جين BRCA المنقول عبر الأباء يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض
يعتقد علماء أمريكيون أنهم حددوا طفرة جينية جديدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ب
سرطان المبيض
، ويتم نقلها من الأب إلى الإبنة، وهي موروثة من خلال الكروموسوم X وهي مستقلة عن الجينات الحساسة المعروفة الأخرى التي يمكن للنساء اختبارها بالفعل.
ويقول الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هوية ووظيفة هذا الجين، وسوف تظهر أحدث النتائج في مجلة “PLoS” للعلوم الوراثية.
جين BRCA وعلاقته بالإصابة بسرطان المبيض
حاليًا يمكن عمل اختبار لجين ” BRCA” للنساء اللائي لديهن تاريخ عائلي قوي من مرض السرطان، وهذا الجين يزيد بشكل كبير من إحتمالية تطوير
سرطان الثدي
وسرطان المبيض عند النساء.
والجدير بالذكر أن الممثلة العالمية
أنجلينا جولي
قد ورثت جين “BRCA1” من والدتها، وقامت أنجلينا بعمل عملية جراحية وقائية بعد أن اكتشف الأطباء بأنها تعاني من خطر تطور مرض السرطان، فنسبة تطور سرطان الثدي قُدرت ب87% وسرطان المبيض بنسبة 50%.
ولكن يعتقد الباحثون أنه قد يكون هناك العديد من الحالات الأخرى من سرطان المبيض، والتي قد تكون وراثية، حيث ترثها بعض الفتيات من والدها عن طريق كروموسوم X.
وقد أكد الدكتور كيفين إنغ وزملاؤه في معهد روزويل بارك للسرطان على وجود جين يسمى بـ “MAGEC3″، ويقع على كروموسوم X المنقول عبر جينات الأباء، وهو الجين الذي يلعب دور رئيسي في زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض عند الفتيات.
وترتبط سرطانات المبيض بالجينات الموروثة من الأب (وجدة الأب) في سن مبكرة، وتختلف عن تلك التي ترتبط بجينات الأم، وترتبط أيضا بارتفاع معدلات
سرطان البروستاتا
لدى الآباء والأبناء.
إختبار حقيقة الإصابة بسرطان المبيض عن طريق جين BRCA
وصرح الدكتور إنغ بأنهم يعملون على التأكد من صحة هذه الدراسة ومن أنهم يراقبون الجين الصحيح وذلك من خلال عمل إختبارات للمزيد من الأسر، وأكد أن هذا الجين عبر كروموسوم X فريد من نوعه حيث أنه سينقل خطر الإصابة بمرض سرطان المبيض لجميع فتيات الأسرة.
وقالت الدكتورة كاثرين بيورث من أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن هذا البحث يشير إلى أن بعض مخاطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء يمكن أن تنتقل عن طريق عائلة والدها، فضلا عن والداتها، بسبب الجينات المشوهة المكتشفة حديثا.
أهمية هذا الاكتشاف
وهذا الإكتشاف من شأنه مساعدة السيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي في العائلة له علاقة بالسرطان على فهم خطورة تطور هذا المرض لديهم، وهذا أمر مهم جدًا لأن سرطان المبيض غالبًا ما يتم تشخيصه في مرحلة متأخرة وعندها يكون من الصعب علاجه.
وهناك حاجة الآن إلى المزيد من العمل للحصول على صورة أوضح عن دور الجينات المشوهة التي تم كشفها في هذا البحث وعلاقتها بتطور مرض سرطان المبيض الموروث، وأكد أنوين جونز الرئيس التنفيذي ل”Target” لسرطان المبيض.
وبمجرد إثبات تلك النتائج التي تم إكتشافها من خلال هذا البحث، ستمثل خطوة هامة إلى الأمام في الوقاية من سرطان المبيض و إنقاذ الآلاف من الأرواح التي قد تتسبب بعض الجينات الوراثية في إصابتها بسرطان المبيض بكل تأكيد.