طرق التخلص من اليأس والاحباط
اليأس من اصعب المصطلحات وقعا على أسماعنا ،فبمجرد قوله ينتابنا العديد من المشاعر المتضاربة ، فالضيق المستمر ،وعدم القدرة على انجاز المهام الموكلة الينا ، و المشكلات اليومية التي تواجهنا ،فلا يوجد حياة وردية كما يعتقد البعض ،الخوف من المستقبل ،وعدم القدرة على مواجهة النفس اولا ، ثم الاخرين ، كل هذه العوامل واكثر تسرب لأنفسنا الشعور باليأس ،و مشاعر الفشل وعدم القدرة على العيش ،ففي هذه الحالة يتحول من كونه شعور ، الى مرض يجب علينا علاجه والبحث من أجل التخلص منه بأقل خسائر ممكنة .
ولليأس أنواع عديدة ومراحل متعددة ،فسوف نتطرق الى بعض مسببات
اليأس
، وكيفية التخلص منها ،ولن يكون ذلك الا بثقة الفرد في ذاته وقدرته على عبور كل الصعاب ،وعدم الوقوع في نفس الخطأ مرتين .
كيفية محاربة الشعور باليأس والاحباط
–
التأمل
يجب علي كل شخص يراوده هذا الشعور البائس ، ان يتأمل مشكلته محاولا التوصل الى دواعيها مترجما لها حلولا وان يسبر أغوار نفسه حتي يصل الى شئ جيد تعلمه ، او حصل عليه من تلك المشكلة ، وهذا ما يعينه على التغلب عليها .
– الصحبة الصالحة فجلوس الفرد بمفرده وعزلته عن من حوله يعمل على تزايد المشكلة ، وهنا يأتي دور الاصدقاء في مساعدة صديقهم على عبور تلك المشكلة بسلام ، وذلك عن طريق مساندته وتعزيز ثقته بنفسه ، وقدرته على حل مشكلاته .
–
الصبر
فعلينا بالصبر وكما قال الله تعالى في محكم آياته: “فصبر جميل ، والله المستعان “، فعلينا بالصبر ،وطلب العون من بارئنا ،فما اصابنا بالضيق الا ليبتلينا ، وقال الله تعالي : “فاصبر لحكم ربك فانك بأعيننا ” ، فيجب أن يكون الانسان في معية الله ،وأن يطلب منه العون ،وهذا ما سيجعله يشعر بالسلام ، وان كل شئ مع الله هين .
– الرياضةوالتي ينصح بها العديد من الأخصائيين النفسيين ، حيث تعمل على اخراج الشحنات السالبة، وتجعل التفكير ينتقل لمراحل بناءة .
– تقبل الذات يجب على الشخص ان يتقبل ذاته كما هي ،فكل مسخر لما خلق له ، عدم مقارنة النفس بالأخرين ، فهذا في سني وحقق ما لم احققه ، كل هذه ترهات ،ولا يجب علينا النظر لها .
– الامل يجب علينا ان نأمل لمستقبل أفضل ، وان ما هو آت سيحقق آمالنا بفضل الله .
– الاصرار على
النجاح
وعدم اعطاء الفرصة لمشاعر اليأس ان تتملك من تفكيرنا وتستحوذ عليه .
-ممارسة الانشطة والهوايات ، كالكتابة ،والقراءة ،وسماع الموسيقى ، فتلك الاشياء تسيطر على تفكيرنا وتطرد مشاعر اليأس والاحباط جانبا .
– طلب العون من الله فقط ، فلا تشعر أحدا باحتياجك له ،وان كان ضروريا في بعض المعاملات الإنسانية ، ولكن على هذا الصعيد النفسي ، لا تذل نفسك لمخلوق ، فمشاعرك المتضاربة ستدفعك للإحباط ، في حال تخلى عنك من طلبت منه يد العون ، فكن مع الله يكن الله معك .
– النقد ليس معناه انك فاشل ولكن أعظم العظماء تعرضوا للنقض ، ولن يكون النجاح الا بالنقض ،حتي الهدام منه ، يجب ان تحوله لصالحك ،وان لا تسمح لأحد أن يهدمك .
– عدم القنوط من روح الله .
-البعد عن التعقيد بأن يقول الشخص مشكلتي ليس لها حل ،فما من مشكلة على وجه الارض الا ولها حلول ، ولكن تتفاوت نظرة الافراد لتلك الحلول كلا وفق ثقافته .
– البكاء من اهم العوامل المساعدة على الخروج من حالات
الضيق
.
– واخيرا يجب عليك ان تعلم ان رسولنا الكريم كان اكثر الناس همًاعلى وجه الارض ، ولكنه كان أكثر الناس تبسمًا صل الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . وذلك لثقته في خالقه انه لن يضيعه .