تقرير عن اكتشاف تحليل حمض DNA
حامض DNA هو عبارة عن سجل كامل لجميع المعلومات البيولوجية لتحديد التركيبة الفسيولوجية والتشيريحة للكائنات الحية ، وتحديد تركيبة وشكل الخلايا لهذه الكائنات ، وشفرة لبناء جميع البروتينات التي تكون الخلية وعضياتها .
قصة اكتشاف تحليل حمض DNA
قصة اكتشاف هذا الحامض بدأت في الخمسينات من القرن الحالي ، وشهدت هذه الفترة سباق وتنافس قوي بين أكثر من طرف للتمكن من التوصل لشكل وتركيب حامض DNA ، ومن أبرز المتنافسين فيها فريق
جامعة لندن
الذي يضم موريس ويلكنز وروزليندفرنكلين .
كما ضم الفريق الثاني لجامعة كامبريدج فرنسيس كريك وجيمس واطسون ، ولاينس باولنغ الباحث الأمريكي في عالم الكيمياء ، بدأ هذا المشروع بعد الحرب العالمية الثانية ، وموريس ويلكنز هو المتخصص في التصوير الجزئي باستخدام أشعة X ، وعالم في مشروع مانهاتن الذي ساعد في انتاج القنبلة النوية ، وفي أحد الحفلات سأله صحفيا هل شاركت في صناعة الموت ؟ وبالفعل اعترف بذلك ، ولكن الصحفي أخبره بأنه ينبغي أن يقوم بتكفير ذنبه ، فإجابه عن طريق المشاركة في صنع الحياة .
ومن هنا قرر ويلكينز أن يشارك في صناعة الحياة عن طريق مشروع اكتشاف تركيبة وشكل الDNA ، وبدأ فريق العمل بإجراء الأبحاث في جامعة لندن ، وكانت روزليند عالمة متخصصة في الكيمياء الحياتية ، التي تعمل في إجراء الأبحاث المتعلقة بتركيب DNA .
النتائج التي وصل اليها فريق البحث
قام موريس ويلكينز بعمل على التقاط الصور للمادة الوراثية بواسطة الأشعة السينية للمادة الوراثية ، واستطاع فريق لندن التوصل إلى بعض النتائج الضرورية ، التي ساعدت في اكتشاف DNA , وبالنسبة لفريق جامعة كامبرج الذي يضم فرنسيس كريك وجيمس واطسون ، والذي عمل مع ماكس بيروتز وجون كينداريو اللذان قاما باكتشاف تركيبة الهيموغلوبين ، وقام جيمس واطسون بالإلتحاق بهم ، وكان فرانسيس التصوير الجزيئي باستخدام الأشعة السينية ، واستقل كل من كريك وواطسون عن بيروتز وكنداريو (حصلا على جائزة نوبل في الكيمياء الحياتية ) ، لإكتشافهم تركيبة هيموغلوبين الدم عام 1963م .
وفي عام 1953 واصل كريك وواطسون الأبحاث لاكتشاف حامض DNA ، وتنافسا مع الفريق الآخر الخاص بجامعة لندن ، وظهر فريق آخر وهو عالم الكيمياء الأمريكي لاينس باولنغ ، والذي اكتشف عدد كبير من المركبات الكيميائية ، ونال جائزة نوبل في الكيمياء مرتين ، وخرج باولنغ من السباق بعد طرحه نموذج غيرمقبول كيميائيا المعروف بلولب ألفا وأطلق عليه اللولب الذهبي ، بعد التأكد أنه خاطئ ، وقرر كافييندش رئيس المختبر بوقف فريق
جامعة كامبريدج
الذي يشمل كريك وواطسون ، عن الاستمرار في الأبحاث لسوء علاقتهم بفريق العمل وخاصة فرنسيس كريك، ولكنه أعادهم مجددا بعد فشل العالم الأمريكي لاينس باولنغ في التوصل لشكل وترطيب حامض DNA .
استمرار البحوث
استمر كل من فرنسيس كريك وجيمس واطسون أبحاثهم بجد ، وتمكن واطسون في تحسين العلاقة مع موريس ويلكينز ، الذي أطلعه على انعكاسات أشعة X ، التي صورها للمادة الوراثية ، والتي كانت تشبه حرف X ، وأسرع واطسون إلى كريك ليطلعه على هذا التصوير الذي التقطه ويليكنز ، واستطاع كريك التوصل إلى الشكل المعتمد لحامض DNA وهو عبارة عن لولب مزدوج .
استطاع واطسون التوصل إلى تركيبة DNA بمساعدة علماء الكيمياء الحياتية المشاركون في الأبحاث ومنهم جيري دنهيو ، الذي طلب منه اعتما الكيتونات بدلا من الأيونات ، والعالم أروين شارغاف مكتشف القواعد النيتروجينية ، التي تتصل معا عبر القواعد الهيدروجينية .
أيدت روزلين فرانكلين التركيبة التي وصل إليها واطسون وكريك شكل حامض DNA ،ومنح فرنسيس كريك وجيمس واطسون جائزةو نوبل في الطب عام 1963م لاكتشافهم تركيب وشكل حامض DNA .