العادة السرية و الاصابة بسرطان البروستاتا

انتشر مفهوم العادة السرية منذ عقود و كان يتم اعتباره خلل عقلي للإنسان ، و لذلك سعى الباحثون لمعرفة حقيقة تلك العادة و التوصل إلى مدى تأثيرها على الجسم بأكمله ، و في هذا المقال سوف نتابع تأثير

العادة السرية

على الرجال من حيث الإصابة بسرطان البروستاتا.


مفهوم العادة السرية:


العادة السرية هي عملية استثارة جنسية يكون الهدف منها الوصول إلى النشوة الجنسية المطلوبة ، و على الرغم من أنها ليست بديلة عن

المعاشرة الزوجية

، إلا أن بعض الباحثين أشاروا إلى أنها تحد من التوتر العام في جسم الإنسان ، و طبقًا لآخر الدراسات العالمية فإن هناك 95% من الذكور و 89% من الإناث يقومون بالعادة السرية ، و قد أشار بعض المتخصصين إلى أن العادة السرية أو الاستمناء هو أمر طبيعي يحد من التوتر ، و يعطي شعوراً بالراحة و الرضا عن النفس و الأمان ، و هذا ما تعارض معه البعض و أشاروا إلى أن تلك العملية تؤثر تأثيرًا سلبيًا على نشاط الجسم و أداءه ، بل و تُصيبه بالعديد من الأمراض أيضًا.


دراسة توضح علاقة العادة السرية بالإصابة بسرطان البروستاتا:


قامت العديد من المؤسسات العلمية بعمل أبحاث و تجارب للتوصل إلى العلاقة بين العادة السرية و الإصابة بسرطان البروستاتا ، و من أشهر هذه المؤسسات the University of Nottingham Medical School ، Chulabhorn Cancer Hospital in Bangkok ، the University of Cambridge ، Royal Devon and Exeter NHS Trust and Institute of Cancer ، and the Royal Marsden NHS Foundation Trust

حاولت الدراسة التركيز على الذكور المصابين بمرض سرطان البرستاتا في مرحلة مبكرة من حياتهم ، أي دون سن الستين ، بهدف الربط بين النشاط الجنسي و خطر الإصابة ب

سرطان البروستاتا

، و من العروف أن سرطان البروستاتا هو  من السرطانات الهرمونية ، و قد اتضح أن الرجال ذوي الدافع الجنسي الأساسي يميلون لامتلاك معدلات أعلى من الهرمونات الذكرية.

و قد قامت الدراسة من خلال احضار 431 رجل تم تشخيصهم بمرض سرطان البروستات قبل عمر الستين ، و احضار 409 رجال أصحاء ، و تم سؤال الجميع عن عاداتهم الجنسية خلال مراحل عمرهم المختلفة ، و قد اتضح أن القيام بالعادة السرية أو الاستمناء المتكرر في فترة العشرينات و الثلاثينات من حياة الشخص تصاحب بشكل كبير مع ارتفاع معدلات خطر الإصابة بسرطان البروستات ، و قد جاءت تلك النتائج معاكسة لمن قاموا بممارسة العادة السرية في الخمسينات من حياتهم.


نتيجة الدراسة:


و من خلال التجربة السابقة فقد توصل العلماء إلى أن النشاط الجنسي المتكرر (أكثر من مرة في الأسبوع) خلال المراحل المبكرة من عمر الإنسان ؛ قد ارتبط بالفعل بطريقة ما بزيادة معدلات خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال ، بالإضافة إلى ذلك فقد ظهر دور تلك العادة السرية في الوقاية من نفس المرض خلال المراحل المتأخرة من العمر ، و قد واجهت تلك الدراسة العديد من التحديات لأن سؤال بعض الأشخاص عن عاداتهم السرية قد يكون أمرًا محرجًا لهم ، كما أنه من الصعب عليهم تذكر مراحل شبابهم.

و في النهاية أشار بعض الأطباء و الباحثون إلى أن العادة السرية تعتبر آمنة و غير ضارة إلا في حال القيام به بكثرة و بفواصل قصيرة ، فلك يُسبب الضرر الى

العضو التناسلي

بسبب احتباس السوائل داخل الأنسجة ، كما أكدوا على أنه في حالة القيام بتلك العادة بكثرة و الإدمان عليها فيجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.