عام 2014 عن دار الساقي، وهي مكونة من 224 ورقة، وترصد هذه الرواية السيرة الذاتية للموسيقي والمغني المعروف
زرياب
، وقد كتب الروائي هذه الرواية على شكل سيرة ذاتية أتت باستخدام ضمير المتكلم على شكل اعترافات، وهذه الرواية تأتي محملة برائحة التاريخ القديم، ولغته وألفاظه، وتعود بنا إلى عصر الجواري والخيول، بصورة مشوقة بعيدا عن جمود كتب التاريخ وجفاءها .
ما تتناوله الرواية
تحكي الرواية قصة حياة الموسيقي المبدع علي بن نافع الملقب بـ ” زرياب “، وزرياب تعني الطائر الأسود صاحب الصوت الجميل والعذب، وهو كردي الأصل عاش في مدينة الموصل، وانتقل فيما بعد إلى بغداد، وتعد حياة زرياب من أقسى الحيوات، بعد أن تعرض للنفي لا للأسباب سياسية، بل للأسباب إبداعية وفنية .
فقد كان زرياب يعيش في كنف الموسيقار إسحاق الموصلي، وذات يوم سمعه الرشيد وأعجب به كثيرا وبفنه، فطلب من الموصلي رعايته والاهتمام به، ولكن الموصلي خاف على مكانته وأن يأخذ زرياب مكانه في القصر بسبب إعجاب الرشيد الكبير به، فأمر الموصلي زرياب أن يترك البلاد وإلا قتله، وبالتالي فقد ترك زرياب البلاد تحت تهديد من معلمه، وذهب إلى
المغرب
، ثم إلى الأندلس، وقد حقق هناك شهرة بسبب العديد من الإنجازات الفنية والموسيقية التي قام بها .
أهم إنجازات زرياب في الموسيقى
لقد حقق زرياب العديد من الإنجازات في الموسيقى، حيث أنه جعل من أوتار العود خمسة أوتار بعد أن كانت أربعة فقط، وأدخل في الموسيقى العديد من المقامات التي لم تكن معروفة من قبل، كما أنه جعل مضراب العود من ريش النسر وذلك بعد أن كان من الخشب، وهو أول من وضع القواعد لتعليم الغناء للمبتدئين، وقام بافتتاح الغناء بالنشيد قبل البدء بالنقر، وغيرها العديد من الإنجازات الأخرى، وقد توفى زرياب عام 238 هـ .
اقتباسات من رواية زرياب
1- حتى اسمي لم أختره، و عبوديتي لم أخترها، و منفاي لم أختره، رسموا لي خط حياتي فمشيت، قالوا لي : أبق فبقيت وقالوا لي ارحل فرحلت، قالوا لي : غن فغنيت، و قالوا لي : اصمت فصمتّ .
2- إن الله سبحانه خلق الناس مخيرين لا مسيرين، فهذا طريق الخير و ذلك طريق الشر، وكل يختار طريقه حسبما يريد، حين تحين ساعة الحساب يكون كل شخص مسئولا عن اختياره ويحاسب و يعاقب على ذاك الاختيار .
3- إذا ما أراد المرء أن يكتشف مدينة ما تطأها قدمه لأول مرة، فعليه أن يبدأ من منتصفها ثم يشرق أو يغرب كيفما شاء، ففي المنتصف تتكشف أمامك المدن، تزيل دائما دثارها وتعرض عليك بسخاء أسرارها الواحد تلو الآخر .
4- الحب ليس حب الرجل للمرأة، أو حب المرأة للرجل فقط، بل هناك حب المكان و انسكاب الذكريات التي تهطل من العقل و الوجدان، حب البيت، و دفء العشيرة .
5- العدو الظاهر خير من العدو المتسربل بالظلام والذي يسدد لك طعناته في جنح الظلام .
6- لا فائدة ترجى من حزن أو دمعة يحركها مجرد حنين أصبح قديما وعتيق .
7- ماذا تريد الحياة من رجل يعشق الحياة ويحول وجهها المظلم إلى نور بهي يصل إلى أقصى جنبات الروح ؟
8- تعلمت أن الإنسان كلما تعمق في طلب المعرفة يشعر بمدى جهله وضآلة علمه .