اسباب الاغماء عند المراهقين وطرق العلاج
تعريف الاغماء
:
هو أحد المصلحات الطبية التي تعني عدم حصول المخ على ما يكفيه من الدم، مما يتسبب بتغيب الانسان عن الوعي، وحيث يكون هذا رد فعل طبيعي للجسم فعندما لا يحصل المخ على ضغط الدم الكافي، يحاول الجسم أن يفعل ما في وسعه للحصول على المزيد من الدم، فعن طريق السقوط يتحرك الدم من القلب إلى الدماغ بسهولة أكثر من أن يكون واقفا فيتحرك الدم ضد الجاذبية، ولا يعتبر الإغماء علامة بالإصابة بمرض خطير، ويصاب الكثير من المراهقين بحالات الإغماء ولا داعي للقلق ولكن يجب عدم تجاهل الأمر.
اسباب الاغماء عند المراهقين
– الجفاف: يعتبر الجفاف من الأسباب الأكثر شيوعا لحالات الإغماء عند
المراهقين
والأطفال، فيتسبب عدم حصول الجسم على كمية كافية من السوائل، إلى انخفاض ضغط الدم، وذلك يسبب عدم تدفق الدم إلى الدماغ بكمية كافية، لذلك ينصح الكثير من الأطباء في حالات الإغماء بشرب كميات اكثر من الماء وزيادة كمية السوائل، والاهتمام بالتغذية، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
– الخوف والألم: قد يتسبب الخوف الشديد من اصابة بعض المراهقين بالإغماء، أو من لديهم فوبيا من بعض الأشياء كالازدحام أو رؤية الدم، كما يتسبب تناول بعض الأدوية أو العقارات المخدرة إلى الاغماء، أو البقاء تحت الدش الساخن لفترات طويلة قد يسبب الإغماء.
– بعض الحالات المرضية : تتسبب بعض الحالات المرضية في الاغماء مثل الاصابة بفقر الدم، أو
جلطات الدم
، أو وجود مشاكل في القلب مثل : (عدم انتظام ضربات القلب، الاصابة بتشوهات هيكلية في القلب، مشاكل مع صمامات القلب، اعتلال عضلة القلب أو تقوس الشريان الأورطي)
علامات الاغماء
:
يشعر المراهق ببعض الأعراض قبل الأغماء وهي :
– الشعور بالدوار وعدم الاتزان.
– صعوبة الرؤية .
– سماع صوت رنين أو سماع الأصوات مكتومة.
– الشعور بالغثيان .
– الشعور بالبرودة الشديدة أو الحرارة العالية.
– معدل
ضربات القلب
سريع جدا أو بطئ جدا.
– الاصابة بالشحوب والاصفرار.
وينتهي الأمر بأن يفقد الشخص الوعي ويسقط على الأرض.
تشخيص حالة الاغماء عند المراهقين
:
– إذا كان المراهق لديه أي خلل في القلب، يجب استدعاء الطبيب المختص على الفور، أما إذا كان المراهق بصحة جيدة وتعرض للإغماء مرة واحدة، فلا داعي للقلق ولكن يفضل تحديد موعدا مع الطبيب الخاص به، واشرح ما حدث والتأكد من سلامة المراهق واخبار الطبيب ما إذا كان هناك أي أعراض اخرى تشير إلى مشكلة في القلب، أو إذا كان هناك أي تاريخ مرضي عن مشاكل في القلب المعروفة أو الموت المفاجئ في العائلة قبل سن 50 .
– إذا كان تعرض المراهق مرة أخرى للإغماء، يجب الاتصال مرة أخرى بالطبيب ويكون من الضروري إجراء بعض التحاليل والفحوصات لمعرفة سبب
الإغماء
، وقد يطلب الطبيب عمل رسم قلب كهربائي لتسجيل النشاط الكهربائي للقلب لتحديد ما إذا كان هناك مشكلة في القلب، وقد يطلب الطبيب إجراء اختبارات أخرى، مثل اختبار إجهاد التمرين، أو جهاز هولتر.
علاج الإغماء عند المرهقين
– إذا كانت حلقات الإغماء ناتجة عن مشكلة في القلب، فسيكون المراهق بحاجة إلى تناول أدوية خاصة لتنظيم ضربات القلب، أو أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة، ونادرا ما تكون هناك حاجة للعلاج عن طريق عمل قسطرة أو تدخل جراحي.
– يشعر الكثير من الآباء بالخوف عند تكرار حالات إغماء الابناء، والبعض يخشون ما إذا كان أبنهم لديه مشكلة في القلب قد تؤدي إلى الموت المفاجئ، وهذا على الرغم من أنه ممكن ولكن بنسبة ضعيفة، ولكن معظم المراهقين يعانون من الخوف فيجب على الآياء أن يقوموا بزرع الطمأنينة وعلاج الخوف المرضي، والاهتمام بالصحة العامة للأبناء والحرص على أن يتناولون طعام صحي ومتكامل