حقائق علمية عن البكاء و الدموع

البكاء هو عبارة عن حالة فسيولوجية تحدث بشكل طبيعي نتيجة حدوث انفعال عاطفي أو نفسي للإنسان ، وقد يبكي الإنسان نتيجة شعوره بالحزن أو الفرح أو الغضب أو الألم وغيرها من الأسباب المختلفة .


حقائق علمية عن البكاء و الدموع :

– سبب حدوث سيلان بالأنف عند البكاء :


كل شيء يبدأ مع الغدد الدمعية الخاصة بالإنسان ، وهي تقع على الجزء الخارجي من أعلى العينين ، وهذه الغدد تكون على شكل قذيفة الفول السوداني وتقوم بخلق وافراز

الدموع

، و معظم الدموع تتدفق على سطح العينين وتخرج من زوايا الجفون عبر القنوات الدمعية التي تؤدي إلى تجويف الأنف ، فإذا كان الشخص يبكي بكثرة ، فإن ذلك يؤدي إلى وجود كمية كبيرة من الدموع ، مما يجعلها تتجاوز تجويف الأنف وتبدأ في النفاذ من الأنف .


– الدموع تساعد على الرؤية بشكل أفضل :


تتدفق الدموع من الغدد الدمعية الخاصة بالشخص مع كل طرفة للعين وهي تعمل على ترطيب العينين ، وهذه الرطوبة تكون مصنوعة من الماء والزيت والمخاط ، مما يساعد على الحفاظ على رؤية صحية ، كما أن الدموع تطهر العينين وتسمح للضوء بالدخول إلى إليها حتى يتمكن الشخص من الرؤية .


– تتدفق الدموع لثلاثة أسباب :




تتدفق الدموع لعدة أسباب ، إما عندما يشعر الشخص بثقل المشاعر أوعند العطس والحساسية، أو عند تقشير البصل ، كما قسم الخبراء مسيلات الدموع إلى ثلاثة أنواع ، وهم الدموع القاعدية وهي نوع من الدموع التي تكون نظيفة وتعمل على تليين العينين وتدعم الرؤية بشكل أفضل ، و الدموع اللاإرادية وهي تلك التي تتدفق عندما تتعرض العينين لأشياء معينة مثل المركبات الموجودة في البصل أو حبوب اللقاح أوالبكتيريا ، وهناك الدموع العاطفية المتعلقة بالمشاعر .


– قد تكون الدموع العاطفية نوع من التكيف التطوري :


إن البشر قد تطورت لديهم الدموع التي تفعل أكثر من مجرد ترطيب العين كوسيلة للبقاء على قيد الحياة ، فقد  اقترح عالم الأحياء التطوري أورين هاسون أن البشر ربما استخدموا  الدموع لحمايتهم من الحيوانات المفترسة ، وتساءل هاسون هل يمكن أن يكون البشر قد طوروا الدموع العاطفية كوسيلة لإظهار الضعف أمام الاّخرين وأنهم من محبي السلام ، وخاصةً أنه عندما يرى معظم الناس الوجه الباكي فإنهم يشعرون بالرغبة في السؤال عن سبب البكاء وتقديم المساعدة أو إظهار التعاطف ، كما أنها تشير إلى استعدادنا للثقة .


– البكاء يُمكن أن يُحسّن من شعور الشخص :


كثيراً ما يكون البكاء هو أفضل علاج ، وذلك لأنه يساعد على الافراج عن العواطف والمشاعر ، ويعتمد شعور الإنسان بعد

البكاء

على ظروف وسياق البكاء الخاص بكل شخص ، وفي دراسة دولية شملت أكثر من 5000 رجل وامرأة ، ظهرت بعض أنماط البكاء ” الجيد ” و ” السيئة ” ، ومن المرجح أن الأشخاص الذين يتلقون دعماً عند بكاءهم بعد الصدمة أنهم سيصبحون بحالٍ أفضل .


– بعض الناس يكونون أكثر عرضة للبكاء من الآخرين :


كشفت الدراسات عن نمط آخر من البكاء ، فإذا كان الشخص متعاطف تماماً مع معاناة الآخرين ، فإنه قد يبكي بشكل كبير وأكثر من العادي ، كما أن الأشخاص الذين يشعرون دائماً بالقلق والغضب يبكون أكثر من الآخرين ، أما الأشخاص المنفتحين فيميلون إلى البكاء في كثير من الأحيان خلال المواقف السلبية ، وهم أقل عرضة للبكاء في المواقف المفرحة .