اضطرابات الأكل هي اضطرابات نفسية مدمرة يمكن أن تؤدي إلى العديد من المشاكل الجسدية والنفسية الشديدة ، كما أن الإحصائيات أشارت إلى وجود أعلى معدل وفيات بين المصابين بهذا الاضطراب مقارنة بالمصابين بأي اضطراب نفسي آخر .

نصائح نفسية للتعامل مع المصابين باضطرابات الأكل :

في حالة إذا كنت تشك أن أحد أفراد أسرتك يعاني من اضطراب بالأكل ، فيجب عليك اتباع هذه النصائح التي تدور عن كيفية دعمهم خلال هذه الفترة الصعبة .

– جمع المعلومات الكافية عن الاضطراب :

يجب أن يكون الشخص على دراية بأعراض

اضطرابات الأكل

حتى يكون على علم لمناقشة هذا الاضطراب مع المصابين ، حيث يجب جمع المعلومات الكافية ثم اختيار اللحظة المناسبة بحكمة للتحدث إلى الشخص المصاب حتى لا يشعر بالغضب أو الانزعاج ، مع مراعاة أنه يجب تجنب أي وقت قبل الوجبات أو بعدها مباشرةً ، حتى تحصل على رد أفضل منهم .

– جعلهم يشعرون بالأمان :

من المهم عدم جعل الشخص يشعر بأنه في كمين ، لذلك فمن الأفضل التحدث معه بمفرده ، حتى لو كان هناك الكثيرين من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق على صحة المصاب ، حيث يجب أن يختاروا منهم فرداً يستطيع أن يطمأن المصاب ويعلمه بأنه سيكون بجانبه ، والأهم أن يكون محل ثقة بالنسبة للمصاب ، كذلك يجب اختيار مكان مريح لا يشعر فيه المصاب بالانزعاج .

– عدم التحدث عن وزنهم :

عند التحدث إلى الشخص المصاب باضطراب في الأكل يجب أن لا يتم التركيز في المحادثة على الوزن أو الطعام ، فهذه الأمور تكون شديدة الحساسية مهما كان هذا الأمر يشكل قلقاً بالنسبة للمحيطين للشخص ، حيث يجب أن يتم التركيز بشكل أكبر على شعور الشخص بدلاً من الطريقة التي يأكلون بها ، لأنه إذا بدأ الأشخاص المحيطين بالتساؤل عن طريقة تناول الطعام للمصاب ، فسيكون ذلك بمثابة شن هجوم على المصاب ، وسيتسبب في عدم ثقته بالأشخاص من حوله .

– التعامل معهم بلطف :

يجب بذل جهداً كبيراً في انتقاء الكلام مع المصابين باضطرابات الأكل ، حيث يجب تجنب استخدام اللغة الاتهامية التي قد تجعلهم يشعرون بعدم الأمان ، حيث يعمل التحدث بلطف على تقبل المصابين لمشكلتهم ، وعلى الرغم من أنهم قد يصبحوا غاضبين أحياناً ، فمن المهم محاولة تجنب الرد بغضب عليهم ، كما يجب أن لا نجعلهم يشعرون بالإحباط والاستسلام ، ومساعدتهم على الشعور بالإطمئنان وأنهم سيكونون بخير .

– عدم تهديدهم بالرحيل عنهم :

أحياناً يلجأ بعض الناس لتهديد المصابين باضطرابات الأكل بأنهم سوف يتخلون عن صداقتهم أو العلاقة التي تربطهم سوياً في حالة عدم تلقي العلاج ، إلا أن هذا الأمر غير مفيد على الإطلاق ، حيث لجوء هؤلاء الأشخاص إلى استخدام وجودهم في حياة المصابين كوسيلة للضغط عليهم سيجعل المصابين أكثر احباطاً وتحقيراً لذاتهم .

– عدم الغضب إذا حدث انتكاسة للمصاب :

يجب العلم بأن اضطرابات الطعام يمكن أن يعود مرة أخرى مع ضغوطات الحياة للمصاب ، لذلك يجب عدم الغضب ومساندة المصاب للمرور بهذه بفترة الانتكاسة ، وتشجيعهم وعدم بث الإحباط لنفوسهم .