محاولات لتعليم الحيتان والدلافين الكلام
هناك العديد من المحاولات التي قام بها بعض الباحثين لجعل الحيوانات تنطق ببعض الكلمات البسيطة ، و من أشهر الحيوانات التي تم عمل الكثير من الدراسات عليها كانت
الحيتان
و الدلافين ، و ذلك لأنها حيوانات قريبة من الإنسان و خاصة الدلافين المعروفة بأنها حيوانات مسالمة و صديقة للإنسان و تحب المرح و اللهو معه ، و في هذا المقال سوف نعرض بعض التجارب حول هذا الأمر.
أسباب اختيار الدلافين للدراسة دون غيرها من الحيوانات:
تتميز الدلافين بأن لها دماغ أكبر من دماغ البشر بـحوالي 40% ، و قد توصل العلماء إلى أن لها قدرة كبيرة على معالجة المعلومات و حل المشاكل ، كما أن لها قدرة تتشابه كثيرًا مع الإنسان فيها و هي قدرتهم على التعلم و تلقي مهارات معرفية ، و أيضًا لديها قابلية كبيرة للشعور بأحاسيس مشابهة للبشر مثل الشعور بالغضب ، و يمكن الاستفادة منها بشكل كبير في بعض الخدمات البحرية كالتجسس.
تجارب لتعليم الدولفين الكلام:
حاول العديد من الباحثين و المهتمين بهذا المجال بأن يقوموا بتدريب الدلافين على الكلام ، و ذلك من خلال تدريبهم على إطلاق رشقات صوتية شبيهة بأصوات البشر ، و من أشهر التجارب كانت تجربة مارغريت هاو ؛ صاحبة الثلاثة والعشرين من عمرها قامت تلك السيدة بقضاء العديد من السنوات منفردة مع بعض الدولفين بيتر بهدف تعليمه نطق بعض الكلمات ، وتمت تلك التجربة في بيت شبيه بأي فيلا تقليدية من الخارج لكن مغمور بالمياه من الداخل وقد كان ذلك البيت جزء من معهد بحوث يتم تمويله من واشنطن ، وقد كان الغرض من هذه التجربة معرفة مهارات الاتصال عند
الدلافين
لإعتقاد البعض أنها قد تمهد لاكتشاف وسيلة للتواصل مع المخلوقات الفضائية في المستقبل.
وتم تصميم هذا البيت بطريقة تسمح لبيتر الدلفين ومارغريت بأن يعيشا مع ويتناول الطعام ويغتسلا ويلعبا معاً ، توقع أغلب الباحثون بأنهم سيتوصلون ما إذا كان الدلفين فيكون قادراً على الكلام أم لا ، قامت مارغريت بقص شعرها والانتقال إلي ذلك البيت المخصص للتجربة الذي تم غمره بالمياه المالحة وهي مرتدية ملابس سباحة ، كما تم تزويد مارغريت بمكتب معلق بالسقف لوضع أدوات التجربة وسرير من مادة طافية للنوم ، أما عن غذائها ف كانت تعتمد بشكل أساسي على المعلبات وظلت تلك التجربة لمدة عشر أسابيع ، اكتشفت مارغريت بأن الدلفين اهتم كثيراً بمراقبة حركتها واهتم بكيفية إصدارها للأصوات المختلفة وقامت بتلوين فمها بالأبيض ولونت شفتيها بالأسود لجعل مراقبة حركة فمها أسهل على بيتر
نتيجة التجربة:
تمكن فريق الباحثين من اكتشاف من العديد من النقاط الهامة حول الدلفين بيتر ؛ فهو قادر على ضبط وتيرة الصرير والصفارات التي يطلقها بحيث يحاكي الأصوات البشرية ، وبالفعل نجحت التجربة إلى حد كبير فقد تعلم قول بضع كلمات مثل “كرة” و “ألماس” بالإضافة إلى القدرة على التمييز بين بعض الأشياء وفي عام ١٩٦٥ م تم اكتشاف المستوى العالي من الوعي والقدرات الفائقة للدلافين على فهم إشارات التواصل البشري
وقد كانت تلك التجربة من أقدم وأولى التجارب الذي تم اجراؤها على الحيوانات البحرية ، وفي عام ٢٠١٢ م ظهرت العديد من الحوادث المثيرة للدجل ، فقد عزم الباحثون على دراسة قدرة الحوت الأبيض على إصدار أصوات شبيهة بصوت الإنسان ، وقد اتضح لهؤلاء الباحثون العديد من النقاط الغريبة حول الحيتان فهي أيضاً تشبة الدلافين في قدرتها على نطق بعض الحروف مثل البشر ، فقد سمع أحد الغطاسين صوت يقول out أي أخرج واتضح أن مصدر هذا الصوت هو أحد الحيتان كما تمكن حوت آخر من نطق اسمه.