معلومات عن تكاثر الخفافيش
يُعتبر طائر الخفاش حيوان من مجموعة الثديّيات ، وهو النّوع الوحيد منها الذي يقدر على الطيران ، كما أنه حيوان يعيش في كلُّ أنحاء العالم تقريباً ما عدا قارة أنتاركتيكا ، ومناطق أخرى حول
القُطب الشمالي
.
أنواع الخفافيش :
إن الخفافيش تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما الخفافيش الكبيرة ، حيث يتواجد منها ما يقارب 170 نوع ، كما أنها تنتشر في آسيا وإفريقيا، كما يجب أن يوجد خفافيش تنتمي لهذه المجموعة ، ولكنها صغيرة الحجم كما أنها تتغذّى على الفاكهة وعلى حبوب اللّقاح، و رحيق الأزهار وً الحشرات، كما أنها تختلف عن الخفافيش الصّغيرة بكونها لا تستخدم السّونار الحيوي من أجل تحديد اتجاهها ، كما أن أكبر أنواع الخفافيش الكبيرة هو خفاش الثّعلب الطّائر ، و أصغر أنواعها هو خفاش الفاكهة طويل اللّسان .
والنوع الثاني هو الخفافيش الصّغيرة ، ويتواجد منها ما يُقارب 800 نوع من الخفافيش الصّغيرة ، وتعيش في جميع القارات ماعدا القارة القطبيّة الجنوبيّة ، كما أنها تتغذّى على الحشرات، و الفاكهة والرّحيق و الحيوانات الصّغيرة، كما أنها تشرب دم الحيوانات الكبيرة ، و أكبر الخفافيش الصغيرة هو الخفاش مصاص الدّماء الكاذب ، وأصغر أنواع الخفافيش الصغيرة هو النّحلة الطّنانة .
دورة إخصاب الخفافيش :
إن دورات الإخصاب للخفافيش تتميز بكونها متقطعّة، حيث أنها تكتسب وزناََ إضافياََ قبل دخول فصل الشّتاء؛ حتى تتمكّن من العيش أثناء شهور البيات الشّتوي، ،حيث أنها تتزاوج قبل موعد
البيات الشّتوي
، فالأنثى تقوم بتخزين الحيوانات المنويّة في رحمها وقناة البيض، وبعد إنتهاء الشتاء تحدث الإباضة وتُستخدَم الحيوانات المنويّة المخزنّة لتخصيب البويضة.
ولكن بعض
أنواع الخفافيش
مثل خفاش الثعلب الطّيّار، تتزاوج في فصل الخريف، حيث يحدث الإخصاب بعدها مُباشرةََ، عن طريق مرور البويضة المُخصَّبة بعدّة انقسامات، وبعد ذلك تدخل في طور من السّكون .
مدّة حمل إناث الخفافيش :
إن مدة حمل إناث الخفاش تصل إلى 10 شهور ، وقد تختلف هذه المدة بإختلاف أنواعها ، كما أن الإناث الحوامل تهاجر في فترة متقدّمة من الحمل إلى مستوطنات خاصّة ، حيث أنها تضمّ أعداداََ كبيرةً من الإناث الحوامل، كما أن درجة الحرارة في هذه المستوطنات تكون مرتفعة ، لأنها تستمد حرارتها من الشّمس، وتحتوي على فضلات خفافيش متحللة .
تغذية الخفافيش :
إن النظام الغذائيّ للخفافيش يختلف باختلاف نوعها، حيث أنها تتغذى على الحشرات ، مثل الذّباب والبعوض و
الخنافس
والصّراصير ، كما أن الخفافيش التي تتغذّى على الحشرات تعتمد على السّونار الحيوي من أجل العثور على وجبتها ، فهي تصدر صوتاََ عالي النّبرة يصطدم بالحشرة، ثم بعد ذلك يرتد إلى الخفاش ، ومن خلال ذلك يستطيع تحديد موقعها .
وتتغذى أيضاً على رحيق الأزهار، ولذلك فإن الأنواع التي تتغذى على الرحيق تتميز بإمتلاكها للسان طويل يمكنها من لعق الرّحيق ، كما أن هذه الأنواع لها أهمية كبيرة في تلقيح النّباتات ، حيث أنها تقوم بعلق حبوب اللّقاح بشعرها، ثم تنقلها من زهرة لأخرى ، والنوع الثالث وهو الفاكهة وتُسمى بإسم مُزارعي المنطقة المداريّة ، حيث أنها تمتصّ عصير الفاكهة وتبصق اللّب والبذور، فتسقط على الأرض وتنمو لتكوّن أشجاراََ جديدةً.
وتتغذى أيضاً على الحيوانات الصّغيرة مثل السّحالي والضّفادع والطّيور والقوارض والخفافيش الأخرى، ويتميز بعضها بأنها تطير فوق سطح الماء، وتستخدم السّونار الحيوي من أجل تحديد أماكن وجود الأسماك، كما أنها تتغذى على الدّماء.
ويوجد ثلاثة أنواع فقط من الخفافيش هي التي تتغذى على الدّماء مثل دماء الأبقار والطّيور لامتصاص دمها، كما أنها تفرز مادّةً كيميائيّةً تؤخّر
تخثر الدّم
حتى تنتهي من تناول وجبتها ، كما يقوم العلماء بإجراء بعض الدّراسات من أجل التحقق من إمكانية استخدام هذه المادة الكيميائيّة ، لكي يتم إستخداما في الوقاية من السّكتات الدّماغيّة.