قصة جون واين غايسي المهرج القاتل
قد شاهدنا العديد من
أفلام الرعب
التي نجد فيها المهرج هو القاتل، و قد نظن أن ذلك في الأفلام فقط، و لكن بالفعل هناك شخص كان مشهور بارتدائه زي المهرج، كان يقوم بقتل العديد من الضحايا و الإعتداء عليهم، و كان واحداً من أشهر القتلة المتسلسلين، الذين نشروا الرعب بين الناس بسبب كثرة الضحايا الغير معروف من هو الذي قام بها، و هذا القاتل المشهور بلقب المهرج القاتل هو جون واين غايسي .
قصة حياة المهرج جون واين غايسي
ولد المهرج القاتل في يوم ١٧ من شهر مارس، و كان ذلك في سنة ١٩٤٢، في ولاية شيكاغو، كان جون واين غايسي محبوب في صغره من جميع الناس، فكان اصدقائه في المدرسة يحبونه، و كان المعلمين في المدرسة يحبونه أيضاً، كان طالب نشيط فكان يحب الرحلات و النشاطات، كما ساهمت هذه النشاطات في زيادة عدد اصدقائه، في صغره تعرض لحادثة كانت نتيجتها إصابته بجلطة في المخ، و كان يفقد الوعي بسببها مرات كثيرة، نجد أن قلبه أيضاً كان يعاني من ألم فيه، و لكن لم يستطع الأطباء تشخيص هذا الألم الذي بقى معه طوال حياته.
أما حياته داخل أسرته فمن الممكن أن تكون هي السبب في هذا الخلل النفسي، لأنه كان دائم الشجار مع والده، و لم تكن علاقته جيدة معه، و كان والده يضربه و يعامله معاملة سيئة و يقوم بجلده باستخدام الحزام، و لم تكن تصرفات والد جون واين غايسي بهذا الشكل مع الابن فقط، بل كان شخصاً مدمن على الكحوليات، و كان يقوم بضرب زوجته و ضرب أولاده، و الإعتداء عليهم بالألفاظ المهينة القاسية.
و بالرغم من كل هذه التصرفات، نجد أن جون ظل يحب والده طوال الوقت، و كان يتمنى أن تكون علاقته مع والده جيدة، و أن يعيش معه حياة جيدة كعلاقة أي أب مع ابنه، أما بالنسبة لحياته الدراسية، فنجد أنه لم يكن طالب متفوق، فإنه كان يرسب باستمرار في أكثر من مدرسة التحق بها، فقرر ترك المدرسة و الانتقال للعيش في مكان آخر، و كان هذا المكان هو
لاس فيغاس
، و لم تكن هذه المحاولة جيدة، لأنه في نهاية الأمر لم يجد وظيفة تناسبه هناك.
و بعدها قرر العودة لأمه و أخته في
شيكاغو
، و في هذا الوقت قرر الالتحاق بكلية إدارة الأعمال، و نجح فيها و تخرج منها، و اكتشف أن موهبته هي الإقناع و العمل في المبيعات، نجد أن من أبرز المحطات في حياة القاتل المهرج، هي أنه كان يشترك في العديد من النشاطات التطوعية و المراكز الخيرية، و قابل زوجته و تزوجها في عام ١٩٥٤، حيث كانت زميلة له في العمل و أصبحت زوجته، و التي أنجب منها أطفاله .
قتل الضحايا و القبض عليه
كان أكثر ما اشتهر به جون واين غايسي، أنه كان يرتدي زي المهرج للأطفال لكي يرسم البسمة على وجههم، و كان ذلك في النشاطات الخيرية التي كان يشترك فيها، و بدأ توجيه التهم له حيث تم اتهامه بأنه يهتم بفئة الأطفال المراهقين، و تم توجيه تهمة له باغتصاب مراهق، و بعد كثرة التهم تم حبسه، و لكن لم يظل في السجن مدة طويلة، لأن سلوكه كان ممتاز مما جعلهم يطلقون سراحه
و استمر جون واين غايسي في جرائمه بعد خروجه، حتى جاء عام ١٩٧٨، و قررت الشرطة اقتحام منزل المجرم، و لم تجد فيه ما يستدعي القبض عليه، و عند سؤال أصدقائه شهد له جميع الناس أنه شخص ودود، و أن معاملته طيبة و أنهم لا يصدقون ارتكابه لهذه الجرائم، و ما كشفه هو وجود خاتم معه لأحد ضحاياه.
و بعدها قاموا بتفتيش منزله جيداً و تفتيش فناء منزل المجرم، و قد وجدوا فيه جميع الجثث التي قام بقتلها، و تم القبض عليه بعد أن كانت هذه الجرائم، محيرة لكثير من الناس، و بعد أن نشر الرعب بين الناس بسبب هذه الجرائم .