نصائح للتغلب على الجوع التوتري عند التأثر عاطفيًا
بالنسبة للكثير من الأشخاص، فالطعام هو الحل الأمثل دائمًا، فعندما يكونوا مرهقين ومتعبين يلجؤا إلى الشوكولاتة، وعندما يشعروا بالضغط ليس هناك أجمل من تناول قطعة من الكيك الهش للترويح عن النفس، وعندما يشعروا بالإضطراب فإن القليل من البيتزا سيحسن من الوضع بالتأكيد.
تأثير الضغوط العاطفية على الجوع
فهم على علم تام بأنهم ليسوا جائعين ولكن في كثير من الأحيان مشاعرهم وعواطفهم تتحكم في شهيتهم بشكل كبير دون القدرة على مقاومتها، بالطبع هذه ليست الطريقة المثلى للحصول على حياة صحية فكلما تأثرت المشاعر يلجأ الشخص للطعام، وأيضًا هذا ليس مشكلة في حد ذاته إلا إذا بدأت هذه العادة بالتأثير سلبًا على الصحة.
وهنا يأتي السؤال، ما الذي يجب على الشخص فعله لبناء علاقة صحية مع الطعام؟
وفقًا لمدربة علم نفس الصحة والطعام ميل ويلز، فالمفتاح هو التفكير حول ما يرغب الشخص في فعله بعيدًا عن الطعام، فتشرح ويلز هنا إن الأشخاص الذين خاضوا تجربة الإلتزام بحمية صحية يعرفون جيدًا كيف يتجاهلون شعورهم بالجوع ويعتقدون بأنها خطوة ذكية لتجاهل هذا الشعور عن طريق تشتيت أنفسهم ليتناسوا هذ الشعور.
ولكن من الخطأ فعل هذا فبدلاً من تجاهل
الشعور بالجوع
، يجب على الشخص إحتضان هذا الشعور وتقديره ومراقبته بعناية شديدة، وأوضحت الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الحقيقي.
الفرق بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي
الجوع العاطفي:
هو عبارة عن رغبة قوية ومفاجئة لتناول الطعام في نفس لحظة الشعور والتي بالتالي تولد حالة من الذعر والإلحاح الشديد، فإذا انتظر الشخص لمدة من 10 إلى 15 دقيقة ستذهب هذه الرغبة لان مصدرها في العقل وليس في المعدة.
أما الجوع الحقيقي:
يشعر به الشخص تدريجيًا بعد مرور فترة معينة ويبدأ الشعور به في المعدة ولكن لا يصاحبه شعور الإلحاح ولايسبب أي نوع من أنواع الذعر، حتى إنه من الممكن أن يستغرق وقتًا في التفكير حول الطريقة التي سيرضي بها الشخص معدته.
بالنسبة للعديد من الأشخاص فأنهم يلجأون إلى الطعام عندما يشعروا بالوحدة و
التوتر
والضغط، فحين يشعر الشخص بشئ يسبب عدم الراحة ولا يريد أن يشعر به أو حتى يتفهمه هنا يصاب بحالة الجوع العاطفي، فأكدت ويلز أن الطعام يسبب الشعور بالراحة والحب وأن البعض يلجأ للطعام لينسى المشاعر السلبية التي يشعروا بها ولكن هذا يعد حلاً مؤقتًا لهم.
نصائح للتغلب على الجوع التوتري
فما يجب على الشخص أن يفعله عند الإصابة بهذا الشعور هو الهدوء والجلوس لفترة وأن يسأل الشخص نفسه ما الذي يحدث؟ فالخدعة هنا أن يتوقف الشخص للحظة، ويتنفس بعمق ويسأل نفسه ما الذي نشعر به الآن؟ ففي هذا الوقت يكون بحاجة لتحديد وتعريف مشاعره ، فبدلاً من اللجوء إلى قطعة الكيك يجلس ويتفاهم مع مشاعره.
إذا شعر الشخص بإلحاح شديد بالجوع فلن يضر تناول القليل من الطعام الصحي وبعد ذلك يهدأ قليلاً ويمارس
اليوجا
أو يقوم ببعض تمارين التأمل، ويمكن أيضًا الذهاب والتمشية في الهواء الطلق لبعض الوقت، فعند الإصابة بحالة الجوع التوتري أو العاطفي يجب على الشخص أن يهدأ وأن يفهم ما يحدث ويستمع إلى جسده.