هناك دراسة تدور حول أن تناول الطعام ببطء يمكنه أن يساعد على إنقاص الوزن ، أجريت الدراسة بواسطة مجموعة من الباحثين في اليابان ، وقاموا بتحليل المعلومات من 95,717 مريض سكري ، خلال الزيارة إلى أطباء الرعاية ، وتم قياس أوزانهم وكتلة الجسم وسؤالهم عن عادات الأكل الخاصة بهم ، الأدوية التي يأخذونها ، أوقات تناول

وجبة العشاء

، إذا كانوا لا يتناولون وجبة الفطور وكيفية شرب الكحول ، كما تم استعلامهم عن عادات النوم والتدخين .

وخلال جميع هذه العوامل السابقة ، تمكنوا من الحصول على نتائج ذات دلالة احصائية ، فالشرب كثيرا ، تجنب الأكل قبل الذهاب إلى النوم وتناول الطعام ببطء يساعد على خفض مؤشر كتلة الجسم .

أكدت مقالة في نيويورك بوست بعنوان “البطء والثبات ينزل الخضر ” ، و”3 عادات ترتبط بخسارة الوزن ” وهو عنوان حماسي آخر .

على الرغم من ذلك، فهذه البيانات تتلخص في الكثير من المعلومات ذات الصلة بالدراسة الفعلية والبيانات التي تم جمعها ، على سبيل المثال جميع المشاركين في الدراسة كانوا من

مرضى السكري

، فهل ينبغي تعميم هذه النتائج على السكان ككل .

ولذلك أخذنا بعض الأسباب الأخرى لتكون متشككة :

أولا : استند المسح إلى انطباعات المشاركين عن أنفسهم حول سرعة تناول الطعام ، ولم تكن هناك أي معلومات لتحديد هذه الفئات وهذا يعني أنه بغض النظر عن دقة التحكم في المتغيرات، لعب العامل الشخصي دورا واضحا في هذه النتائج .

أما بالنسبة للأعداد، فإن الغالبية الساحقة من المشاركين في الدراسة إما ادعوا أكلوا بسرعة أو بسرعة عادية. وإجمالا، ادعى 22،070 مشاركا أنهم أكلوا سريعا، و 44،455 طالبا تناول الطعام بسرعة عادية، و 4،192 فقط اعترفوا بتناول الطعام ببطء. ومن بين آلاف آلاف الأكلاء السريعين الذين وصفوا أنفسهم، ادعى 171 فقط أنهم أصبحوا أكلة بطيئة بنهاية الدراسة.

تدعي النتائج أنها لاحظت العلاقة بين التغيرات في مؤشر الكتلة مع مرور الوقت وسرعة الأكل ، ولكن كيف اختار الباحثون لتتبع هذه التغيرات ليتركوا مجالا لعدم اليقين بها .

على سبيل المثال، بلغ متوسط عدد الفحوصات الصحية التي أكملها المشاركون في الدراسة 1.9. وأفاد 30 في المئة من أولئك الذين تم عدهم فقط عن سرعة تناول الطعام مرة واحدة على مدار الدراسة، هل من شأن ذلك عدم إجراء تغييرات في قياس مؤشر كتلة الجسم من الصعب؟ وفي الوقت نفسه، بالنسبة للمشاركين الذين أفادوا بأكثر من سرعة تناول الطعام بين الزيارة الأولى والأخيرة، تم تخفيض النتائج بطريقة تعطى الأولوية لسرعة تناول الطعام أبطأ.

ومن المخاطرة استخلاص استنتاجات شاملة من هذه البيانات غير الدقيقة. وتشير النتائج أيضا إلى أن انخفاض في وتيرة استهلاك الكحول أظهرت زيادة احتمال

السمنة

،هل هذا يعني أنه يجب علينا جميعا شرب المزيد من الكحول لانقاص وزنه؟

نحن لا نقول أنه ليس هناك مزايا لتناول الطعام ببطء في الواقع، تناول الطعام بسرعة كبيرة يمكن أن يسبب مشاكل أخرى لا علاقة لها بحجم الجسم. تناول بسرعة كبيرة يمكن أن تؤثر سلبا على امتصاص المغذيات والقدرة على

هضم الطعام

دون انزعاج.

وقد تبين أيضا أن تناول الأكل ببطء أكثر، يساعد مرضى السكري على التحكم في نسبة السكر في الدم لديهم. هذا التأثير من الأكل الذهني يمكن أيضا أن يكون لها علاقة مع نتائج هذه الدراسة لمرضى السكر.